اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > طلبة المرحلة المنتهية:صعوبة الأسئلة أحبطتنا..والوزارة في حيرة!

طلبة المرحلة المنتهية:صعوبة الأسئلة أحبطتنا..والوزارة في حيرة!

نشر في: 9 يوليو, 2011: 08:42 م

وائل نعمة عدسة: أدهم يوسف يعكف الكثير من طلبة الخامس الإعدادي بعد انتهاء السنة الدراسية على قراءة مناهج السادس ، كما يعتمد الكثير على استخدام مدرسين خصوصيين لإنهاء المنهج استعدادا للعام المقبل، حيث أصبحت لهم مراكز تعليمية خاصة في المنازل وفي بعض المحال التجارية.
زيد ناصر احد هؤلاء الطلبة الذين يحلمون بالحصول على معدل عالٍ يؤهلهم لدخول كلية الطب "من اضمن الكليات في التعيين"، لاسيما وان بقية الكليات "متوكل خبز" على حد تعبير ناصر، مؤكدا بأنه استعان بعدد من المدرسين الخصوصيين في كل المواد. وفي المحصلة النهائية وبعد إنفاق أموال كثيرة تصل الى الثلاثة ملايين دينار ، وصل ناصر مقتنعا بدراسته الى باب القاعة الامتحانية ، متناسيا حرارة الجو وانقطاع التيار الكهربائي ، والأيام التي قضاها منتظرا ارتفاع صوت المولدة حتى يستأنف الدراسة ، ولم تؤرق تفكيره زحامات الطرق وكثرة السيطرات التي قد تمحو أية ذاكرة،  لكن الصدمة كانت في أسئلة امتحان اللغة العربية الذي أحبط كل مساعي ناصر وجعله يقرر تأجيل كل الامتحانات ، وتذهب الأموال والوقت التي قضاها في الدراسة طوال فترة الصيف أدراج الريح!.أسئلة ...و"حزورات " فيما كانت الطالبة لميس طارق متفاجئة من صعوبة اسئلة مادة الرياضيات ، وحيث التقيناها امام مركز الكاظمية الامتحاني ، أكدت لـ(المدى) بانها درست المادة لدى مدرس خصوصي ، ولكنها لم تستطع الاجابة على أي سؤال، واصفة صعوبة الاسئلة بـ(الحزورة).كما تشدد لميس وهي طالبة السادس الادبي  بان الامتحانات هذا العام وكأنها انتقام من الطلاب ، وأسئلة مادتي الانكليزي والعربي لم تكن اقل صعوبة ، مطالبة في الوقت نفسه الالتفات إلى لمعاناة الطلبة ، وان تكون الأسئلة بمستوى التدريس في المدارس ، الذي يعده الكثير بأنه ضعيف جدا.ويلفت الطالب عدنان كريم الى انه وزملاءه  صدموا في امتحان اللغة العربية حيث كانت أسئلة مطولة وغامضة بعض الشيء .كريم وهو طالب السادس الاعدادي شدد على ان  هذه الأسئلة تفسر أنها كانت مقصودة  للنيل من عزيمة ومعنويات الطلبة لأداء الامتحانات ، وأضاف:" المفاجأة وضعتنا في زاوية حرجة وأصبحنا  نتخوف من الامتحانات المقبلة للمواد المتبقية .من جانب آخر يوضح كريم ان امتحان اللغة الانكليزية كان صعباً جدا وخيب آمال الجميع،وهذا الحال جعلنا نجزم إن الذين وضعوا الأسئلة لم يراعوا ظروف الطالب العراقي والدوامة التي يعيشها يوميا ،فأين الوعود والتصريحات التي أكدت مرارا إن الامتحانات ستكون مرضية ومعقولة وغير معقدة؟ أليس هذا هو كلام وزارة التربية قبل الامتحانات ؟فيما اعتبر الطالب  حيدر سالم أن  أسئلة امتحان اللغة الانكليزية كانت شبيهة بأسئلة مادة اللغة العربية من حيث الإطالة والتعقيد وعدم الوضوح ، ما اضطر الكثير من الطلبة تسليم دفاترهم الامتحانية متضمنة إجابات غير مقنعة ومرتبكة.وأضاف: إن أسئلة الانكليزي كانت جنونية وانتقامية ، ونحن نخشى من أن يستمر هذا النوع من التعقيد في الامتحانات الوزارية اللاحقة! فيما طالبت سارة محمد وزارة التربية بإعادة النظر بطبيعة الأسئلة الوزارية ومراعاة الظروف التي يمر بها عموم الطلبة. وأضافت سارة وهي طالبة السادس العلمي :  نحن نستغرب من طبيعة وضع الأسئلة ،فأين التطمينات التي أعلنتها الوزارة قبل هذا الوقت ما أمنت وخففت علينا رهبة القاعة الامتحانية .أخطاء أسئلة التربية الدينيةبالمقابل أبدى عدد من الطلبة الذين أدوا امتحانات الصفوف المنتهية للمرحلة الإعدادية تذمرهم نتيجة حصول أخطاء في أسئلة امتحان التربية الدينية.ويقول طالب السادس الأدبي عدي فيصل: إن أخطاء حصلت في السؤال الاول من مادة التربية الإسلامية وقد تم اكتشافها في وقت متأخر من انتهاء الامتحان ما جعل الطلاب يتحيرون بالاجابة وقد تم اكتشاف هذا الخطأ في وقت متأخر في بعض قاعات الامتحان!ويؤكد الطلبة ان أسئلة اللغة العربية اتسمت بالطول حيث وصلت إلى ثمانية أسئلة وفروع ، وعلى غير العادة فقد اختلف ترتيب الأسئلة هذا العام ليكون سؤال الإنشاء في آخر ورقة الأسئلة، وفي أعلاها أسئلة القواعد، ثم الأدب والنصوص ثم النقد.وأوضح عدد من المدرسين المسؤولين عن مراقبة امتحانات الطلبة  عدم رضاهم عن طبيعة الأسئلة التي تقدم إلى الطلبة هذا العام، مؤكدين : ليس هنالك مراعاة للظروف التي يمر بها الطالب العراقي، إضافة إلى أنها لا تتماشى مع النسق العام الذي تم تدريسه للطلبة في كثير من المدارس.البرلمان ينتقد التربية وأكدت  لجنة  التربية  والتعليم قبل أيام  في  مجلس  النواب  أن  أسئلة  الامتحانات الوزارية لمادتي اللغة العربية و اللغة الانكليزية جاءت انتقامية وليست سلسة وواضحة.  وأوضحت ان  اللجنة ضد هكذا  أسئلة  لأنها تحبط الطلاب وتفقدهم الأمل في مواصلة مسيرتهم في الامتحانات المقبلة وإضاعة لجهد 12 سنة من التعب والسهر والمذاكرة.يذكر ان عضو لجنة التربية النيابية

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram