اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مفاوضات هادئة مع أمريكا: صفقة المقاتلات في الطريق إلى السماء العراقية

مفاوضات هادئة مع أمريكا: صفقة المقاتلات في الطريق إلى السماء العراقية

نشر في: 13 يوليو, 2011: 05:56 م

متابعة/ المدى بدأ العراق مفاوضات وصفت بـ"الهادئة" لشراء طائرات أميركية مقاتلة، وأنظمة دفاع جوي بقيمة مليارات الدولارات، وهي صفقة تأمل واشنطن في أن تساعد على الوقوف بوجه التأثيرات الإقليمية، وتقوي بشدة الروابط مع بغداد بعد انسحاب القوات الأميركية،
 حسب ما ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أمس.وكانت بغداد جمّدت خططها لشراء 18 مقاتلة متطورة من طراز "أف 16"، في وقت سابق من العام الحالي، بعد أن حولت احتجاجات ما سمي بـ "الربيع العربي" في المنطقة، انتباهها الى الاستقرار الداخلي.لكن مسؤولين أميركيين وعراقيين كبار، يقولون إن العراق عاد لينظر في ضرورات زيادة مشترياته من الطائرة المتطورة، ليصل إلى 36 طائرة.ويأتي قرار رئيس الوزراء نوري المالكي، في العودة إلى المحادثات بشأن "أف 16"، في أعقاب ارتفاع غير متوقع في عائدات الحكومة النفطية، فضلا عن اقتراب كانون الأول؛ الموعد المقرر لرحيل ما قوامه 46 ألف عسكري أميركي من العراق.وقد دفع تقاطع المصالح الأميركية والعراقية والإيرانية، الولايات المتحدة إلى المراهنة على أن عراقا قويا سيخدم استقرار المنطقة، ويكبح طموحات إيران، لكن للمالكي وحكومته، علاقات ودية مع النظام الإيراني، على الرغم من أن البلدين خاضا حربا خلال عقد الثمانينيات.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ترجيحهم أن يدعم مجلس النواب الأميركي طلب توسيع الصفقة العراقية، لكنهم يتوقعون طرح تساؤلات صعبة في البداية، مفادها أن إعطاء أسلحة أميركية للحلفاء الضعفاء، بيّن في الماضي كيف أنها آلت إلى أيد غير صديقة، كما حدث في إيران غداة الثورة الإسلامية العام 1979.وتعاظم قلق مسؤولين أميركيين من تأثير طهران المتزايد في السياسة العراقية، وهم يرون أن اي صفقة مبيعات ستتطلب من بغداد تدابير امنية مشددة حول طائرات "اف 16"، للحيلولة دون نقل هذه التكنولوجيا الأميركية الحساسة.ولم تحدد قيمة المشتريات العراقية حتى الآن، حسب ما قال مسؤولون عراقيون وأميركيون للصحيفة، لكن الاتفاق الأولي الذي ابرم الخريف الماضي بين الولايات المتحدة والعراق على شراء 18 طائرة، كان بقيمة احتمالية تصل الى 4 مليارات دولار، تتضمن أيضا قطع غيار، وبرامج تدريب وأسلحة ذات صلة.وإذا ما قرر العراق شراء ما مجموعه 36 طائرة، أي ما يشكّل سربين من الطائرات المقاتلة، فان تكلفة الصفقة قد تصل إلى مليارات الدولارات التي تزيد عن المبلغ الأولي، تبعا للمفاوضات مع شركة (لوكهيد مارتن) المصنعة للطائرة، علما أن هذا المبلغ لا يتضمن تطوير أنظمة الدفاع الجوي، التي يمكن ان تضيف مليارات أخرى إلى القائمة.وتنتظر البنتاغون منذ شهور قرارا للمالكي، يسمح بموجبه ببقاء بعض القوات الأميركية في العراق، إلى ما بعد نهاية العام الحالي، لسد الثغرات الكامنة في قدرات قوات الأمن العراقية.لكن من غير الواضح حجم الدور الذي ستلعبه الطائرات الجديدة، او كيف يمكن إدخالها الى الخدمة بسرعة، بسبب طول مدة إنتاجها، والحاجة الى توفير طيارين عراقيين يتمتعون بالتدريب الكافي.وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، الذي التقى المالكي في بغداد أمس الأول، ردد الكلام عن تزايد إحباط الولايات المتحدة من الإيقاع البطيء لصناعة القرار في بغداد، بشأن مستقبل الوجود الأميركي العسكري، مع اقتراب الموعد المقرر للرحيل، حتى أنه قال أمام القوات الأميركية، قبيل الاجتماع "اللعنة، اتخذوا قرارا".ويقول صفاء حسين الشيخ، نائب مستشار الأمن الوطني العراقي، إن القرار اتخذ بالتحرك باتجاه محادثات بشأن مضاعفة كمية الطائرات، لأن تحسين الدفاعات العراقية الجوية يشكل أولوية لدى الحكومة العراقية.ويوضح الشيخ "كي نبني قوة جوية، فإننا بحاجة الى سنوات عديدة لتكون فاعلة، ويجب أن نبدأ في مرحلة معينة"، مضيفا ان "شراء هذا الطائرات، سواء كان عددها 18 او 30 او أكثر، لا يعني أنها ستكون فاعلة في غضون سنة واحدة".أما اللواء ناصر العبادي، نائب رئيس الأركان بوزارة الدفاع العراقية، فيذهب إلى أن الأسراب الجوية، وحال تسلمها، ينبغي أن توضع في موقعين من البلد. ويتطلع العراق الى قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، وبعدها الى قاعدة الأمام علي الجوية في الناصرية.ويشير المسؤولون العراقيون إلى أن العراق سيشتري في المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة، سربا واحدا من "أف 16" على دفعتين، على أن تتضمن المرحلة الثانية شراء السرب الثاني، فضلا عن معدات الإسناد الأرضي، والرادارات وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى.وقد سبق للكونغرس الأميركي ان وافق على صفقة طائرات "أف 16" الأولى، لكنه سيحتاج الى تصديق أية مشتريات كبيرة إضافية.وتحظى طائرات "أف 16" بتصدير واسع، وهي مصممة لاعتراض طائرات معادية وشن هجمات على أهداف أرضية، وطالما كانت في قائمة المعدات المفضلة لدى الجيش العراقي، الذي أعاد ببطء بناء أسطوله الجوي بمساعدة أميركية منذ 2003 الذي أطاح بنظام صدام.الميجر جنرال جيفري بوكانن، المتحدث باسم القوات الأميركية ببغداد، نسب التغير في موقف العراق من شراء الطائرات، إلى ارتفاع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram