يعاني أهالي وسط مدينة الناصرية من غياب شبه تام للخدمات  فيما يطالب المواطنون  بضرورة شمول هذه الأحياء بالخدمات الأساسية والبلدية، أسوة بغيرها من الأحياء الأخرى .يقول السيد هادي الياسري مختار منطقة الثورة ، إن منطقته تعاني من ضعف الخدمات الأساسية مثل التنظيف المستمر وصيانة شبكات المجاري ووجود حاويات كبيرة لجمع القمامة التي تنتشر في أرجاء الحي الذي يسكنه أكثر من 2400 مواطن تقريباً وهو حي كبير ويحتاج إلى مزيد من الاهتمام .
ويضيف الياسري : خاطبنا بصفتنا نمثل هذه المنطقة الجهات ذات العلاقة ولكن دون استجابة ، ولم تقم الحكومة المحلية بأي مشروع خدمي سوى تبليط الشارع الرئيسي الذي سرعان ما عادت المطبات والحفر إليه بسبب رداءة المادة المستخدمة في الاكساء ، كذلك ناشدنا بلدية الناصرية بضرورة توفير "حاويات للقمامة " دون جدوى وكل مرة لا نحصل سوى على وعود لا تنفذ ..!.المواطن قصي عبد الحسين جبار من سكنة المنطقة قال : نقص الخدمات في المنطقة، إضافة إلى التجاوزات الكثيرة على الأرصفة والشوارع من قبل الباعة المتجولين وغيرهم تسبب بإرباك شديد لحركة السير في المنطقة ، كذلك عدم متابعة المختار للمنطقة بسبب بعده عنها .وفي سؤال عن الحاويات المنزلية التي وزعتها البلدية بالتعاون مع مختار المنطقة قال : لم نستلم أي حاوية ولا يوجد في هذا القطاع أي مكان او حاوية مخصصة لرمي النفايات ولهذا نضطر الى رميها في الشوارع .ام علي من منطقة الثورة تؤكد لمراسل " شبكة أخبار الناصرية "  على عدم وجود عمال تنظيف ولهذا ترى أن التنظيف مقتصر على الشارع الرئيسي بينما الشوارع الفرعية مهملة تماماً وتعاني من تكدس الأزبال وطفح مياه المجاري التي تكون ظاهرة على شكل "سواق ٍ " مليئة بالمياه الآسنة وذلك لغياب أي منافذ للتصريف .المواطن أبو أكرم " يعمل معلما " قال : منطقة الثورة لا تزال تعاني من نقص الخدمات بالرغم من وجود بيوت بعض المسؤولين المحلين فيها كرئيس المجلس البلدي ورئيس لجنة الخدمات في مجلس المحافظة ، لكن ذلك لم يشفع لها في التمتع بشبكة مجار ٍحديثة أو اكساء الشوارع الفرعية وأبرزها شارع مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية " وكذلك بذات الوقت مكة المكرمة للبنات ومتوسطة للبنين " ، وكذلك الشارع الرابط بين الثورة ومنطقة المنصورية "شارع جامع الإمام المنتظر"عج" " كونه طريقا للطالبات الدارسات في متوسطة الشيماء للبنات .المواطن سلمان عبد  من سكان الثورة قال أيضا إن هناك ظاهرة وهي خطرة وهي ظاهرة الذبح داخل السوق من قبل "الجزارين "  مما يتسبب بانتشار الذباب والبعوض والروائح وكذلك يقوم هؤلاء  برمي مخلفات الذبح بالقرب من المدرسة الابتدائية .وكذلك ظاهرة رعي المواشي داخل المنطقة من قبل رعاة الأغنام الذين يقومون بــ"بعثرة " أكوام النفايات في الشوارع ولا تجد من يمنعهم عن هذه الممارسات الخاطئة.