كركوك/ سماح صابر تعاني مكتبة كركوك المركزية والتي تعد إحدى صروح المدينة والتي يعود تاريخها للعام 1932 من نواقص عديدة على جميع الأصعدة بالرغم من عمليات الترميم التي شهدتها خلال السنوات الماضية.ورغم الأعداد الكبيرة من الكتب التي تضمها المكتبة إلا أنها تعاني من عدم كفاية القاعات لضمها حيث توضح مديرة المكتبة شادية بكر لـ"المدى" "أن المكتبة تضم حوالي 27 ألف كتاب منوع وهناك عدد من الكتب غير مصنفة حتى الآن بسبب عدم وجود القاعات الكافية
" مبينة "لقد قمنا بمفاتحة رئاسة مجلس المحافظة بهذا الأمر كون ملاك المكتبة يعود لها وبينا لهم حاجة المكتبة الى التوسيع وبدورهم ابدوا استعدادهم لتنفيذ مقترحاتنا" وشهدت المكتبة المركزية عمليات إعمار وترميم شملت أجزاء عديدة منها وتستدرك مديرة المكتبة انه " في العام 2005 شهدت المكتبة عملية ترميم قامت بها رئاسة مجلس المحافظة ولكنها لم تف بالغرض ،حيث تم ترميم جزء بسيط منها . والترميم الآخر في 2010 واستمر لمدة 18 شهر وقامت به لجنة الإعمار والمشاريع(PRT)وبقيمة نصف مليون دولار واستطيع القول أن هذا الترميم كان جذريا وعالج ما نسبته 90% من مشاكل المكتبة". ويرتاد المكتبة مختلف الأطياف من الشباب والشابات والشعراء والأدباء والمثقفين وطلبة الدراسات العليا وهناك مكان مخصص لهذه الفئة ، إلا أن هناك مشكلة في قلة بعض المصادر التي يحتاجها هؤلاء الطلبة وتقول بكر"القارئ لا يستطيع إيجاد ما يطمح إليه من الكتب لان هناك العديد من الكتب تم سحبها في عهد النظام السابق وضمت إلى الدائرة الوطنية في بغداد هذا بالإضافة إلى انه في أحداث العام 1991 تم سرقة أعداد كبيرة من المصادر القيمة فأصبح هناك نقص كبير في أعدادها"وتخصص للمكتبة سنويا مبالغ من المال لشراء الكتب الحديثة التي يحتاجها القارئ وأيضا لتجليد الكتب والحفاظ عليها من التلف كونها في متناول أيدي الطلبة باستمرار وتستدرك شادية بكر"أن رئاسة مجلس المحافظة تقوم سنويا بتخصيص مبلغ للمكتبة وهناك أيضا دعم تقدمه حكومة إقليم كردستان من خلال إرسال الكتب الثقافية والعلمية وبمختلف اللغات وشراء أجهزة الحاسوب ورفوف خاصة بالكتب وهذا الدعم مستمر حتى الآن".يشار إلى أن المكتبة كانت قد تأسست في دائرة المعارف ومخصص لها غرفة واحدة تضم العديد من الكتب وتديرها لجنة خاصة من المعلمين وكانت تسمى آنذاك مكتبة نادي المعلمين .وبقيت المكتبة في ذلك المكان حتى العام 1936 حيث رأى المسؤولون انه لابد أن تكون لكركوك مكتبة خاصة لتضم العدد الهائل من الكتب القيمة والتي يرجع تاريخ بعضها للعهد العثماني وتم بناء المكتبة المركزية المعروفة اليوم وكان للشيخ رؤوف خانقاه اليد الطولى في تأسيسها.وتتكون المكتبة من قاعة واحدة للمطالعة وأخرى تضم المجلات الثقافية وجناح خاص بالأطفال ومسرح استحدث بعد عملية الترميم الأخيرة وغرفة للفهرسة والتصنيف وأخرى للموظفين وقاعتين تضمان أصناف متعددة من الكتب الثقافية والاجتماعية والسياسية والدينية وبأربع لغات العربية والكردية والانكليزية والتركية. كما تعاني المكتبة من قلة في أعداد الذين يرتادونها حيث يبين الطالب عمر غازي " هناك أمور كثيرة شغلت القارئ عن ارتياد المكتبة ومنها الانترنت كونه أسهل وسيلة للحصول على المعلومة بدلا من أن يأتي ويتحمل عناء في روتين استعارة المصدر المراد".وعلى النقيض من هذا الرأي توضح الطالبة (فانا حسن) "أن المصدر في شبكة الانترنت غير معتمد في حين أن في المكتبة تكون المصادر معتمدة ،إضافة الى أن المكتبة تتوفر فيها كتب قيمة يستفيد منها الطالب عند كتابة البحوث والتقارير"يذكر ان المكتبة المركزية أغلقت لمدة 18 شهر بسبب ترميمها وتم افتتاحها من جديد الأسبوع الماضي وحضر مراسيم الافتتاح كل من محافظ كركوك ورئيس مجلس المحافظة ورئيس منظمة ال (PRT).
مكتبة كركوك المركزية تعاني من عدم التصنيف وقلة في القاعات
نشر في: 11 يوليو, 2011: 08:13 م