TOP

جريدة المدى > سياسية > المقدادية: اكتشاف 130 نبتة مشبوهة.. والمحافظة تحقق في زراعة المخدرات

المقدادية: اكتشاف 130 نبتة مشبوهة.. والمحافظة تحقق في زراعة المخدرات

نشر في: 9 يوليو, 2011: 09:34 م

 بغداد/ المدىأعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى، أنها عثرت على 120 نبتة مخدرة شمال شرق بعقوبة، مبينة أنها شكلت فريق عمل لتوعية الأهالي بمخاطر المخدرات وحثهم على الإبلاغ عن وجودها.وقال الناطق الإعلامي باسم شرطة ديالى، المقدم غالب عطية، إن "مفرزة من شعبة مكافحة المخدرات في الشرطة، عثرت على 120 نبتة مخدرة في أطراف قضاء المقدادية"،
مشيراً إلى أنها "كانت موجودة على ضفاف نهر صغير بالمنطقة". ونقلت وكالة السومرية نيوز عن عطية أن "تحقيقاً فتح للوقوف على ملابسات الموضوع وبيان كيفية وصول النباتات المخدرة إلى هذه المنطقة"، مؤكداً على أن "قيادة الشرطة شكلت فريق عمل لتوعية الأهالي بمخاطر المخدرات وحثهم على الإبلاغ عنها".وكانت لجنة الخدمات العامة في مجلس محافظة ديالى، قد كشفت قبل أكثر من أسبوع، عن وجود نباتات مخدرة في ثلاث مناطق زراعية داخل المحافظة، وأوضحت أن عدداً من المزارعين اعتقلوا للتحقيق معهم بهذا الشأن.وتشير مصادر أمنية مطلعة في محافظة ديالى، إلى أن المخدرات تعتبر الوجه الآخر للإرهاب بعدما تم اكتشاف أن اغلب عمليات ترويج المخدرات وبيعها تتم من قبل الجماعات المسلحة بهدف تمويل أنشطتها الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار.يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث سنة 2003، جراء حالة الانفلات الأمني التي سادت البلاد حينها، وكانت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحة المخدرات في الأمم المتحدة، أشارت إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات من إيران وأفغانستان، نحو دول الخليج العربي، وحذرت من احتمال تحوله إلى بلد مستهلك.يذكر أن مسؤول بجهاز مكافحة المخدرات في العراق أكد في الشهر الماضي أن محكمة عراقية أصدرت احكاما بالسجن لمدة 150 عاما بحق احد تجار المخدرات في مدينة الموصل.وقال العقيد بشير الجبوري، مدير مكافحة جريمة المخدرات، أحد أقسام قيادة شرطة الموصل إن "محكمة جنايات الموصل أصدرت، وللمرة الأولى، حكما على المدان سفيان كجي وهو تاجر مخدرات كبير ومعروف بالسجن لمدة 150 عاما، وفق قانون مكافحة المخدرات من قانون العقوبات العراقي واحتساب مدة توقيفه لمدة عام كامل قضاها في التسفيرات ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة وإيداع المواد المضبوطة من نبات القنب إلى دائرة صحة نينوى للتصرف".وكان المدان قد اعتقل أواخر ابريل 2010 بتهمة قيامه بزراعة المخدرات (القنب) وترويجها وبعد أن ضبطت المزرعة التي كان يزرع فيها المخدرات على الحدود العراقية التركية في قضاء سنجار قامت القوات الأمنية بحرق المزرعة.وكانت وزارة الصحة قد كشفت العام الماضي عن خطط لافتتاح أقسام خاصة بعلاج الإدمان على المخدرات في المستشفيات العراقية، مع انتشار ظاهرة الإدمان فيه وتحوله إلى معبر لهذه المادة المميتة.وبحسب مسؤولين في الوزارة فأن "قسما واسعا ومتخصصا افتتح في مستشفى الديوانية جنوب العراق، وسيكون مجهزا بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية".وإضافة إلى وجود أقسام لعلاج الإدمان في كثير من المستشفيات العراقية، فإن ثمة مستشفى متخصصا بعلاج المدمنين، هو مستشفى ابن رشد في بغداد، الذي يضم 15 طبيبا متخصصا.ويرى مختصصون إن ظاهرة الإدمان على المخدرات برزت حديثا في المجتمع العراقي مع تحوله إلى ممر لتهريب المخدرات القادمة من إيران وتركيا المتوجهة إلى دول الخليج العربي.ويؤكد مسؤولين في الوزارة أن 10% من المخدرات المهربة تستخدم في العراق. ويكشف أن إحصائيات العيادات الخارجية في المستشفيات الحكومية في العام 2009 تشير إلى أن عدد المدمنين على الكحول والحبوب الطبية المؤثرة عقليا وصلت إلى 2017 مصابا، يرقد منهم في المستشفيات نحو 320 شخصا. بالمقابل، يطالب أكاديميون معنيون بالأمراض النفسية والعصبية بإنشاء مستشفيات خاصة بمدمني المخدرات في المحافظات الجنوبية نتيجة زيادة حالات الإدمان هناك، مشيرا إلى أن تلك الحالات لا يمكن علاجها بالمستشفيات العادية، وتتطلب معالجتها الكثير من المراحل.وتكشف إحصائيات عن إن عدد المراجعين من مدمني المخدرات والحبوب في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية جنوب بغداد يصل أسبوعيا إلى 25 شخصا، في حين قالت مصادر أن الكثير من المرضى لا يراجعون المستشفيات، لأن تعاطي المخدرات يمثل عارا في المجتمع العراقي.وبالرغم من ذلك فان الحكومة تقول إنه ليس هناك زيادة في أعداد المدمنين على المخدرات في العراق. "كما لم تسجل لدينا أي حالة إدمان على الأنواع الخطيرة، والمسجل هم فقط المصابون بالهلوسة نتيجة استخدامهم للحبوب المخدرة أو نتيجة الإدمان على الكحول".بالمقابل يدعو البرلمان إلى ضرورة سن قانون يعالج الموضوع والذي انتشر وبصورة كبيرة، فضلا عن اجراء إصلاحات شاملة في البلد وإيجاد حلول لمشاكل الشباب الذين يعانون منها، مثل البطالة التي تصل إلى 70%، إضافة إلى خلق مجتمع مبنى على أسس السلم الأهلي.ودأبت مديريات الشرطة في السنوات الأخيرة بعد العام 2003 في العديد من المحافظات على الإعلان عن اعتقال عصابات من تجار المخدرات.وتنتشر هذه العصابات، حسب بيانات الأجهزة الأمنية، في النجف وكربلاء حيث تزداد أعداد الزوار الإيرانيين، وفي مدن الناصرية والسماوة والأنبار والبصرة وديالى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

إعادة العقارات إلى أصحابها.. قانون يطوي أسوأ قرار بعثي في تاريخ العراق
سياسية

إعادة العقارات إلى أصحابها.. قانون يطوي أسوأ قرار بعثي في تاريخ العراق

 ديالى / محمود الجبوري وصف المكون الكردي قرار البرلمان العراقي بإعادة الأملاك والعقارات المغتصبة والمصادرة من قبل النظام السابق بأنه انتصار للعدالة وفرحة كبرى لجميع أبناء الشعب العراقي، رغم تأخرها لأكثر من 50...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram