بعد حياة علمية زاخرة بالتأليف والدفاع عن ارائه الجريئة في طبيعة المجتمع العراقي ونقد الروايات التاريخية المؤثرة في تاريخه الاجتماعي والفكري ، رقد الدكتور علي الوردي رقدته الابدية في مثل هذا اليوم من عام 1995، تاركا وراءه اثارا كتابية جديرة ، اصبحت منذ صدورها من الاثار المعول عليها في البحث والتحقيق .
ولد في بغداد في مدينة الكاظمية عام 1913م.ترك مقاعد الدراسة في عام 1924 ليعمل صانعاً عند عطار وطرد من العمل لانه كان ينشغل بقراءة الكتب والمجلات ويترك الزبائن وبعد ذلك فتح دكاناً صغيراً يديره بنفسه ، وفي عام 1931 التحق بألدراسة المسائية في الصف السادس الابتدائي وكانت بداية لحياة جديدة. واكمل دراسته وأصبح معلما. كما غير زيه التقليدي عام 1932 وأصبح افنديا.وبعد اتمامه الدراسة الثانوية حصل على المرتبة الثالثة على العراق فأرسل لبعثة دراسية للجامعة الأمريكية في بيروت وحصل على البكلوريوس وارسل في بعثة أخرى إلى جامعة تكساس حيث نال الماجستير عام 1948 ونال الدكتوراه عام 1950. عام 1943 عين في وزارة المعارف مدرسا في الاعدادية المركزية في بغداد. عين مدرسا لعلم الاجتماع في كلية الآداب في جامعة بغداد عام 1950 ،أحيل على التقاعد بناء على طلبه ومنحته جامعة بغداد لقب (استاذ متمرس) عام 1970. كتب وألف العديد من البحوث المهمة والكتب والمقالات ولم يلتفت إلى مستقبله الشخصي، وإنما كانت حياته معاناة وتعباً وأجتهاداً وأختلف مع الحكام في بعض الأمور، وفي هذه المعاناة وحدها رأى المستقبل يصنع بين يديه. كان الوردي متأثرا بمنهج ابن خلدون في علم الأجتماع. فقد تسببت موضوعيته في البحث بمشاكل كبيرة له، لأنه لم يتخذ المنهج الماركسي ولم يتبع الأيدلوجيات (الأفكار) القومية فقد أثار هذا حنق متبعي الايدلوجيات.كتب الوردي ثمانية عشر كتابااشهرها . مهزلة العقل البشري. وعاظ السلاطين. خوارق اللاشعور لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ( 8 أجزاء ). إعداد / رفعة عبد الرزاق محمد
فـي مثل هذا اليوم ..13 تمـــوز رحيل الدكتور علي الوردي
نشر في: 12 يوليو, 2011: 07:51 م