اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > اليونسيف: مستقبل العراق يتوقف على رعاية 4 ملايين طفل محروم

اليونسيف: مستقبل العراق يتوقف على رعاية 4 ملايين طفل محروم

نشر في: 13 يوليو, 2011: 05:55 م

متابعة/ المدى دعا ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في العراق سكندر خان، الحكومة العراقية إلى توجيه الاستثمارات نحو توفير الصحة والتعليم لجميع الأطفال ،بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية الأخرى، مع أهمية التركيز على قضايا الأطفال عند وضع السياسات والخطط والموازنات الحكومية،
مشددا على أهمية توجيه استثمارات إضافية تستهدف الأطفال الأكثر حرمانا والبالغ عددهم أربعة ملايين طفل.ويرى ممثل منظمة اليونيسيف في العراق، في لقاء مع المكتب الإعلامي التابع ليونامي، قبل أن يغادر الى الصومال مع انتهاء مهمته في العراق، أن مستقبل العراق يعتمد بشكل حاسم على كيفية التعامل مع الأطفال والشباب العراقي، مبينا أن 63% من السكان يقعون ضمن الفئة العمرية ما دون 25 عاماً، لافتا الى الوضع المقلق لأطفال العراق البالغ عددهم نحو 15 مليون طفل.يقول سكندر خان، متحدثا عن أوضاع الأطفال العراقيين، إن هناك "فرقا في نوعية حياة الأطفال العراقيين الذين يعيشون في بغداد والأطفال الذين يعيشون في أربيل والبصرة أو الديوانية، فعلى مدى العقود الثلاثة المنصرمة، ألقت الحروب والعقوبات الدولية بعبء ثقيل على المجتمع بأسره، وبالأخص الأطفال، فوفقاً لمسح أجريناه في عام 2006، أصبح العراق أقل البلدان متوسطة الدخل ملائمة لحياة الأطفال بعد أن كان واحداً من أفضل الأماكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".وأضاف: "إذا أخذنا مسألة إمكانية الحصول على المياه الآمنة كمثال، كان في منتصف الثمانينات يتيسر لـ 87% من العراقيين الحصول على المياه الآمنة، وبحلول عام 2006، انخفضت هذه النسبة لتبلغ 77% إذ هناك حوالي 2.5 مليون طفل من بين أولئك المحرومين من هذا المورد الحيوي، وهناك حوالي 3.5 مليون طفل يعيشون في فقر، ويعاني أكثر من 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية ويموت 100 رضيع تقريباً كل يوم، لذلك هناك حاجة إلى تحسين ظروف خمسة عشر مليون طفل في العراق اليوم".وبشأن الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية والمتعلقة بالأطفال، وما حققه العراق منها، قال ان "الأهداف الإنمائية للألفية موجهة لكل إنسان على وجه الأرض، لكن ستة من الأهداف الثمانية لها علاقة مباشرة بالأطفال، ورغم  كل الجهود المبذولة، لا يزال تحقيق معظم هذه الأهداف في العراق بحلول عام 2015 بعيد المنال، ومنها الهدف الأول الذي يرمي إلى تقليل عدد السكان الذين يعيشون دون خط الفقر والذي يعادل أقل من 2.2 دولار يومياً في العراق، والذين يعانون من الجوع إلى النصف، وتحقيق هذا الهدف يعني حصول أكثر من 400000 طفل عراقي يعانون من سوء التغذية على الغذاء الكافي والمواد المغذية لتمكينهم من النمو بشكل سليم بحلول عام 2015".ويشير الى أن بإمكان العراق تحقيق الأهداف الإنمائية، لكن يتعين عليه مضاعفة جهوده وتركيزها على نحو أفضل، فتحقيق الهدف الثاني والذي يتعلق بتعميم التعليم الابتدائي، يتعين تسجيل ما يقرب من 700 ألف طفل في المدارس خلال السنوات الخمس المقبلة، وحتى يتمكن العراق من تحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية والمتعلق بخفض معدل وفيات الأطفال، يتعين إنقاذ أرواح زهاء 100000 طفل على مدى الفترة نفسها، وبالنسبة للهدف السابع، يتعين على العراق توفير فرص الحصول على المياه الآمنة لنحو مليون طفل، فضلاً عن توفير خدمات الصرف الصحي اللائق لحوالي 3 ملايين آخرين بحلول عام 2015".وأردف: "هذه ليست مجرد إحصاءات، فوراء كل رقم هناك طفل يتألم ويعاني في صمت، ومع ذلك فإن تحقيق هذه الأهداف ممكن  إذا تمكن العراق من التركيز على أكثر من أربعة ملايين طفل هم الأكثر حرماناً والذين وفقاً لنتائج المسح الذي أجريناه عام 2006 يعانون من نقص الخدمات الأساسية ويواجهون أخطر الانتهاكات لحقوقهم المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها العراق عام 1994 وفي قرار مجلس الأمن رقم  1612".ويلفت سكندر خان الى أن منظمة اليونيسيف تقوم بتحديد احتياجات الأطفال في العراق "من خلال المسح العنقودي متعدد المؤشرات، فرغم التحديات الأمنية أجرت منظمة اليونيسيف ثلاثة مسوحات حتى الآن، كان آخرها عام 2006، ونعمل الآن على جمع معلومات من أجل إجراء الجولة الرابعة من المسح العنقودي متعدد المؤشرات للوصول إلى تقديرات سليمة إحصائياً ضمن مجموعة من القضايا مثل الصحة والتعليم وحماية الطفل والإيدز والماء والصرف الصحي والنظافة"، مبينا أن نتائج المسح الرابع "ستساعد العراقيين على تتبع التقدم المحرز على صعيد تحقيق أهدافهم الوطنية والالتزامات العالمية، بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية، ونعمل أيضاً على تطوير قاعدة بيانات توفر لنا صورة دقيقة عن احتياجات الأطفال الأشد حرماناً وأين يقطنون في المجتمعات المحلية".وأوضح ممثل منظمة اليونيسيف في العراق الذي انتهت خدمته، أن المنظمة في 2008 كانت تركز في خدماتها على "إنقاذ أرواح الملايين من الأطفال الذين تضرروا من العنف بين عامي 2005 و2007 عن طريق توفير المياه النظيفة والرعاية الصحية المُنقذة للحياة والتعليم في حالات الطوارئ وإيجاد أماكن آمنة لحما

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram