اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مستقبل غامض ينتظر الموصل بعد الانسحاب

مستقبل غامض ينتظر الموصل بعد الانسحاب

نشر في: 12 يوليو, 2011: 09:07 م

متابعة/ المدى بينما تتباين آراء سكان مدينة الموصل في الانسحاب الأمريكي من البلاد نهاية العام الجاري، تتوقع الصحافة الأمريكية أن تواجه المدينة مستقبلا غامضا بعد 31 من كانون الأول المقبل. وقال رئيس مجلس محافظة نينوى جبر العبد ربه في تصريحات صحفية أمس
 "إن القرار عائد للكتل السياسية على الرغم من الضغوط الشعبية والإقليمية، وأشار إلى أن الجانب الأميركي مسؤول قبل انسحابه عن حماية العراق أرضا وسماء ضد أي تهديد خارجي.ويرى عدد من الإعلاميين في مدينة الموصل أن بقاء القوات الأميركية في الوقت الراهن ضروري لانعدام الثقة بين الكتل السياسية، فضلا عن التهديد الذي تمثله دول إقليمية بسبب عدم جاهزية القوات العراقية لحماية حدود البلاد، على حد قولهم.من جانبهم أشار عدد من المواطنين إلى عدم وجود موقف واضح ومعلن من بعض الكتل السياسية حيال وجود أو انسحاب القوات الأميركية من البلاد، في وقت وصف فيه آخرون مناقشة السياسيين العراقيين للموضوع برمته بالمهزلة.ومن المقرر أن تجتمع الكتل السياسية نهاية الشهر الحالي للخروج بقرار نهائي حول مستقبل القوات الأميركية في البلاد على الرغم من قناعة بعض من هذه الكتل بعدم جاهزية القوات العراقية للحفاظ على الأمن في البلد وحمايته من التهديدات الخارجية.في المقابل، يعتقد الرأي العام الأمريكي أن مدينة الموصل تواجه مستقبلا غامضا، ولاسيما مع استعداد القوات الأميركية لمغادرتها، وسط توترات متواصلة تعصف بمجتمعاتها الإثنية والدينية، فضلا عن انعدام الخدمات الذي يسهم في زيادة سخط الموصليين.وتذهب صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها إلى أنه على مدى أغلب فترات العقد الماضي، تبدو ثالث اكبر مدينة عراقية بشعور كأنها سجن كبير، فالأسلاك الشائكة تلتف في كثير من شوارعها، فيما سكانها يتجنبون النظر في عيون بعضهم بعضا، جراء انعدام الثقة بين مكوناتها.وتقول الصحيفة إن الأسلاك الشائكة كانت تغلق الأحياء، فيما كانت وحدات من قوات الأمن العراقية والجنود الأميركيين يصارعون تمردا سنيا فاعلا، إلى درجة أن قائد الشرطة المحلية سلّم أن المتمردين، لا الشرطة أو الجيش، هم من ينظر إليهم فتيان المدينة كأبطال.ومع هدوء تلك المعارك كثيرا، راحت الأسلاك الشائكة تتراجع الآن شيئا فشيئا، تاركة معظم الشوارع مغلقة جزئيا. ومثل حال الأسلاك الشائكة، بقيت الموصل مدينة يمكن أن تنسحب إلى اتجاه ما، وفوق ذلك هناك مخاوف من الأطراف كلها وسط استعداد القوات الأميركية للانسحاب هذا الشهر من نقاط التفتيش.ويقول اللواء احمد حسن الجبوري، قائد قوات الشرطة في المنطقة، الذي تعرض لإطلاق نار وخطف وفجر منزله، في حوادث متفرقة منذ العام 2004 "ليس بالإمكان تنظيف الموصل في سنة أو سنتين من الإرهابيين"، لكنه يستدرك بالقول "يوما بعد يوم تتحسن الأمور".وتعد الموصل من بين أقدم المواقع الآثارية في العالم والمواقع الدينية. وفي أعقاب انهيار نظام صدام، أثار اشتعال هذه المدينة إلى عدم قدرة الأميركيين على كبح الأعمال المسلحة والانقسامات الاثنية والدينية، التي اجتاحت البلد برمته تقريبا.وتتابع الصحيفة أن المسيحيين،وجدوا أنفسهم مستهدفين بوحشية على أيدي المتطرفين. وكان الإرهابيون من الشدة حتى أنهم سيطروا تقريبا على كل مركز للشرطة، وكانوا يقيمون استعراضات عسكرية في الأحياء السكنية، كما قال مسؤولون في الموصل.ومع أن مستوى العنف تدنى كثيرا، إلا أن المغادرة المرتقبة لـ 15 ألف عسكري أميركي أو نحو ذلك، ما زالوا متمركزين في المنطقة، دعت مسؤولين في المنطقة إلى التحذير من أن محافظة نينوى يمكن أن تعود ثانية منطقة خطرة، فيما يصارع قادة الحكومة لإثبات أن البلد يستطيع السيطرة على زمام أمره.وحتى الآن، تسيطر الفرقة الثانية من الجيش العراقي، وأغلب أفرادها من جانب الموصل الشرقي، على مناطق واسعة من المدينة، وتنشر بعضا من جنودها في مداخل عدد من الشوارع، فيما تتولى الشرطة الفيدرالية والمحلية حماية الجانب الغربي المتنوع اثنيا. أما المواقع المشتركة الموجودة في الأحياء، التي تديرها قوات عراقية وأميركية، فإن غايتها هي تخفيف التوتر في المناطق المتنازع عليها الواقعة في مشارف المدينة.وتضيف الصحيفة أن الموصل حالها حال بغداد، مدينة أخرى في العراق تواجه مستقبلا غامضا، فهي والمناطق المحيطة بها ستشكل اختبارا حقيقيا لقدرة رئيس الوزراء نوري المالكي على الإبقاء على السيطرة العسكرية على منطقة حضرية، إذا ما تمكن المسؤولون المحليون من الصمود بوجه الاستياء المتزايد من انعدام الخدمات.ويقول ديلدار زيباري، نائب رئيس مجلس المحافظة "إذا كان هناك عدم استقرار في نينوى، فلن يكون هناك استقرار في العراق".لكن القادة العسكريين الأميركيين يرون في الوقت الحاضر، أن الموصل احد الأمثلة على جهودهم الناجحة في الشراكة مع مسؤولي قوات الأمن العراقية لدعم التدريب، في وقت يكثفون جهودهم لقتل الإرهابيين أو اعتقالهم.ويقول اللفتنانت كولونيل جيرالد بوستن، وهو احد قادة فرقة الخيالة الأولى في الجيش الأميركي، التي تسهم في تدريب وحدات الجيش العراقي بالقرب من الموصل، ان "الوضع الراهن س

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram