بغداد/ المدى نظمت مديرية بيئة بابل إحدى مديريات دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الأوسط وبالتعاون مع دائرة التوعية والإعلام البيئي والدائرة الفنية ورشة عمل بعنوان (تغيرات المناخ وتأثيراتها على البيئة العراقية(.
وبحسب بيان صحفي تلقته المدى تضمنت الورشة عددا من المحاضرات العلمية منها محاضرة رئيس فيزياويين أقدم ثائر شفيق من دائرة التوعية والإعلام البيئي بعنوان (تأثير تغيرات المناخ على البيئة العراقية) بعدها محاضرة رئيس فيزياويين أقدم هادي حمدي من الدائرة الفنية حول (الاتفاقية الإطارية لتغيرات المناخ) ، إضافة الى محاضرة د. حميد مجيد البياتي من كلية الزراعة جامعة بابل بعنوان (تغيرات المناخ وأثرها على الحيوانات البرية( .كما ألقى م.ر. مهندسين حيدر محمد صالح من بيئة النجف محاضرة بعنوان (ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ) وأيضا محاضرة (تأثيرات تغيرات المناخ على مصادرنا المائية) ألقاها المهندس الأقدم احمد حقي من الدائرة الفنية والذي أوضح فيها أسباب التغير المناخي وهي أسباب طبيعية مثل البراكين حيث تنبعث منها غازات (CO2) والميثان والهيدروجين والعواصف الترابية وهي ظاهرة مناخية رئيسية في الأقاليم الجافة وشبه الجافة التي تعاني من تدهور الغطاء النباتي وقلة الزراعة والأمطار ونوعية التربة وطبيعة نظم الضغط الجوي الذي يؤدي الى حالة عدم استقرار وما تسببه التيارات الهوائية الصاعدة والرياح النشطة على حمل وإثارة الأتربة والرمال وانتقالها وظاهرة البقع الشمسية وهي ظاهرة تحدث تقريبا كل 11 سنة نتيجة اضطراب المجال المغناطيسي للشمس مما يزيد من الطاقة الحرارية للإشعاع الصادر منها ،كما ان هذا يؤدي الى زيادة درجة الحرارة في المناطق التي تحيط بالبقع السوداء ، الأمر الذي جعلها تبدو اقل توهجاً عما حولها , ولذا ظهرت داكنة ليطلق عليها اسم البقع الشمسية (SUN SPOT) إضافة الى الأشعة الكونية وهي عبارة عن دقائق مشحونة قادمة من أغوار بعيدة من الكون نتيجة لانفجار بعض النجوم السوبر نوفا , هذه الأشعة الكونية تضرب الغلاف الجوي العلوي للأرض وتتحول الى ما يسمى بالأشعة الكونية الثانوية وتؤدي الى تكون الكاربون المشع. أما الأسباب الاصطناعية فهي الأسباب الناتجة عن نشاطات الإنسان وتشمل الغازات المنبعثة عن الصناعات المختلفة مثل عمليات تكرير النفط وإنتاج الطاقة الكهربائية ومعامل إنتاج السمنت وغيرها وارتباطها بالنمو السكاني المتزايد في العالم والغازات الناتجة عن عوادم السيارات ووسائل النقل المختلفة والمولدات الكهربائية والغازات المنبعثة نتيجة إدارة القطاع الزراعي مثل الأسمدة والأعلاف وسوء إدارة التربة وعمليات إزالة الغابات والأشجار التي تعتبر السبيل الأمثل لامتصاص غازات الاحتباس الحراري، وخاصة غاز ثاني اوكسيد الكربون، إضافة الى الغازات المنبعثة من تصاريف مياه الصرف الصحي خاصة غاز الميثان الذي يعتبر أكثر خطرا من غاز ثاني اوكسيد الكربون بعشرة أضعاف تقريبا. على الرغم من قلة نسبة انبعاث الميثان مقارنة بثاني اوكسيد الكربون. إضافة الى محاضرة المهندس علي عبد الحسين بعنوان (اعتماد نظم المعلومات الجغرافية برصد مؤشر تغيرات المناخ وتوصلت الورشة الى جملة من التوصيات منها التوسع في إنشاء الأحزمة الخضراء للتلقي من انبعاث غاز CO2 ومعالجة ظاهرة التصحر في الأراضي العراقية والاهتمام بإيجاد الحلول المناسبة لمعالجة العواصف الترابية، إضافة الى استخدام الوسائل الحديثة في الري والرش والتنقيط والتوسع في إنشاء الغابات لتقليل انبعاث غاز CO2 والاستفادة من المياه الجوفية ومنع تحويل الأراضي الزراعية الى مناطق سكنية او مشاريع صناعية وخدمية.هذا وقد حضر الورشة رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة بابل د. امل علي سلومي وعضو مجلس المحافظة خالد عبيد حمزة إضافة الى ممثلي مديريات البيئة في محافظات الفرات الأوسط وعدد من مديريات الزراعة والموارد المائية والعلوم والتكنولوجيا في المحافظة.
بيئة بابل تنظم ورشة عمل بعنوان تغيرات المناخ وتأثيراتها على البيئة العراقية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 7 يوليو, 2011: 06:17 م