أعلنت وزارة النقل العراقية ان موعد إدخال طائرات الإيرباص الجديدة الخمس التي استلمتها مؤخرا إلى الخدمة الفعلية سيكون خلال اليومين المقبلين، وفيما أشارت إلى أن طيارين مصريين سيقومون بتشغيلها إلى حين اكتمال تدريب الطيارين العراقيين، أكدت سلطة النقل المدني أن سبب توقفها طول الفترة الماضية كان نقص الكوادر الفنية المطلوبة لتشغيلها.

وقال وزير النقل هادي العامري، في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بالمديرين العامين في الوزارة ومسؤولين في الأكاديمية العربية للنقل البحري في بغداد، وحضرته (المدى برس)، إن "طائرات الإيرباص التي تتواجد في مطار بغداد ستطير اليوم أو غدا"، مشيراً إلى أن "الوزارة اتفقت مع شركة مصرية على جلب طيارين لقيادتها".

وأضاف العامري، أن "الوزارة اشترت مجموعة طائرات بقيمة 500 مليون دولار، ونملك 6 طائرات ايرباص  و طائرة بوينغ 777 "، مؤكداً قرب استلام العراق "طائرة جامبو 774جديدة".

وتابع العامري أن " المسافر العراقي سيودع طائرات الإيجار والقديمة وسيستمع بطائرات حديثة ومريحة".

من جهته قال مدير سلطة الطيران المدني العراقية  الكابتن ناصر البندر في حديث إلى (المدى بريس) أن "شركة إيرباص هي الوحيدة التي وافقت على تزويدنا بطائرات جديدة ".

وأضاف البندر من جهة أخرى أن "توقف الطائرات طول الفترة الماضية كان بسبب عدم وجود كوادر فنية لتشغيلها".

واوضح البندر أن "سلطة الطيران المدني وبالتعاون مع وزارة النقل العراقية أرسلت  طيارين عراقيين ذوي خبرة وكفاءة ويملكون ساعات طيران كافية على أنواع أخرى من الطائرات إلى عدد من الدول للتدريب على قيادة طائرة الإيرباص واخذ الخبرة الكافية للطيران بها في الجو بين دول العالم".

ولفت البندر إلى أن "هذه الدورات تستمر ما بين 45 إلى 50 يوم تدريب". وكان عضو لجنة الخدمات النائب محمد رضا فوزي أكد، امس السبت (22 كانون الأول)، أن وزارة النقل تخسر خمسة عشر مليون دولار شهريا بسبب عدم تشغيل طائرات الإيرباص التي استوردتها مؤخرا، فيما ذكر أن السبب يعود إلى عدم وجود طواقم عراقية قادرة على تشغيلها.

وأعلنت وزارة النقل العراقية، 20 كانون الأول، عن إسقاط الكويت جميع الدعاوى المقامة ضد الخطوط الجوية العراقية، مشيرة إلى أن الاتفاق يعتبر بداية جديدة حقيقية للخطوط الجوية العراقية في بناء أسطول جوي جديد.

واستلمت وزارة النقل العراقية، 13 كانون الاول الحالي، أول طائرة بوينغ 777 من أصل 45 تعاقدت عليها مع شركة بوينغ الأميركية، فيما أشارت إلى وصول ثلاث طائرات من نوع إيرباص.

ويسعى العراق لتطوير أسطوله من الطائرات المدنية من خلال تعاقده مع عدد من الشركات الأجنبية المختصة في مجال صناعة الطائرات بعد اعتماده سابقاً على استئجار الطائرات، حيث وقع في أيار 2008  في بغداد عقدين الأول مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 40 طائرة، والثاني مع شركة بومباردو الكندية، لشراء عشر طائرات، فيما بينت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين بلغت خمسة مليارات دولار.