القاهرة/ PUKmedia أكد رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية طاهر بن شاهين الطاهري، أهمية إنشاء مركز إقليمي للاتحاد في بغداد او في إقليم كردستان لتواصل التعاون الثنائي مع الأشقاء العراقيين والاستفادة القصوى من الخبرات الإماراتية بمجال بناء المدن والمناطق الصناعية.
وأشار طاهر بن شاهين الطاهري رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية  في تصريح صحفي  إلى أن آفاق التعاون مع العراق تسير بوتيرة متصاعدة وخاصة بالجانب الاقتصادي والتجاري، مشيراً الى أن الاتحاد لديه خطة  لتنظيم زيارة الى العراق قريبا، لعقد بروتوكول تعاون ثنائي والالتقاء مع المسؤولين في الحكومة العراقية والاتفاق على تأسيس مركز إقليمي للاتحاد ان كان في بغداد او في إقليم كردستان.وفي مجال فتح آفاق التعاون بشكل أوسع مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان أكد طاهر بن شاهين الطاهري رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية: إننا نسعى دائما للاتصال بالأشقاء العراقيين ،والذي يهمنا وحدة شعبه وأراضيه والتطلع لمستقبل زاهر يحقق الأمن والأمان والازدهار والتطور للمجتمع العراقي بكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.وبصدد التجربة الرائدة الإماراتية في إنشاء المدن الصناعية ذكر رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية ان دولة الإمارات العربية تمتلك خبرات كبيرة في هذا الاتجاه والعالم اجمع يشهد بهذا الانجاز الكبير ويترقب المزيد في كل عام يمر على  دولة الإمارات، مشيراً الى مدينة (مصدر) وهي مدينة جديدة تشهد حالة عمرانية كبيرة، قائلاً: نحن الآن في المرحلة الثانية من إنشائها، إضافة الى وجود مركز دبي الصناعي.وأشار طاهر بن شاهين الطاهري رئيس الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية  إلى ضرورة إنشاء صناديق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في جميع الدول العربية أسوة بصندوق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة  محمد بن راشد آل مكتوم لدعم مشاريع الشباب.وقال الطاهري انه يجب إقامة معارض توظيف متخصصة في مجال الصناعة، والعمل على إقامة مركز تعليم مهني فني متخصص لتأهيل الأفراد لدخول سوق العمل الصناعي كأيد ماهرة وطالب بفتح باب التوظيف في المدن والمناطق الصناعية من خلال الموقع الإلكتروني للاتحاد، ومتابعة المصانع الجديدة التي يتم افتتاحها وتقديم حصة العامل العربي على العامل الأجنبي، وطرح فكرة التوطين الصناعي للأفراد في جميع الدول العربية.وأكد الطاهري ان المنطقة العربية عانت خلال الفترة السابقة وفي ظل الأزمات المالية العالمية من ركود اقتصادي كبير، لافتاً الى ان هذا الركود ساهم في خلق العديد من المشكلات في مجالات عدة، أهمها انتشار ظاهرة البطالة خاصة في جيل الشباب الذي تبنى عليه آمال كثيرة في دعم الحركة الاقتصادية، وقال ان رؤية وأهداف الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية ترتكز على توفير فرص عمل للشباب في القطاع الصناعي الذي لا يمثل سوى نسبة 9 بالمائة فقط من الناتج الإجمالي العربي مقارنةً مع قطاعات أخرى.وأكد الطاهري ان هذه الإستراتيجية جاءت من خلال دراسات عدة قامت على أساس تطوير المدن والمناطق الصناعية، وتوفير المناخ الصناعي الملائم لها دون المساس بالنظام البيئي، ورفع مستوى مشاركتها في النمو الاقتصادي بشكل فعال وحقيقي، وان أهمية هذه الإستراتيجية تتمثل في أنها جعلت الموارد البشرية هدفها الرئيسي في التدريب والتعليم والتأهيل وعلى كافة المستويات الإدارية والفنية والعلمية والثقافية وما إلى ذلك من مؤهلات تدعم الفرد ليدخل سوق العمل الصناعي ويصبح فرداً منتجاً وفعالاً في المجتمع، مضيفاً: كما يسعى الاتحاد لتوفير 50 الف فرصة عمل أمام الشباب العربي في محيط المدن والمناطق الصناعية من خلال التنسيق المستمر مع إداراتها في مختلف الدول العربية.