بابل / إقبال محمد أوصى فريق متخصص لمكافحة التسول والبحث عن حلول جذرية له بقيام الحكومة الاتحادية والمحلية باتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لمكافحة التسول والعمل على إيجاد ملاجئ آمنة لهم وفرص عمل لائقة،خوفا من الانحراف والاتجاه إلى جهات إرهابية متطرفة و تسجيل المتطوعين من وجهاء المجتمع ورجال الأعمال في الحلة للمساهمة في تشغيل القادرين على العمل من المتسولين.
وأكدوا على ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني للحد من هذه الظاهرة وإلزام الدوائر الرسمية ذات العلاقة للقيام بواجباتها،للحد من هذه المشكلة وتشجيع الأبحاث الأكاديمية والميدانية الخاصة بهذه الظاهرة المدمرة ودعوة وسائل الإعلام لأخذ دورها في تسليط الضوء على هذه المشكلة،وتعود المجتمع على التعامل مع التسول،انطلاقا من العاطفة الإنسانية للفقر والعوز التي يعكسها المتسول بمظهره الحقيقي أو المختلق مما أوجد بيئة اجتماعية تشجع الظاهرة وتتغاضى عن انعكاساتها السلوكية والاجتماعية و المساعدة للآخرين وإعانتهم على مجابهة متطلبات الحياة من الشيم الإنسانية التي رسختها قيمنا الاجتماعية والدينية ولكن يجدر بنا أن نميز بين مساعدة نتطوع بها لمحتاج نتعرف عليه ضمن محيطنا الاجتماعي ومساعدة نجبر عليها تحت وطأة الإلحاح والمسكنة والتذلل. وجاء ذلك خلال دراسة قام بها فريق متخصص بمكافحة التسول أعد من قبل هيئة المستشارين في مجلس المحافظة وقام فريق العمل متعدد الاختصاصات، وإدراكا منه لمخاطر هذه الظاهرة وبالتعاون مع الدوائر والمؤسسات والميسورين في مدينة الحلة ومنذ الشهر الرابع 2011 بعمل جاد ومنظم للحد منها من خلال استخدام الأسلوب العلمي لحل المشكلات والمتبع عالميا ابتداء من جمع البيانات والإحصاءات الدقيقة ودراسة الأسباب ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة والقيام بإعداد استمارة استبيان تضمنت معلومات ديموغرافية ومعلومات أخرى عن التسول وما يصاحبها من متغيرات مختلفة وإعداد استمارة استبيان حول رأي الناس في ظاهرة التسول شملت مئة متسول و متسولة .وأظهرت الدراسة التي شملت المتسولين من أعمار اقل من 10 سنوات ولغاية 60 عاما من الذكور والإناث أن إيراد المتسول اليومي يصل مابين 5000 إلى 25 ألف دينار يوميا وان هنالك حالات متعددة من التحرش الجنسي بهم واغلب المتسولين من الفئات العمرية الصغيرة يدخنون السكائر وتاركون مدارسهم والبعض الآخر تم إدخاله التوقيف لأسباب عديدة وبينت الدراسة أيضا ان هناك رغبة حقيقية لأكثر من 50%من المتسولين لديهم الاستعداد لترك مهنة التسول إذا وفرت لهم فرص العمل. وأكد قائمقام مدينة الحلة صباح الفتلاوي عضو الفريق المشكل لمكافحة التسول انه تم تشكيل لجنة خاصة تسمى لجنة حل المشكلات مشيرا الى أن من المهام الأولى لهذه اللجنة سيكون معالجة التسرب وعمالة الأطفال والتسول في مركز المدينة .وقال الفتلاوي إن اللجنة عقدت حلقة نقاشية بالتعاون مع كلية الطب قسم طب المجتمع ومجلس المحافظة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة التي تؤدي فيما بعد إلى انحراف العشرات من الأطفال مبينا أن اللجنة بدأت بجمع بيانات خاصة عن الأطفال المتسولين والعمل على إيجاد الحلول الناجحة للقضاء على هذه الظاهرة من خلال التنسيق بين اللجنة ومحكمة استئناف بابل وإشراك الدوائر التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية . وأكد الفتلاوي على أن من الممكن استغلال هؤلاء الأطفال في عمليات إرهابية من قبل تنظيم االقاعدة،فضلا عن الممارسات اللا أخلاقية التي يمارسونها،مشددا على ضرورة تحديد المحتاجين منهم وإحالتهم الى دور الدولة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية .
مختصّون يوصون بحلول لمكافحة ظاهرة التسول فـي بابل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 10 يوليو, 2011: 09:01 م