TOP

جريدة المدى > محليات > فلاحو كربلاء يشكون شحة المياه ويطالبون بحلول

فلاحو كربلاء يشكون شحة المياه ويطالبون بحلول

نشر في: 12 يوليو, 2011: 08:48 م

 كربلاء / علي العلاوي أبدى فلاحون في كربلاء قلقهم من زيادة شحة المياه مع ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي إلى قلة المساحات المزروعة، فضلا عن تعبيرهم عن إحباطهم من بقاء المنافذ الحدودية مفتوحة أمام الإنتاج الزراعي الخارجي الذي اثر بشكل سيئ على نفسية الفلاح.
ويقول الفلاح احمد الحسناوي إن المشاكل الزراعية لم تزل قائمة رغم وجود جهود حثيثة للحكومة المحلية من خلال تغليف الأنهر لتقليل الضائعات في انهر وجداول المحافظة إلا إن شحة المياه مع ارتفاع درجات لحرارة التي تؤدي إلى تبخر المياه في هذه الأنهر الصغيرة والجداول يعني قلة المساحات المزروعة..وأضاف مشكلة الجفاف واحدة من المشاكل المهمة وهي مشكلة مستعصية رافقت العراق منذ زمن الحروب وزادت مع الاحتلال وقلة اندفاع المسؤولين في الوزارات العراقية المتعاقبة لعدم وجود رؤية واضحة لها في كيفية توفير المياه أمام تعنت الدول ..وأشار إلى أن الفلاح العراقي أصبح مثقفا ولكنه يتأثر سريعا بما حوله خاصة تأثره بالسياسات الخاطئة وقلة حيل الدولة..مشيرا إلى أن الكثير من الأراضي تحولت إلى أحياء سكنية، فضلا عن هجرة الأبناء إلى المدينة والعمل في القطاع الخاص غير  المربح بل البعض تطوع في سلك الشرطة تاركا أرضه للجفاف.وقال الفلاح علي حسن الاسدي إنه كان يملك عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية التي كانت تنتج أنواع الخضر لان الماء كان يمر بقربها أما الآن فان الجفاف أصاب قسما من أرضه والقسم الآخر يشكو من شح المياه..ودعا الاسدي الحكومة العراقية إلى تفعيل المبادرة الزراعية من خلال تقليل الروتين وتوفير المياه لان الزرع بلا ماء مثل الذي يزرع في الرمل المالح..مؤكدا أن الدولة إذا لم تبادر إلى حل مشكلة المياه فان الجفاف سيحول ارض العراق إلى بور.أما الفلاح سعد الكريطي فقال إن الحلول متوفرة بدأتها الدولة بعدة خطوات منها المبادرة الزراعية وكذلك تغليف الأنهر وتسليف الفلاحين ولكن التسليف لم يشمل كل ما يحتاجه المزارع ولم يأت بشيء يريحه ..وأشار على الدولة الآن أن توفر مرشاة لسقي المزروعات أو ما يطلق عليه الري بالتنقيط وان تقوم هي بتوزيعه على الفلاحين والمزارعين المسجلين لدى دوائر الزراعة في المحافظة على أن تأخذ منه تعهدا خطيا بعدم تركها أو بيعها وان يمارس العمل الزراعي لان شحة المياه تحتاج إلى مثل هذا الأمر لتشجيع الفلاح من جهة على الزراعة ولضمان أن الأرض ستزرع.في حين قال المزارع عبد العباس الجبوري ..إن شحة المياه في تصاعد مستمر وأشهر الصيف في تموز وأيلول كذلك تعني أن الفلاح سيعاني كثيرا من الزراعة..وأشار أن تدني المنسوب في نهري دجلة والفرات أدى إلى انخفاض المياه  في الجداول، ناهيك عن جفاف العشرات منها.وهذا يؤدي بدوره إلى تصاعد الملوحة في الأرض ويعني تراجع الإنتاج الزراعي وهذه مؤامرة على الزراعة من قبل دول الجوار..وأكد أن الفلاح ليس لديه رغبة بالزراعة لان إنتاجه لن يكون كافيا لسد نفقاته أمام استمرار فتح الحدود أما الإنتاج الزراعي من دول الجوار سيمر بخسارة أخرى أيضا.ودعا مستشار محافظ كربلاء لشؤون الموارد لمائية  حسن الشريفي إلى القيام بحملة كبيرة للتوعية والتثقيف في ترشيد المياه لأنه ستصب في صالح الزراعة من خلال توفير كميات كبيرة من المياه في الأنهر والجداول..وأضاف الشريفي أن الحملة تتضمن عقد ندوات جماهيرية لهذا الغرض في كل المدن والقصبات وخاصة تلك التي تقع في الريف وتستخدم مياه الأنهر.أما رئيس لجنة الزراعة في مجلس كربلاء ستار العرداوي فقد قال إن مشكلة الجفاف من أخطر ما يواجه قطاع الزراعة..وأشار إلى أن الفلاح الذي مازال يعشق أرضه لجأ إلى حفر الآبار إلا أنها عملية ليست اقتصادية في ظل استمرار تدفق الإنتاج الزراعي من ول الجوار.وأضاف أن الحل يمكن بوضع دراسة متكاملة تتضمن كل الطرق الممكنة لإنجاح الزراعة في العراق بدءا من توفير المعدات والأجهزة التقنية لان فلاحنا حتى الآن يستخدم الطرق البدائية في الزراعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

الأعمال الحكومية وغياب السلامة المرورية يحولان طريق بغداد-ديالى إلى مصائد موت!
محليات

الأعمال الحكومية وغياب السلامة المرورية يحولان طريق بغداد-ديالى إلى مصائد موت!

 ديالى / محمود الجبوري فواجع وكوارث بشرية يشهدها يوميًا طريق بغداد - ديالى ضمن الحدود الممتدة من أطراف قضاء الراشدية وصولًا إلى أطراف حدود قضاءي الخالص وبعقوبة، بسبب تزايد الحوادث المرورية المميتة اليومية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram