نرى صورهن بوجوههن الباسمة في الصحف والمجلات ونتابع تحركاتهن على شاشات التلفزيون كأنهن المثاليات والكاملات، والقدوة الخالية من العيوب. لكننا ننسى حقيقة أنهم بشر قبل الشهرة، وقبل أن يكونوا ممثلين أو مغنين معروفين، وأن الغضب صفة بشرية يستطيع البعض، وهم قلة، ترويضها والسيطرة عليها في حين تعجز الغالبية.
وعلى الرغم من اعتراف الجميع سراً وعلانية بعشقهم للشهرة والأضواء وبالاهتمام الذي يبديه الآخرون بهم وبأخبارهم، فان الأمور تنقلب إلى الضد حين تلاحقهم الكاميرات إلى كل مكان يذهبون إليه، ولا يترك المصورون لهم فرصة لالتقاط أنفاسهم والاستمتاع بحياتهم الخاصة مثلما يفعل العاديون من البشر.في عام 2007 كانت المغنية بريتني سبيرز تعيش أسوأ أيام علاقتها المتدهورة مع زوجها السابق كيفن فيدرلاين فحلقت شعرها على الصفر. وبعد نقاش وخلاف حاد بين الاثنين حول حق حضانة طفليهما، غادرت منزله لكنها فوجئت بعدد من المصورين ينتظرون خروجها.قادت السيارة بسرعة جنونية، لكن المصورين لحقوا بها فما كان منها إلا أن أوقفت سيارتها في محطة لبيع الوقود.. نزلت منها وهاجمت سيارة المصورين بمظلة كانت تحملها.بعد حضورها عرضاً للأزياء في مدينة ميلانو الإيطالية خرجت ليندسي لوهان اعتقاداً منها أن أحداً لن يعرفها في هذه المدينة، لكن المصورين اكتشفوا وجودها فلاحقوها على أمل التقاط صورها، بل اعترضوا السيارة التي كانت ستعيدها إلى الفندق، فما كان منها إلا أن فتحت شباك سيارة الأجرة ورشقتهم بمحتويات علبة عصير فتطاير العصير وارتد على السيارة نفسها.الطريف أن دعاية العصير- القذيفة- تقول انه يمنح من يتناوله أجنحة يطير بها.. وبالفعل فقد تطاير العصير وارتد على الممثلة المعروفة بأطوارها الغريبة.ويقال أيضاً أن ليندسي توقع نفسها في المطبات الكبيرة بمعدل مطب كل عام، لكن أخطر هذه المطبات ما حدث في يوليو 2007. يومها فاجأتها مساعدتها الخاصة بتقديم استقالة فورية من العمل معها.. كانت الاثنتان قد خرجتا للتو من أحد مسارح لوس أنجلوس، فاستقلت المساعدة سيارة والدتها التي كانت تنتظرها، فما كان من ليندسي إلا أن قفزت إلى أول سيارة شاهدتها وكان بداخلها رجلان فيما كان الثالث يملأ خزان السيارة بالوقود.. قادتها بسرعة جنونية للحاق بسيارة الأم، فما كان من الأخيرة سوى الاتصال بالشرطة مستنجدة.لخلاف على تاكسي أجرة يعيدها إلى منزلها في ساعة متأخرة من الليل تحولت جيسيكا وايت عارضة الأزياء الشهيرة إلى ملاكمة من الدرجة الأولى حين أقدمت خارج أحد النوادي الليلية في مدينة هيوستن بولاية تكساس على توجيه سلسلة لكمات متلاحقة إلى سيدة كانت ستستقل السيارة قبلها، مما تسبب في إصابة السيدة بعدة جروح في الوجه والصدر والذراعين.كانت الساعة تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل عندما طلبت السوبر موديل نعومي كامبل من سائق سيارة أجرة كانت تستقلها في نيويورك أن يتوقف وسط الطريق. وعندما فعل لكمته في وجهه وبصقت عليه. وقبل أن تصل الشرطة إلى المكان حاولت عارضة الأزياء الشهيرة أن تهرب. اعتقلتها الشرطة وحولت إلى المحكمة التي اكتفت بتوبيخها وتغريمها عدة مئات من الدولارات.يشبهون الممثلة نيكول ريتشي بقطة برية صعبة المراس وكثيرة المشاكل، ويقال إنها تغيرت كثيراً بعد أن حملت بطفلتها الأولى، لكن تبين أنها لا يمكن أن تتغير. فبعد شهور على ولادة الطفلة ضبطتها الشرطة وهي تقود سيارتها بسرعة كبيرة وتحت تأثير المخدرات وفي الاتجاه المعاكس للسير أيضاً. وعند تفتيش السيارة عثرت الشرطة على كمية من الحبوب المخدرة، واعترفت نيكول بأنها دخنت «ماريغوانا» وتناولت بعض حبوب «الفيكودين» المخدرة قبل مغادرة منزلها.العربية نت