افتتاح المكتبة العامة
في مثل هذا اليوم من عام 1924 افتتحت المكتبة العامة التي سميت في ما بعد بالمكتبة الوطنية ، بعد أن ضمت مكتبة السلام العامة إلى وزارة المعارف ونقلت من مكانها في كنيسة اللاتين إلى بناية تقع في خلف الثانوية المركزية ببغداد .
ومنذ أواخر العهد العثماني كانت المطالبة بتأسيس مكتبة حديثة عامة في بغداد تناسب تاريخها المضيء تزداد يوما بعد يوم ، وازدادت المطالبة بعد الاحتلال البريطاني عام 1917 ، وكانت مكتبات المساجد والمدارس الدينية هي المكتبات العامة المعروفة . وفي نيسان 1920 افتتحت مكتبة عامة باسم السلام بسعي من السيدة فوربس زوجة رئيس محكمة الاستئناف ودعم الإدارة الإنكليزية وإسناد شخصيات اجتماعية مرموقة . ولم يطل أمرها في بنايتها تلك فنقلت إلى شارع الرشيد لتستقر في بناية واقعة في محلة باب الأغا ، وعندما فرغت مديرية الأوقاف العامة من إنجاز بنايتها الجميلة في الباب المعظم ، نقلت المكتبة العامة إلى جوار مكتبة الأوقاف في تلك البناية ، وفي عام 1957 نقلت إلى دار كبيرة في شارع الزهاوي ( دار محمود سلمان ) .
وفي عام 1977 نقلت إلى بنايتها الكبيرة والحالية قبالة وزارة الدفاع في الباب المعظم ، وضم إلى المكتبة الوطنية مركز حفظ الوثائق بعد أن سميت دائرة الكتب والوثائق . والمكتبة الوطنية أكبر مكتبات العراق وتضم أغلب المطبوعات العراقية من كتب وجرائد ومجلات ونشرات .
تعرضت إلى حريق هائل في أحداث عام 2003 إلا أنها عادت بقوة إلى خدماتها العلمية الكبيرة .