TOP

جريدة المدى > محليات > عودة الحياة إلى مطاعم الدرجة الأولى في بغداد

عودة الحياة إلى مطاعم الدرجة الأولى في بغداد

نشر في: 16 يوليو, 2011: 05:36 م

بغداد / المدى البغداديون يتذكرون وقبل سنوات قليلة الأسباب التي عصفت بمطاعم الدرجة الأولى التي أغلقت أبوابها جميعا اثر عملية استهداف التجمعات السكانية على يد الإرهاب وضعف الجانب الأمني، ولم يتبق سوى مطاعم الأكلات السريعة، الذي ما أن شهد تحسنا حتى عادت هذه المطاعم لكن بحلل جديدة، وبدت أكثر جذبا للزبائن.
في شارع فلسطين اعتاد أبو عماد على الوقوف خلف طاولة صغيرة تحوي (منقلة) شوي وكيسا من الفحم، وبجانبه عربة صغيرة صممت لحفظ الأسماك العراقية الطازجة، يمكن للمارة مشاهدة أبو عماد مستمرا بعمله وناره موقدة واغلب الزبائن يفضلون وبحسب كلام أبو عماد الحصول على طلباتهم جاهزة وسريعة لأسباب أمنية، لكن هذا كان قبل أعوام، أما الآن فاختلف الامر فهو يفكر مجددا بافتتاح مطعم للسمك المسكوف في المكان ذاته.وأضاف انه كان يملك مطعما في منطقة الباب المعظم لكن تراجع الإقبال على ارتياد المطاعم الجيدة وحاجته للعمل اضطره إلى تغيير نمط عيشه لكن بنفس القطاع، وأيضا أكد أن أرباحه جيدة من عمله الأخير ولا يحتاج إلى عمال وتأجير محال تجارية وأدوات وتنظيف وغيرها فكل ما يحتاج إليه هو خبرته وهذه الأدوات التي لا تتجاوز قيمتها سعر أي سمكه تسبح في الحوض الذي بقربه، لكنه مضطر لافتتاح مطعم او تأجير ساحة خضراء مخصصة للعوائل ليفتتح بها مطعم صغير، فالاوضاع الان اختلفت وهناك محاسبة من قبل امانة بغداد.في منطقة الباب الشرقي ظاهرة أخرى طرأت على مطاعمه فاغلبها اجري تحويرات هندسية فبعدما كان الزبون يتناول وجبته داخل المطعم أصبح الآن يتناولها من الخارج،علي صبيح قال "أن منطقة الباب الشرقي تعد من بين اكثر مناطق العاصمة زحاما، وهنا باتت الوجبة السريعة هي المفضلة للزبائن. وعن نسبة المطاعم التي أغلقت أبوابها بسبب تردي الوضع الأمني بين أن بغداد فقدت أكثر من 70% من مطاعمها لهذا السبب واغلب المطاعم الفارهة أو الكبرى أغلقت ابوابها لقلة الزبائن في الأعوام التي تلت أحداث 2003، ولهذا فبدأ البعض من المستثمرين بهذا القطاع تحويل قطاعاتهم أو التصفية والسفر للخارج والبدء بنفس المجال في إحدى الدول العربية، أو الانتقال لمحافظات غير بغداد والشراكة مع مستثمرين آخرين لبناء فندق ومطعم كبير في إحدى مناطق السياحة الدينية مثل كربلاء والنجف خاصة وان الوضع الأمني هناك أحسن بكثير من بغداد مما يشجع العمل فيها.وأخيرا بين لنا احد الخبراء الاقتصاديين أن نجاح او كساد قطاع السياحة يعتمد على الوضع الامني , فمن المعروف عن رؤوس الأموال وتشغيلها أو استثمارها أنها تبحث عن الضمانات وخاصة البيئة الآمنة , وبنفس الوقت يكون قطاع المطاعم من القطاعات القابلة على التحول والانتقال السريع مقارنة بالاستثمارات الأخرى ولهذا نجد أن أصحاب رؤوس الأموال يختارون أما تحويل نمط عملهم لقطاع أكثر أمنا أو نقل رأس المال بشكل كامل, وبخصوص افتتاح مطاعم بأسماء عالمية مثل (ماكدونالد، وكنتاكي، وبيتزا) , أوضح أن مثل هذه المطاعم تجدها في اغلب الدول العربية لكن لم يسبق للعراق ان جرب الخوض في هذا النوع من الاستثمار الا مؤخرا وتحديدا في مناطق اقليم كردستان التي شهدت رواج لهذه المطاعم بشكل كبير، واعتقد أن دخولها بغداد هي مسألة وقت لا أكثر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بتهمة التطاول على العراق.. حبس الاعلامية الكويتية فجر السعيد

حراك حكومي لمعالجة "أزمة" الكهرباء.. محاولات لوقف استيراد الغاز بحلول عام 2028

المالية النيابية: لا تعيينات جديدة في موازنة 2025

العراق يسجل 62 هزة أرضية خلال كانون الثاني

داخلية كردستان تحذر من استغلال الاحتجاجات لزعزعة الأمن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني: الباب مفتوح أمام الكويت للدخول في مشاريع طريق التنمية
محليات

السوداني: الباب مفتوح أمام الكويت للدخول في مشاريع طريق التنمية

 متابعة / المدى دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، دولة الكويت الى الاستثمار في مشاريع طريق التنمية الحيوي في العراق. جاء ذلك خلال لقائه اليوم في بغداد سفير دولة الكويت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram