متابعة/ المدىأكد تشكيل عسكري أميركي عامل في البصرة أنه يواصل التركيز على مهمته في العمل بالشراكة مع القوات الأمنية العراقية بالرغم من الجدل الدائر بشأن بقاء القوات الأميركية أو انسحابها في البلاد، مبيناً أنه سيستمر بمساعدة العراقيين على تدريب وتأهيل قواتهم الأمنية حتى تصير قادرة على التعامل ذاتياً مع التحديات التي تواجهها المحافظة الجنوبية، بما يمهد لانتقال السلطات إلى الجيش العراقي "الجديد والمستقل".
وقالت الفرقة الأولى فرسان بالجيش الأميركي، في بيان أصدره مكتب الشؤون العامة فيها إن "السرية ألفا في الفوج 215 للدعم التابع للواء الثالث في الفرقة، ما تزال تركز على مواصلة تقديم المشورة والإسناد للقوات الأمنية العراقية والعمل بالشراكة معها، بالرغم من استمرار الجدل بشأن احتمال إعادة تموضع قوات الولايات المتحدة في العراق". وجاء في البيان، أن "السرية ألفا بقيادة الملازم أول هوزيه جوليا، والعريف جيمس هاردمان، المسؤولين عن الفريق الاستشاري والتدريب اللوجستي، تستمر في مساعدة العراقيين بأنشطة التدريب حتى تصبح قواتهم الأمنية قادرة ذاتياً ومجهزة بأفضل التجهيزات للتعامل مع التحديات التي تواجهها في محافظة البصرة". وأضاف مكتب الشؤون العامة للفرقة الأولى فرسان في بيانه، أن "فريق الاستشارات والتدريب اللوجستي، ركز من خلال عمله مع آمرية النقليات في الفرقة 14 في الجيش العراقي على مدى أربعة أشهر، على تدريب المدربين وتأهيلهم ليصيروا قادرين على تولي المهمة من دون الاعتماد على قوات الولايات المتحدة".وأوضح بحسب البيان، أن"التدريب شمل كيفية القيام بالخدمات والصيانة الوقائية، قبل أن ينتقل إلى التدريب المتقدم في الأنظمة الكهربائية لأنواع مختلفة من المركبات المدنية والعسكرية على حد سواء"، مضيفاً أن "التركيز تحول تدريجياً من التدريب على عجلات الهامفي إلى الشاحنات الكبيرة من طراز إنترناشيونال التي تبلغ حمولتها خمسة أطنان". وبين أن "هذا التحول في التدريبات، مكن آمرية النقليات في الفرقة 14 من الاعتماد على نفسها ورفع جهوزيتها القتالية بشكل فعال"، وفقاً للبيان. ونقل البيان عن العريف جيمس هاردمان، قوله إن " التدريبات تعد خطوة مهمة جداً في عملية انتقال السلطات إلى الجيش العراقي الجديد والمستقل"، مبيناً أن "الفريق الاستشاري والمدربين اللوجستيين عملوا مع الجيش العراقي لأكثر من سبع سنوات، وآن الأوان للعراقيين كي يأخذوا زمام الأمور على عاتقهم لجهة تدريب جنودهم وتثقيفهم". وأضاف أنه "على الرغم من امتنان قادة الجيش العراقي لجهود الفريق الأميركي وما قدمه لهم من دعم في بناء الجيش الجديد، فقد حان الوقت بالنسبة إليهم لأن يبادروا لقيادة جنودهم وتدريبهم، لأنهم المستقبل، وواجبهم أن يتقبلوا هذه المسؤولية العظيمة"، بحسب البيان. وأورد المكتب في بيانه، أن "جهود الفريق الاستشاري والتدريبي تضافرت على مختلف المستويات لضمان الاستمرار في التدريب الفعال للفرقة العاشرة في الجيش العراقي"، مضيفاً أنه "بناءً على ذلك قام المقدم بيرني سبويري من الفريق الانتقالي، والمستشار في الفرقة العاشرة العراقية الذي يعمل أيضاً مع الفريق الاستشاري، بتوفير موارد ضخمة للقيام بالتدريبات من جهة وتقديم المشورة الجيدة من جهة أخرى". ونقل البيان عن الملازم أول هوزيه جوليا، قوله إن "العمل في الفريق الاستشاري والتدريبي أسهم في الحد من عدد المهمات التي كان الجيش الأميركي يقوم بها خارج معسكراته"، مستطرداً بالقول "كما سمح ذلك أيضاً بأن تحافظ القوات الأميركية على فعالية الاتصالات ورفع مستوى الثقة بالجيش العراقي". ومضى جوليا قائلاً، إن "تجميع موارد القوات الأميركية والعراقية معا، يمكّن الطرفين من ضمان تواجدهما على الوجهة نفسها"، مؤكداً أن "الطرفين سيخضعان للمساءلة إذا لم يتمكنا من إنجاز مهماتهما"، كما نقل البيان.و يستعد البيت الأبيض لإبقاء 10000 مقاتل أميركي في العراق بعد نهاية العام الحالي وسط قلق متزايد من أن الانسحاب المبرمج لكل القوات الأميركية سيؤدي إلى هجمات مسلحة مكثفة حسب ما جاء على لسان مسؤولين أميركان. إن إبقاء القوات بعد الموعد النهائي يتطلب اتفاقا بين مكونات الحكومة العراقية المنقسمة إلى حد كبير.حتى الآن لم يقدم العراقيون طلبا رسميا لإبقاء القوات الأميركية. بعض القوى السياسية المتنفذة تعارض استمرار الوجود الأميركي في العراق. كانت إدارة اوباما ولا تزال تتجادل في حجم القوة التي من المفترض إبقاؤها في العراق، وتأمل استلام طلب من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بهذا الشأن وان تمهل البنتاغون وقتا للتخطيط لذلك. سيكون مقر القوات في محيط بغداد وبأعداد قليلة في المواقع الإستراتيجية الأخرى في البلاد. وبما أن العراق لم يقدم طلبا بذلك لحد الآن، فقد ذكر السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، جاي كارني،"هناك ما يكفي من الوقت لتقديم مثل هذا الطلب، وإذا ما قدموه فسوف ننظر فيه، وإلا فإننا نسير وفق الجدول". ما لم يطلب العراق إجراء تغيير على اتفاقيته لعام 2008 مع إدارة جورج دبليو بوش، فسوف يبقى حوالي 200 من
تشكيل عسكري أمريكي: سنبقى فـي العراق .. للتدريب فقط
نشر في: 7 يوليو, 2011: 06:20 م