متابعة/ المدىتوقع مكتب القائد العام للقوات المسلحة أن تقوم جهات مسلحة بتأجيج الوضع الأمني تزامناً مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأميركية من العراق، وفي حين أكد عزيمته على إنجاح المهمة الأمنية، طالب المواطنين بالتعاون مع الأجهزة.وقال المتحدث الرسمي باسم المكتب اللواء قاسم عطا إن "بعض الجهات الإرهابية ربما تحاول تأجيج الوضع الأمني وإثارة المشاكل مع المواطنين للتأثير معنوياً على القوات الأمنية العراقية تزامناً مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد"،
مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية لديها عزيمة عالية وإصرار على إنجاح المهمة الأمنية الوطنية واستلام الملف الأمني وتحمل مسؤولية الأعباء كافة".وطالب عطا المواطنين بـ"التعاون مع القوات الأمنية من خلال إيصال المعلومات، لأن المواطن جزء مهم من العملية الأمنية"، بحسب قوله. وعزت وزارة الداخلية العراقية، على لسان وكيلها الأقدم السابق عدنان الأسدي، في الثالث من تموز الجاري، أسباب زيادة حصيلة القتلى لحزيران المنصرم إلى الخلافات السياسية وقرب موعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، مؤكدة أن الملف الأمني سيزداد سخونة كلما اقترب موعد الانسحاب.وكان المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية في العراق جيفري بوكانن في 23 حزيران الماضي قد قال إن قوات بلاده تريد مغادرة العراق بعد نجاحها في مهمتها إلى "حد ما"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القوات العراقية أصبحت الأفضل في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب.وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية مايك مولن أعلن، في 22 نيسان الماضي، أن العراق لم يطلب حتى الآن من الولايات المتحدة التمديد لقواتها على أراضيه بعد العام 2011، وبين أنه يتحتم على العراق الإسراع في طلب ذلك في حال كانت لديه الرغبة، فيما جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اليوم نفسه، التأكيد على قدرة القوات الأمنية العراقية على تحمل المسؤولية والحفاظ على الأمن والعمل بمهنية ووطنية، متعهداً بمواصلة تعزيز قدراتها وإمكانياتها القتالية من خلال تجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات. وطالب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، منتصف نيسان الماضي، القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الحكومة نوري المالكي بموقف واضح من بقاء القوات الأميركية أو جلائها، واعتبر أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن ما زالت مبهمة، مؤكداً في سياق آخر أن الشراكة الحقيقية في البلاد لم تتحقق بعد.واتهم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، في التاسع من نيسان الماضي، رئيس الوزراء نوري المالكي وعدداً من السياسيين بإعطاء الضوء الأخضر لتمديد بقاء القوات الأميركية في العراق، مؤكداً أن مسألة إجلاء القوات الأميركية من العراق هي التي دفعت التيار الصدري إلى المشاركة في العملية السياسية واللجوء إلى المقاومة السلمية.وتحث وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، منذ أشهر، المسؤولين العراقيين على الإسراع بالبت بمصير قوات الولايات المتحدة الأميركية رحيلاً أو تمديداً بعد العام 2011، مؤكدة أن الوقت بدأ ينفد في واشنطن، وذلك بعد إعلان استعدادها لبحث تمديد وجود قواتها في العراق في حال طلب منها ذلك، فيما أكدت الحكومة العراقية رفضها الشديد لبقاء القوات الأميركية فوق أراضيها بعد العام 2011، معتبرة أن هذه الخطوة ستتسبب بمشاكل داخلية وإقليمية للعراق.ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
مكتب المالكي: جهات مسلحة تؤجج الوضع الأمني قبل نهاية 2011
نشر في: 7 يوليو, 2011: 06:21 م