فرض سوانسي سيتي نتيجة التعادل الإيجابي 1-1 على ضيفه مانشستر يونايتد، فيما أمطر تشيلسي شباك أستون فيلا بثمانية أهداف تاريخية في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
بكـَّر مانشستر يونايتد بالتسجيل عبر الظهير الأيسر الفرنسي باتريس إيفرا في الدقيقة 16، بعد تلقيه تمريرة من هداف "الشياطين الحمر" الهولندي روبن فان بيرسي، قبل أن يعيد الإسباني ميتشو المباراة إلى التعادل بعد اقتناصه لكرة مرتدة من مواطنه دي خيـا حارس مانشستر يونايتد في الدقيقة 29 رافعاً رصيده إلى 13هدفاً في صدارة هدافي الدوري الإنكليزي.
في الشوط الثاني حاول مانشستر يونايتد الوصول إلى شباك الحارس الهولندي ميتشال فورم لكن تألق الأخير ويقظة دفاع سوانسي حالت دون بلوغ أبناء فيرغسون مبتغاهم، من جهته اعتمد مايكل لاودروب مدرب الفريق الويلزي على المرتدات، لكن دي غوزمان وميتشو وجوناثان داير لم ينجحوا في تحقيق المفاجئة والإطاحة بالمتصدر، لتنتهي المباراة بتعادل مستحق لسوانسي الذي نجح في تقديم خدمة كبيرة للغريم التقليدي لليونايتد فريق مانشستر سيتي ثاني الترتيب.
بهذا التعادل رفع يونايتد رصيده إلى 43 نقطة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، في حين بقي سوانسي في المركز الحادي عشر بـ24 نقطة.
وقال فيرغسون عقب المباراة: كان من الممكن أن يُقتل فان بيرسي كانت بكل تأكيد متعمدة، الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم عليه أن يفحص هذه الواقعة وأن يوقف اللاعب.
وأضاف "لقد ضاعت الصفارة ، كان تصرف مخزٍ من لاعبهم ، وينبغي أن يتعرض للإيقاف من قبل الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لمدة طويلة للغاية، الفتى كاد يُقتل".
ومن جانبه أشار مدافع سوانسي ويليامز إلى أن الواقعة كانت عرضية قائلاً: لقد شتت الكرة ولسوء الحظ اصطدمت برأسه.
وأوضح " لقد حاولت أن أعتذر عن ذلك، ولكنه كان غاضباً بشأن هذا الأمر، بدا الأمر مشتعلاً بعض الشيء، ولكن سار الأمر على ما يرام في النهاية".
وشعر فيرغسون بالإحباط بسبب منح فريقه هدية غالية للمنافسين في أعياد الميلاد، بعدما تقلص الفارق أمام مانشستر سيتي إلى أربع نقاط فقط.
وأوضح فيرغسون " لقد تفوقنا عليهم تماماً ولكن تعرضنا لسوء حظ"، وتابع "كان ينبغي أن نحصل على ركلة حرة مباشرة خلال الهجمة التي سجل منها سوانسي هدفه، إنه حكم صغير ولكن حقاً، ما هذا الأداء"؟
وقال فيرغسون: كان ينبغي أن يبقى الفارق أمام مانشستر سيتي ست نقاط ، وهذا أمر محبط !
في اختتام المرحلة اكتسح تشيلسي الجريح ضيفه أستون فيلا بثمانية أهداف نظيفة في مباراة سيطر عليها "البلوز" منذ البداية وأنهاها على أفضل حال بنتيجة تاريخية في شباك "الفيلانس".
منذ البداية تسلم الفريق اللندني زمام المباراة وسيطر بالطول والعرض عليها، وخلق زملاء "النينو" توريس نوعاً من الفشل التكتيكي في مخططات المدرب بول لامبرت، ولم يتأخر تشيلسي في ترجمة سيطرته وعزمه على الفوز بالنقاط الثلاث، فمنذ الدقيقة الثالثة ارتقى توريس فوق الجميع وسدد رأسيد قوية من على بعد أكثر من 12 متراً استقرت في شباك الحارس الأميركي براد غوزان لتعلن بداية مثالية للأسد الجريح أمام جماهيره.
وساهمت البداية الرائعة لتشيلسي في فرض الفريق اللندني سيطرة كاملة على مجريات الشوط الأول وبدت المباراة وكأنها حصة تدريبية لأبناء المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، حيث تعددت المحاولات الهجومية يميناً ويساراً ومن عمّق دفاع "الفيلانس" المتكتل، وكان لابد أن تترجم هذه السيطرة إلى أهداف وهو ما أكده المدافع البرازيلي دافيد لويز الذي سجل ثاني أهداف فريقه في الدقيقة 29، ليعود بعده الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش ويسجل الهدف الثالث (34).
في الشوط الثاني لم يتراجع (البلوز) إلى الوراء، بل واصل على الوتيرة الهجومية ذاتها باحثاًً عن أهداف أخرى فكان له ذلك عندما استثمر قائده فرانك لامبارد تمريرة من الإسباني خوان ماتا رافعاً النتيجة إلى أربعة اهداف في الدقيقة 59.
وفي غياب أية ردة فعل للضيوف استمرت سيطرة "البلوز" وظهر البرازيلي راميريز في الدقيقة 76 ليضيف خامس الأهداف، قبل أن يرفع مواطنه أوسكار غلة فريقه إلى 6 أهداف (79)، وأبى الدولي البلجيكي إيدين هازارد إلا أن يشارك في المهرجان التهديفي لفريقه حيث سجل الهدف السابع في الدقيقة 82، واختتم راميريز النتيجة التاريخية بإضافة الهدف الثامن لفريقه والثاني له في المباراة (90+1).
وعقب هذا الفوز ارتقى تشيلسي إلى المركز الثالث برصيد 32 نقطة (تنقصه مباراة) فيما بقي أستون فيلا في المركز السادس عشر بـ18 نقطة.