طالب عدد من طلبة الكليات والمعاهد في بغداد، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتوفير خطوط لنقلهم من أماكن قريبة لمساكنهم الى جامعاتهم، بينما اقترح عدد منهم تنسيق الجهود بين النقل والتعلم والمرور لتسهيل حركة سيل المركبات اثناء اوقات الدوام .
وتعاني العاصمة من شدة زخم المركبات وضيق التقاطعات فضلا عن قطع اغلب الشوارع الرئيسة من قبل مؤسسات تابعة للحكومة بقوات أمنية .
وتقول الطالبة في كلية الصيدلة سارة ستار، لقد أصبحت على علاقة متينة مع الانتظار صباحا وأنا أنتظر سائق الخط الذي غالبا ما يصلني متأخرا وبعد أن يكمل جمع باقي الطالبات تكون الشوارع قد اكتظت بالسيارات وهذا ما يسبب تأخرنا وضياع المحاضرة الأولى خاصة ونحن طلبة المجموعة الطبية التأخير ليس في صالحنا لأن موادنا مترابطة ودكتور المادة لا يستطيع اعادة شرحها" مضيفة أن "أجور تلك الخطوط مرتفعة جدا إذ ترتفع الأسعار كل سنة وحسب أمزجة السواق كون الطالب مجبرا على الدفع".
بينما ترى نور سلمان الطالبة في كلية الإدارة والاقتصاد في حديث لـ "المدى"، ان بعد المسافة بين منزلها ومكان دراستها كبيرة وتضطر الى دفع 200 الف دينار شهريا لسائق الخط وهذا عبء اضافي يتحمله والدي كونه يدفع أجور اخوتي ليكون العدد ثلاثة طلبة جامعيين".
وتروي سلمان قصتها مع سائق خطها الذي تركها ظهرا بسبب تأخرها عن موعد العودة له بعد انتهاء المحاضرات لأنها كانت في محاضرة اضافية تمهيدا لامتحان أجبرها على التأخر لمدة نصف ساعة .
فيما اوضحت والدتها " أن سوء الوضع الأمني, وطيش سواق السيارات, وبرودة الجو في فصل الشتاء وازدحامات الشوارع صباحا, إضافة الى حماية بناتنا من تحرش ضعفاء النفوس بهن في الشارع وفي "الكراجات" كل تلك الاسباب تدعونا الى تحمل أعباء أجور النقل التي نخصمها من مصروفات البيت باضطرار".
وكانت وزارة النقل قد اعلنت عن المباشرة باستحداث خطوط لنقل الطلبة من جامعة بغداد الى الجامعة المستنصرية وذلك بعد دراسة ومناقشات مع المختصين في الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود التابعة لها, ودعت الجهات ذات العلاقة الى توفير الدعم المادي لتنفيذ هذا المشروع وتجهيزه .
وأكدت مدير اعلام الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود فريال عبد الله في تصريح لـ"المدى"، قيام الشركة بشراء 240 حافلة بالتعاقد مع شركة الباهاوس العراقية – الأردنية، وخصص 70 حافلة منها لنقل الطلبة، وسيتم تفعيل هذه الخطوط في شهر اذار من العام القادم, إذ ستحدد نقاط انتظار معينة تمتد على طول الطريق بين الجامعتين, مشيرة الى ان " هذه الخطوة جاءت بهدف اختصار الوقت للطلبة والتخلص من مشكلة الزحامات التي يعاني منها الطلبة أثناء فترة الدوام الرسمي ".