عن: أفكار عن العراق في 1 حزيران 2011 نشرت لجنة حماية الصحفيين الدولية ترتيبا بأخطر الدول على وسائل الإعلام، وكان العراق في المرتبة الأولى للسنة الرابعة على التوالي. وبينما ينظر التقرير فقط إلى جرائم القتل التي لم تجد حلا، فان العراق قد دخل في موجة من القمع الإعلامي تزامن ذلك مع الاحتجاجات الوطنية التي بدأت مع بداية العام. اللجنة تنظر إلى البلدان التي حصلت فيها اغلب جرائم قتل ضد المراسلين من عام 2001 إلى 2010.
تعتقد المنظمة أن وسائل الإعلام في هذه البلدان مقيدة بشدة لدرجة أنها تميل إلى الابتعاد عن المواضيع التي قد تهدد حياة كوادرها. شمل التقرير 13 بلداً، وعدداً من القضايا غير المحلولة. كان العراق في قمة القائمة للسنة الرابعة، حيث وقعت فيه 92 قضية في العقد الماضي لم تجد الحل حتى الآن، وهو أعلى رقم من أي بلد آخر. تأتي الفلبين في المرتبة الثانية بمعدل 56 قضية قتل ثم روسيا بمعدل 16 قضية.وبما أن عدد سكان العراق يبلغ 31 مليون نسمة فانه يأتي كأعلى مرتبة بمعدل 2،921 جريمة قتل غير محلولة ضد الصحفيين لكل مليون نسمة، أي بما يعادل ضعف الجرائم في الصومال. وكان الترتيب النهائي من الأعلى إلى الأدنى هو: العراق، الصومال، الفلبين، سريلانكا، كولومبيا، أفغانستان، النيبال، المكسيك، روسيا، الباكستان، بنغلاديش، البرازيل، الهند. في العراق، ذكرت اللجنة تزايد الهجمات ضد وسائل الإعلام. ووجدت انه بالرغم من تناقص العنف في البلاد ضد المراسلين، فان الهجمات التي تستهدف الصحفيين قد ازدادت في 2010 بعد انخفاضها في السنوات السابقة. وكان المعدل أربع جرائم قتل ضد الإعلاميين.بشكل عام، تعرضت وسائل الإعلام العراقية إلى هجمات في النصف الأول من عام 2010. احد العوامل الرئيسية كان حركة الاحتجاج التي بدأت في البلاد في شهر كانون الثاني. حيث هوجمت وسائل الإعلام التي حاولت تغطية التظاهرات، وتم اعتقال مراسليها والاستيلاء على أجهزتها. ففي الثالث والعشرين من شباط تمت الإغارة على مرصد الحريات الصحفية من قبل القوات الأمنية في بغداد. وكان يوم الخامس والعشرين من شباط هو "يوم الغضب" الذي جرت فيه الاحتجاجات، ومنعت الحكومة النقل التلفزيوني المباشر لذلك الحدث. لم تلتزم قناة الديار بهذا الأمر مما أدى إلى اقتحام الشرطة لمقر القناة واعتقال سبعة من كادرها. و في اليوم نفسه قامت السلطات بالاعتداء وضرب احد مراسلي رويترز في كربلاء وآخر يعمل لراديو سوا في الموصل كانا يحاولان تغطية التظاهرات.فيما بعد ادعت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بان العشرات من المراسلين قد تم اعتقالهم في ذلك اليوم. وقال مرصد الحريات الصحفية بوقوع 160 هجوما على وسائل الإعلام من نهاية شباط وحتى بداية آذار، وشمل ذلك اعتقال 33 مراسلاً و منع 40 منهم من عمله عن طريق سحب أجهزتهم أو تدميرها، وتعرض 12 منهم للضرب من قبل قوات الأمن، والإغارة على 9 منظمات إعلامية أو غلقها من قبل الحكومة، تمكنت خمسة منها فقط من إعادة افتتاحها فيما بعد. ترجمة المدى
لجنة دولية: قضايا الاعتداء على الصحفيين قيد الحفظ
نشر في: 8 يوليو, 2011: 09:26 م