 أربيل/ سالي جودتتمكن مركز أطفال الأنابيب في مستشفى الولادة بمدينة أربيل من إرجاع بصيص الأمل إلى عائلات عديدة طالما انتظرت طفلاً في فترة وجيزة لم تتعد السنة.هذا ما تحدث به مسؤول المركز د.سائد جميل مطاوع لـ(المدى) قائلاً: ان هذا المركز افتتح لأسباب كثيرة أبرزها تخفيف الأعباء المالية عن كاهل المواطنين، حيث كان المصابون بهذا المرض يضطرون للذهاب الى الدول المجاورة مثل سوريا والأردن وتركيا لإجراء عمليات أطفال الأنابيب وينفقون أموالاً كثيرة في الفنادق والسفر.
وأضاف بدعم من حكومة إقليم كردستان تم افتتاح هذا المركز بالاستعانة بشركات  أجنبية لجلب معدات وأجهزة مختبرية راقية، إضافة إلى استقدام فريق من الأطباء المختصين من الأردن"، مشيراً إلى أنهم سيقومون بإجراء العمليات بأسعار مناسبة لمساعدة المواطنين حيث لن يتجاوز إجراء هذه العمليات بفحوصاتها والأدوية مبلغ 3000دولار.وقال: ما لاحظناه هذا الإقبال المتزايد من المواطنين الذي وصل الى الف وسبعمائة حالة، وأنا سعيد جداً بهذا النجاح ومتفائل جدا بازدهار وتقدم هذا المركز، وسيتم خلال أيام قريبة إدخال  تقنية دراسة الجينات وهي تقنية غير موجودة في المراكز الأخرى، وهذه التقنيات تهدف الى دراسة عوامل الفشل والضعف عند الرجال حيث تتم دراسة عدد كروموسومات الرجل وجيناته، وأيضاً سيتم إدخال فحوصات مختبرية غير متوفرة في الإقليم من اجل دراسة أسباب الإسقاط المتكرر بالنسبة للسيدات، ونحن بصدد تأسيس تنظير رحمي وبطني كامل ومتكامل،بهدف إرجاع بصيص الأمل الى عائلات انتظرت طفلاً.أما كيفية عمل أطفال الأنابيب وماذا نعني بأطفال الأنابيب فقد أوضح: أطفال الأنابيب اصطلاح لا يقصد فيه  وجود طفل داخل الأنبوب، بل إخصاب البويضة بالحيوان المنوي في أنبوب الاختبار بعد أخذ البويضات الناضجة من المبيض لتوضع مع الحيوانات المنوية الجيدة فقط بعد غسلها حتى يحصل الإخصاب. ثم تعاد البويضة المخصبة (الأجنة) إلى الأم.وعادة ما تستغرق هذه العملية من يومين إلى خمسة أيام وهذه الطريقة تُعطى الخيار الأفضل لاختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى الأم بعد إخصابها خارج الرحم.* ما هي خطوات العلاج بهذه التقنية؟- في البداية لابد من معرفة سبب العقم  هل يعود للزوج او الزوجة وطبيعة العقم ان كان أولياً او ثانوياً ثم تقييم الحالة وإجراء فحوصات هرمونية والبدء ببرنامج خاص بالزوج والزوجة بهدف حث المبيض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات بواسطة الهرمونات ويبقى قرار كمية ونوعية ومدة العلاج المستعمل للطبيب المعالج.وأضاف: إن تنشيط المبيض ضروري لأنه بزيادة عدد البويضات يزداد احتمال وجود اكبر عدد من الأجنة الملقحة، وبذلك تكون نسبة النجاح أعلى من وجود بويضة واحدة فقط. ويجب أن تكون عدد الحويصلات أكثر من ثلاث، وإذا أنتج المبيض أقل من ذلك فإن العملية تؤجل إلى الدورة التالية لإعطاء فرصة أفضل لحدوث الحمل ونسبة النجاح تقل كلما قل عدد البويضات فإذا تم نقل أربعة أجنة فإن نسبة النجاح تصل إلى 40%، وإذا نقل ثلاثة تصل النسبة إلى 35% وجنينين اثنين 25% أما جنين واحد 17%.وأشار الى ان رصد البويضات  يتم بواسطة جهاز الالتراساوند المهبلي لتحديد حجم البويضة، وعدد البويضات الصالحة، ومنع أية مضاعفات قد تحدث إذا لم تلتزم المريضة بالمتابعة المستمرة وكما يقررها الطبيب المعالج.وبغض النظر عن عدد الحويصلات المسحوبة فإن العملية تستغرق من 5-20 دقيقة.ونود الإشارة هنا إلى أنه ليست كل حويصلة مسحوبة تحتوي على بويضة، وبعد الانتهاء من سحب جميع الحويصلات يجب الاستلقاء لمدة ساعة في المركز بعد العملية. بعدها يرسل سائل جميع الحويصلات إلى المختبر للتأكد من وجود البويضات وعددها ويتم إجراء اللازم لها، وتبدأ السيدة بأخذ العلاج الهرموني (البروجسترون) ابتداء من يوم جمع الحويصلات مع البويضات بعد 32-36 ساعة من أخذ هرمون H.C.G.ويتم نقل الأجنة عادة بعد يومين إلى خمسة أيام من إجراء عملية الإخصاب، وعادة ما يكون عدد الأجنة التي تنقل ثلاثةً وذلك عن طريق إدخال أنبوب Catheter من خلال عنق الرحم إلى الرحم ثم توضع الأجنة في تجويف الرحم وكما أسلفنا تعطى السيدة الأدوية التي تساعد على ثبوت الأجنة في الرحم.* كيف تعرف السيدة بحدوث الحمل؟- بعد مرور أسبوعين من تاريخ نقل الأجنة يجب زيارة العيادة لإجراء فحص هرموني للدم للتأكد من حدوث الحمل ويمكن رؤية الحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع من نقل الأجنة عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية.* كم مرة يمكن إعادة عملية I.V.F إذا فشلت المحاولة الأولى؟- يقول مدير المركز: ليس هناك عدد معين ولكن الضغط النفسي والإحباط الذي تشعر به السيدة عند فشل المحاولة الأولى يحتاج إلى 2-3 أشهر للراحة، وإذا حصل الحمل مثلاً خارج الرحم (حمل مواسير) فإن ذلك ليس بسبب خطأ ما عند إجراء العملية، وإنما لوجود نوع من الخطأ في قناتي فالوب عند قسم من السيدات اللواتي يجرين هذه العملية، وقد يحدث حمل بأكثر من طفل واحد، وهذا الاحتمال موجود.وبشأن من يحتاج للعلاج بطريقة طفل الأنابيب أوضح ان ذلك يتعلق بالزوجة القادرة على إنتاج البويضات والزوج المنتج للحيوانات المنوية، وبالسيدات اللواتي تكون قناتا فالوب لديهن مغلقة أو تالفة بحيث لا تسمح للحيوانات المنوية بالوصول للبويضة لإخصابها، كما ان هذه الطريقة تفيد الرجال الذين يعانون من العقم نتيجة نقص أو قلة حركة الحيوا