اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الشركة العامة لسكك الحديد العراقية قطاع بعيد عن التطور والنهضة

الشركة العامة لسكك الحديد العراقية قطاع بعيد عن التطور والنهضة

نشر في: 6 يوليو, 2011: 08:34 م

أعد الملف:سها الشيخلي وإيناس طارق..عدسة/أدهم يوسف بينما كنا نروم السفر في احدى قاطرات العاصمة بغداد الى محافظة نينوى  صدمنا بان ساعات السفر طويلة تتجاوزالـ 12 ساعة في وقت يتسابق الناس في دول العالم لاستثمار الوقت. المهم اننا  تحملنا تارجح عربات القطار في سيرها
الذي كان فرصة لنستعيد فيها معاناتنا المستمرة في القطع المبرمج بالتيار الكهربائي الذي جعلنا نستخدم (قداحات) السكائر لإضاءة العربة التي كانت مقاعدها ممزقة بعد ان جار عليها الزمن فعانت سنوات طوال من الاهمال وعدم اللامبالاة من كل من امسك سكك الحديد العراقية.. فحال السكك الحديد برغم تاريخها القديم لا يعدو غير قاطرات قديمة تسير ببطء سرعتها لا تجعلها تسابق سرعة الرياح التي تهب على العاصمة بين فترة واخرى محملة بذرات تراب  تدفع بالكثير الى مراجعة مستشفيات هي الاخرى تحتاج الى من يدفع بها للحاق بدول العالم.وبين المسؤول والمواطن وسكك حديد بغداد بقيت محطة بغداد العالمية كما تسمى تحمل ساعتها الجدارية المعلقة لتدور بعقاربها القديمة من دون ان تدخل التطور السريع لقطارات اخترعت في العالم لتسابق ساعات الزمن فاين نحن من كل هذا؟الشركة العامة لسكك الحديد واحدة من الشركات التي يزيد عمرها على تسعين عاما الا انها  اهملت منذ سنوات حتى وصلت نسبة العمل الفعلي فيها الى 40%, وهو امر مؤسف  يجعلنا نبحث عن الاسباب  التي ادت الى تدهور ذلك القطاع الحيوي والمهم , فهو وكغيره من القطاعات تعرض للاهمال والتخلف , ولا نبالغ اذا قلنا انه ليس هنالك وجه مقارنة بين  سكك الحديد لدينا وما موجود في العالم. ومن اجل الاطلاع على ابرز مشاكل هذا القطاع الذي يقوم حالياً بتسيير رحلات متواضعة بين بغداد والبصرة كان لنا هذا اللقاء مع احد مسؤولي الشركة الذي قال: تضررت الشركة بفعل الحرب على العراق عام 2003م وما أعقبها ورافقها من عمليات نهب لم يتبق بسببها من قاطرات للشركة صالحة للعمل سوى ما مجمله 158 قاطرة من أصل 410 قاطرة مملوكة للشركة, كما أن الوضع الأمني غير المستقر أدى إلى توقف الشركة عن تسيير رحلات بشكل نهائي في فترات معينة، إلا أن الشركة قد عادت لتسيير رحلاتها بين عدد من المحافظات  منذ عام 2007, فمثلاً أعيد العمل بخط البصرة بغداد بسبب التحسن في الوضع الأمني , على طول الخط الممتد بين المحافظتين.     واضاف: ان وزارة النقل تبذل حاليا جهودا للنهوض بواقع السكك الحديد وتوسيع شبكة خطوطها، بعد الركود الذي عانته على امتداد 13 عاما من العقوبات الدولية، والأضرار التي لحقت بها في حرب 2003 , خاصة وان لهذه الشركة تاريخاً طويلاً من الخبرات يمتد لأكثر من تسعين عاما, ولكنها مثل قطاعات ومرافق خدمية أخرى مرت بمراحل نمو واتساع، ومراحل انتكاس وانحدار بتأثير عوامل عدة أهمها الحروب التي مرت على العراق وسوء التخطيط والادارة في ظل الاقتصاد الاوامري المركزي ونقص الاستثمار.و يوضح المسؤول فيقول: بعد الركود الذي عانته الشركة العامة للسكك الحديد على امتداد ثلاثة عشر عاما من العقوبات الدولية، تفاقمت الأضرار التي لحقت بالمنشآت جراء ما حدث في العراق في 2003 وما اعقب ذلك  من عمليات نهب وتخريب تسببت في تعطيل الكثير من مرافق الشركة بما فيها القاطرات ما تسبب بايقاف رحلات القطارات  نهائياً وما ضاعف من صعوبة عملنا تدهور الوضع الامني خاصة وان خطوط السكك وكما هو معروف تمتد الى مناطق نائية ما يعني سهولة استهداف الراكبين , خاصة وان  مهمة عناصر  حماية السكك بسيطة وهي غير مهيأة لمجابهة مثل تلك الاعمال الارهابية. ويلفت المسؤول الى ان هناك مشاريع عملاقة سيتم العمل بها منها: مشروع الخط الدائري حول مدينة بغداد, مشروع سكة بغداد – كوت –عمارة – ناصرية – بصرة مشروع سكة بغداد – كركوك – اربيل – موصل – خانقين – المنذرية – ايران, مشروع خط سكة مسيب – كربلاء – نجف – كوفة – سماوة, مشروع الخط الفرعي كربلاء – رمادي, مشروع خط سكة حديد كركوك – سليمانية, مشروع ربط العراق بالكويت, مشروع ربط العراق بالاردن, مشروع ربط العراق بتركيا, مشروع ربط العراق مع ايران, وهناك العشرات من المشاريع العملاقة الاخرى للنهوض بواقع السكك.  قطاع لا يتلقى الدعم!بدوره اكد  مدير عام التخطيط والمتابعة في الشركة  رئيس المهندسين هلال عبد الرضا القريشي صحة النسبة المقدرة بـ40% من  المتبقي صالحاً للعمل في  الشركة ما يعني تعطيل ما نسبته 60% مشيراً الى ان اغلب اسباب ما لحق بالشركة من اضرار خارجة عن ارادتنا ومن ابرزها الظرف الأمني  المتدهور، وعزوف التجار ودوائر الدولة والشركات والقطاع الخاص  من نقل البضائع عن طريق السكك الحديد واللجوء الى استخدام الشاحنات  بسبب التجاوز بالحمولات ذلك لان كلفة الطن الواحد اقل سعرا من الن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram