بغداد/ المدى أعلنت جماعة عصائب أهل الحق المسلحة التي اختطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الأربعة في العراق في 2007، أنها ستحتفظ بالرهينة البريطاني الخامس حتى تلبي القوات الاميركية مطالبها المتمثلة بالإفراج عن عدد من قياداتها.
واختطف كل من أليك ماكلاخلان (30 عاما) من جنوب ويلز، وجيسون سويندلهيرست (38 عاما) من لانكشاير بشمال انكلترا وجايسون كريسويل (39 عاما) من غلاسكو إضافة إلى خبير الكمبيوتر بيتر مور (36 عاما) الذي كانوا يحرسونه.وتسلمت السلطات البريطانية في العراق جثث زملاء مكمينميني في العراق عام 2009 في حين أطلق سراح مور على قيد الحياة في الـ30 من ديسمبر كانون الأول من العام نفسه بعد 946 يوما من اختطافه.وكانت العصائب اختطفت خبير المعلومات بيتر مور مع حراسه البريطانيين الأربعة، في أيار 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية.ونقل بيان عن نائب الأمين العام للعصائب أكرم الكعبي أمس قوله إن "القوات الاميركية لم تكف عن مراوغتها ومماطلتها في تسليمنا أسرانا في سجونها لذا فإننا نعلن عدم تسليمهم الرهينة البريطاني ألن مكمينميني وسنبقى نحتفظ به حتى تلبى مطالبنا". واحتجزت العصائب مور لمدة عامين ونصف العام، قبل أن تفرج عنه في كانون الأول 2009 مع جثث ثلاثة من الحراس، بينما أبقت على الأخير ورجحت آنذاك السلطات البريطانية على لسان رئيس وزرائها غوردن براون انه قتل. ولم يوضح بيان العصائب حالة الرهينة الخامس، لكن الطريقة التي كتب بها تعطي انطباعا انه على قيد الحياة. وكانت السلطات التي تسلمت المعتقلين من القوات الاميركية طالبت بإطلاق سراح قائد عصائب أهل الحق قيس الخزعلي مع عدد كبير من أفراد منظمته، مقابل الإفراج عن مور والجثث الثلاث. لكن يبدو أن العصائب ما زالت تطالب بالإفراج عن عدد آخر من أعضاء المنظمة المنشقة من جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. وتنوي فصائل سياسية عراقية فتح ملف إطلاق سراح قيادات عصائب أهل الحق من قبل المالكي عقب الكشف عن تورطها بعمليات اغتيال بواسطة مسدسات كاتمة للصوت في البرلمان ومن ثم القضاء.وتقول مصادر سياسية عراقية ان تصريحات الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا حول الكشف عن 17 خلية إرهابية مسؤولة عن عمليات الاغتيال بكواتم الصوت ومن ضمنها خلايا مرتبطة بعصائب أهل الحق شجع علاوي على تفعيل هذا الملف في البرلمان والقضاء العراقي.يذكر أن المالكي قام بإطلاق سراح عدد كبير من قيادات وأعضاء في عصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري، أبرزهم قيس الخزعلي وأخوه ليث الخزعلي.وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ كان قد جدد في حزيران الماضي دعوته لمختطفي الرهينة البريطاني ألن مكمينميني في العراق بتسليمه حيا أو ميتا.وقال هيغ في كلمته أمام مجلس العموم أنه يعتقد أن مكمينميني قد قتل منذ اختطافه في العراق في 2007 مطالبا محتجزيه بالتعاطف مع أسرته والاتصال بالسلطات البريطانية للكشف عن وضعه مؤكدا مواصلة بلاده البحث عنه واسترجاع رفاته (في حال موته).وأضاف هيغ في بيان وزاري "أنني مدرك بمواصلة معاناة أسرة ألن مكمينميني وأؤكد لهم ولمجلس العموم اننا سنواصل جهودنا لاستعادته".وبين انه يدرك قيام السلطات العراقية بفتح تحقيق في ملابسات اختطاف مكمينميني معربا عن أمله بأن يؤدي ذلك إلى تحقيق العدالة.وجاءت تصريحات هيغ عقب استجواب جرى أمس حول إعدام زملاء مكمينميني الثلاثة الذين كانوا يعملون معه كحراس شخصيين عندما اختطفوا من وزارة المالية العراقية في مايو من عام 2007.من ناحية أخرى، كثفت العصائب من عملياتها المسلحة في العراق وخاصة في الوسط و الجنوب ومنطقة الفرات الأوسط.وتفيد معلومات بأن تحركاً نشطاً تقوم به عصائب أهل الحق و سعيا محموماً لتجنيد العديد من الشباب العراقي في محافظات الجنوب والفرات الأوسط و خاصة في محافظات البصرة والنجف والديوانية بشكل خاص.و أشارت تلك المعلومات بأن تلك الجماعة تمتلك تمويلاً مالياً هائلاً و تقوم بمنح المجندين الفاعلين التابعين لها مبلغاً مالياً و قدره (4) ملايين دينار عراقي، توزع على أساس (1.250.000) مليون ومئتين وخمسون ألف دينار عراقي، كمرتب شهري يتقاضاه المنتسب لهم، يضاف إليه مبلغ يدفع كبدل إيجار للسكن وقدره (750.000) سبعمئة وخمسون ألف دينار، فضلاً عن مبلغ (2.000.000) مليوني دينار، تدفع للمجند في تنظيمات عصائب أهل الحق عن كل عملية عسكرية ناجحة يكلف بها من قبل قياداته الميدانية.
عصائب الحق: الرهينة الخامسة على قيد الحياة ونريد معتقلينا
نشر في: 9 يوليو, 2011: 09:34 م