نيويورك/ CNNتدفع حرب الأجهزة اللوحية مصنعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية إلى التركيز أكثر على البحث والتطوير والأنظمة البيئية التي تعتمد على الويب لدعم منتجاتهم، لتتمكن من المنافسة في سوق يزدحم بالمنتجات.إنه لتحول كبير للشركات التي طالما اعتمدت على نظام التشغيل ويندوز الخاص بشركة “ميكروسوفت” والرقاقات التي تنتجها شركة “إنتل”  وهي شراكة يتم الإشارة إليها باسم “وينتل”  لريادة عملية ابتكار صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
وقد بدأ التطور من خلال إصدار بيانات IDC التي تشير إلى أن سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية أصبح بطيئاً، حتى وإن كان أسرع مما هو متوقع. وقد قامت شركة IDC  بتقليل عمليات شحن أجهزة الكمبيوتر الشخصية لهذا العام لتصل إلى 2.4% بعد أن كانت 1.7%.وقد تم إرجاع السبب، بشكل جزئي، وراء الانخفاض إلى زيادة الاهتمام بالأجهزة اللوحية والتي بدأتها شركة “أبل” من خلال جهاز آيباد. وقد أدى هذا إلى دفع مصنعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية لعرض إصداراتهم من الجهاز.وقد قام وونغ بتشبيه ظهور الأجهزة اللوحية بالسنوات الأولى التي ظهرت فيها أجهزة الكمبيوتر الشخصية والتي كانت معروفة ب “سنوات عديدة وكثير من الابتكار” قبل أن تصبح “تصميماً شائعاً جداً”.وأشار وونغ أيضاً إلى تزايد الابتكار في تصميم الأجهزة اللوحية ومجال صناعة الأجهزة المحمولة بشكل عام، وذلك قبل أن تضعف القدرة على إظهار الاختلاف نتيجة تطور السوق.وأضاف “أن الأمر بمنزلة حلقة، لذلك يستمر منحنى الصناعة في الارتفاع والانخفاض. وهذا هو السبب وراء نمو عملية البحث والتطوير الخاصة بنا”.وقال شو وو المحلل لدى شركة “ستيرن آجي” إنه يرى أن الأمر عندما يتعلق بالأجهزة اللوحية فإنه يشبه تحويل البضائع إلى سلع.وأضاف “من المتوقع أن يزيد معدل الإنفاق على المدى القريب لأن الأجهزة اللوحية لا تزال تعد شيئاً جديداً إلى حدٍ ما. ويُعد نظام التشغيل أندرويد الخاص بشركة غوغل مثل نظام التشغيل ويندوز الخاص بشركة ميكروسوفت، وهو ما يعني أنه لا تزال هناك مساحة للابتكار للمنافسين مثل “أبل” التي اختارت المنافسة في هذا المجال بطريقتها”.في الواقع، يحاول مصنعو أجهزة الكمبيوتر الشخصية منافسة الطريقة التي تنتهجها شركة “أبل”، خاصةً كوبرتيون، النظام البيئي الخاص بالشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا، التي تتسم باستخدام برنامج iTunes والتي أشارت الشركة مؤخراً إلى أنه سيتم استخدامه على نطاق واسع من خلال خدمات iCloud لأجهزتها.وخلال معرض كمبيوتكس، تحدّث وونغ عن “السحابة الشخصية” التي ستمكن المستخدمين من الاتصال بأجهزتهم من خلال الويب.كما علّق المحلل تيم باجارين لدى شركة “كريتيف ستراتيجيز” قائلاً “ابتكار الأجهزة يمثل ثلث المعادلة عندما يتعلق الأمر ببرنامج الأجهزة اللوحية الناجح”.وتابع “يحتاج الأمر إلى وجود محتوى مميز والعديد من الخدمات المخصّصة لتصبح فائزاً في سوق يمتلئ بالمنافسين”، واستطرد “كما يجب على المورّدين الذين يستخدمون نظام التشغيل أندرويد أن يبتكروا في المحتوى والخدمات، ولا يعتمدوا على نظام أندرويد البيئي الشامل لتقديم المنتجات والخدمات التي سيريدها العملاء في المستقبل”. وأضاف أن المشكلة الأساسية للعديد من جهات التصنيع تكمن في أن شركة “أبل” ظلت رائدة طوال عامين، “كما أنها لا تتوقف عند ما وصلت إليه”.وسيكون الأمر تحولاً كبيراً لمصنعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية للاستثمار في الابتكار الحديث لمجاراة شركة “أبل” كما علق روجر كاي المحلل في شركة إندبوينت تكنولوجيز إسوشيتس قائلاً “الأمر لا يتعلق باختراع واحد لصنع اختلاف في هذه الصناعة، بل يجب أن تكون هناك مجموعة اختراعات.” وأضاف “تنفق شركة “أبل” كثيرا من المال في مجالات مختلفة للحفاظ على ريادتها. وتشمل الشركات التي تقوم بالابتكار في عصر “الأجهزة المحمولة” شركة “كوالكوم” التي تحقق أرباحاً مثل شركة “إنتل”، وشركة “إتش تي سي” التي تراهن مبكراً وبشدة على الأجهزة المحمولة”.وأضاف كاي “لا أعرف أي نوع من الإنفاق على البحث والتطوير يتحدث عنه وونغ، لكن حتى الآن، استخدمت شركة “إيسر” التقنية القياسية وقامت بدمجها. أنا غير متأكد من أنها تستطيع القيام بأكثر من ذلك”.كما لاحظ وو المحلل لدى “ستيرن آجي” أن شركة “إيسر” قد دخلت إلى عالم أجهزة الكمبيوتر الشخصية “بعد أن تحول إلى سلعة.” وفي السبعينات والثمانينات، عندما كشف سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية عن هذه الشركات مثل “أبل”، و”آي بي إم”، و”دل”، و”كومباك”، و”تاندي”، كان معدل الاستثمار في الأبحاث أكبر بكثير” حيث كان مجال