بغداد/ المدى برس

دعا وزير البيئة سركون صليوه، امس الاثنين، الى وضع استراتيجية بيئية متكاملة في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وفي حين اكد التزام العراق بالمعاهدات البيئية الدولية، شدد على أن ظاهرة التغير المناخي والجفاف تعدان من اهم التحديات التي تواجه العالم والبلدان العربية.
 وقال صليوه خلال مؤتمر وزراء البيئة العرب الـ 24 المنعقد في بغداد، إن "العراق يدعو الى استراتيجية بيئية متكاملة في المنطقة خلال الفترة المقبلة تتجاوز الحدود الجغرافية والقدرات المتاحة  لكل بلد"، مبينا إن "اهم معايير تقدم البلدان في عصرنا الحاضر هو مدى العناية بالبيئة لما لها من تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على صحة الإنسان".
وأضاف صليوه أن "العراق ملتزم بمبدأ المحافظة على البيئة الذي جعل منه هدفا لسياسته التنموية وفق مبدأ التنمية المستدامة"، مؤكدا أن " العراق يشهد تحديات بيئية ناشئة عن عقود من الحروب والكوارث مما ادى الى تدهور في الواقع البيئي" .
وجدد وزير البيئة العراقي "حرص وزارته على المشاركة في الجهود الإقليمية والعالمية للحفاظ على البيئة والتزامه بكل القرارات الناتجة عن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم" ، مؤكدا أن "تشريعات تسن حاليا لتمكين العراق من الإيفاء بالتزاماته تجاه هذه المعاهدات". واشار صليوه الى أن "ظاهرة التغير المناخي والجفاف تعد احد اهم التحديات التي تواجه العالم والبلدان العربية على وجه الخصوص في المجال البيئي".
 وكانت وزارة البيئة العراقية دعت في (2012/12/10) المجتمع الدولي إلى دعم العراق بتكنولوجيا حديثة صديقة للبيئة، فيما أكدت أن العراق مستمر في إنشاء مشاريع التخفيض الطوعي لانبعاث الغازات.
وكان مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغيّر المناخي الذي انطلق في الدوحة في (26 تشرين الثاني الماضي)، اختتم في 8/ 12/ 2012، بتوصل الدول المشاركة إلى اتفاق حمل اسم "بوابة الدوحة للمناخ" يتضمن تمديد بروتوكول كيوتو لغاية عام (2020)، كما يتضمن تعهد الدول المتقدمة بخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ورحبت بالاتفاق على ترحيل التزامات كيوتو لغاية عام (2020) برغم اعتراض الدول النامية على ذلك.
وتمثل كيوتو خطوة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي (UNFCCC or FCCC)، وهي معاهدة بيئية دولية أطلقت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (قمة الأرض)،الذي عقد في البرازيل في العام (1992). وتهدف المعاهدة إلى تثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من التدخل البشري في النظام المناخي.
وكان العراق قد صادق رسمياً على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها في الـ(23 من كانون الثاني 2008).