عن: الواشنطن بوست قلادة تعود إلى ألف سنة مضت، كانت قد بيعت عام 2007 في مزاد كريستي بمبلغ 100 ألف دولار، أعيدت إلى الحكومة العراقية.هذه القلادة، المنقوشة بالذهب والتي تعود إلى عصور بلاد الرافدين القديمة، كانت واحدة من التحف الفنية الكثيرة التي سرقت من قبل القطعات الاميركية والمتعاقدين من المتاحف والمواقع الآثارية العراقية خلال سقوط نظام صدام عام 2003.قام المسؤولون الاميركان بإعادة هذه الآثار إلى ممثلي الحكومة العراقية خلال مراسيم أقيمت في المركز الثقافي العراقي في واشنطن.
قال رونالد هوسكو الوكيل الخاص في هذا المجال من مكتب واشنطن "هذه التحف لا تقدر بثمن، ويسر مكتب التحقيقات الفيدرالية (اف بي آي) انه تمكن من إعادتها إلى صاحبها الشرعي. إن العمل في الخارج لا يخوّل أي شخص الاستيلاء على التحف التاريخية وعرضها للبيع بشكل غير قانوني".اثنان من ممثلي مكتب التحقيقات الفيدرالية ودائرة الهجرة والكمارك قاما بإعادة أكثر من 200 قطعة أثرية إلى السفير العراقي سمير الصميدعي، وتعهدا بالاستمرار بإعادة ما تبقى من الإرث الحضاري العراقي المسروق. وسيطير الصميدعي إلى بغداد مع الآثار المعادة لتسليمها إلى وزارة الخارجية العراقية التي ستعيدها بدورها إلى المتاحف الوطنية. قال المسؤولون الاميركان إن القطع تم العثور عليها من خلال أربع مهمات قام بها مكتب التحقيقات ودائرة الهجرة، شملت تفتيش الكمارك والإعلانات في اريزونا وفلوريدا ونيوجيرسي وتكساس. في 2003 كشف المسؤولون في دائرة الهجرة كنزا قديما في حاوية عسكرية أميركية في (جاكسونفيل)، حيث قام فريق جراحي اميركي يعمل في العراق بإخفائه خلف العديد من اللوحات الفنية والمواد الفضية وإبريق للشاي وسجاد فارسي وغيرها من المواد التي تعود إلى عهد صدام. أما باقي المواد فقد عثر عليها في مواقع المزادات على الانترنت. في عام 2010 تم الإعلان عن قطعة من المرمر تعود إلى احد قصور صدام، في احد المزادات في تكساس. حضر المسؤولون الفيدراليون إلى المزاد بصفة مشترين، فكشفوا القطعة في مرآب احد الجنود الاميركيين مع مواد أخرى تعود إلى عهد صدام. وفي تحقيق عن فساد العقود والتعاقد اكتشف مكتب التحقيقات الفيدرالية بان المتعاقدين الفرعيين في العراق كانوا يهرّبون تحفا تعود للعصر البابلي. وذكر العديد من المتعاقدين الاميركان بان المواطنين العراقيين كانوا يقدمون أو يبيعون لهم ألواحاً بابلية من الرقم كرشاوى، دون أن يعرفوا قيمتها. الفخاريات ذات النقوش والزخارف تعتبر صغيرة جدا يمكن أن تناسب راحة اليد إلا أنها تعود إلى 2500 – 4000 سنة. يقول مسؤولو السفارة أن هذه الآثار لا تقدر بثمن. ترجمة عبدالخالق علي
متعاقدون أميركيون يبيعون آثاراً بابلية في تكساس
نشر في: 8 يوليو, 2011: 09:21 م