بغداد/ المدىيستعد البيت الأبيض لإبقاء 10000 مقاتل أميركي في العراق بعد نهاية العام الحالي وسط قلق متزايد من أن الانسحاب المبرمج لكل القوات الأميركية سيؤدي إلى هجمات مسلحة مكثفة حسب ما جاء على لسان مسؤولين أميركان. إن إبقاء القوات بعد الموعد النهائي يتطلب اتفاقا بين مكونات الحكومة العراقية المنقسمة إلى حد كبير. حتى الآن لم يقدم العراقيون طلبا رسميا لإبقاء القوات الأميركية.وبعض القوى السياسية المتنفذة تعارض استمرار الوجود الأميركي في العراق
. وكانت إدارة أوباما ولا تزال تتجادل في حجم القوة التي من المفترض إبقاؤها في العراق، وتأمل استلام طلب من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بهذا الشأن وان تمهل البنتاغون وقتا للتخطيط لذلك. سيكون مقر القوات في محيط بغداد وبأعداد قليلة في المواقع الإستراتيجية الأخرى في البلاد. وبما ان العراق لم يقدم طلبا بذلك حتى الآن، فقد ذكر السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جاي كارني أن"هناك ما يكفي من الوقت لتقديم مثل هذا الطلب، وإذا ما قدموه فسوف ننظر فيه، وإلا فإننا نسير وفق الجدول". ما لم يطلب العراق إجراء تغيير على اتفاقيته لعام 2008 مع إدارة جورج دبليو بوش، فسوف يبقى حوالي 200 من منتسبي الجيش الأميركي كمستشارين بعد نهاية العام. في عام 2007 كان في العراق أكثر من 166000 مقاتل أميركي، بقي منهم الآن حوالي 46000. تبقى فكرة إبقاء القوات في العراق خاضعة للجدل والخلاف في العراق وفي الولايات المتحدة على حد سواء. ففي العراق يواجه المالكي ضغوطا من أعضاء متصلبين في تحالفه حول عدم تمديد الوجود الأميركي، كما ان بعض النواب الأميركان يفضلون سحب كافة القوات حسب الجدول.
10000 جندي أميركي يبقون .. وواشنطن : ليس لدينا وقت

نشر في: 6 يوليو, 2011: 09:03 م





