بغداد / متابعة المدى أكد عضو في لجنة النفط والطاقة النيابية، أمس السبت، أن سوء توزيع الطاقة الكهربائية وقلة مشاريع الصيانة وراء عدم قدرة وزارة الكهرباء بتجهيز 8 ساعات يوميا.وأكدت وزارة الكهرباء الاتحادية أمس الأول الجمعة
أن ارتفاع درجات الحرارة في شهر تموز وراء عدم تجهيز الطاقة الكهربائية 8 ساعات يوميا. وقال عضو اللجنة عدي عواد لوكالة آكانيوز للانباء إن "وزارة الكهرباء تعاني من سوء توزيع المنظومة الكهربائية بشكل منتظم على جميع مناطق البلاد بالإضافة إلى أن مشاريع الصيانة ليست بالمستوى المطلوب الأمر الذي يتسبب بعدم القدرة على التجهيز بثماني ساعات يوميا ". وأضاف أن "بعض مجالس المحافظات تقوم بالتجاوز على حصصها المقررة الأمر الذي يربك خطة التوزيع لمركزية الأمر الذي ستعمل على معالجته لجنة النفط والطاقة النيابية من خلال الأشراف على التنسيق بين المحافظين والمسؤولين في وزارة الكهرباء والتي ستبدأ الأسبوع المقبل". وأعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية في 12تموز/ يوليو الجاري أن الضوابط المصرفية تعيق التعاقد مع الشركات العالمية الأمر الذي يتطلب تشريعات نيابية.فيما كشفت عن انتهاء ظاهرة تجاوز مجالس المحافظات على حصصها المقررة من الكهرباء. ويخسر العراق 1000 ميغاواط من الكهرباء بسبب التجاوز على المنظومة الكهربائية.واكد خبراء بشؤون الطاقة ان سوء التوزيع هو السبب الرئيس وراء تردي الطاقة الكهربائية في البلاد. وأعلنت وزارة الكهرباء الاتحادية عن انها اتفقت مع الجانب الإيراني على رفع مستوى الطاقة الكهربائية من ايران عبر خط "كرخة- عمارة" إلى 400 ميغاواط.وكشفت في وقت سابق عن أن مشاريعها لنصب المحطات الغازية تهدف لانتاج 7150ميغاواطاً تدخل المنظومة في عام 2013.ورجحت وزارة الكهرباء الاتحادية توقف عدد من المحطات الكهربائية بسبب عدم وصول الوقود اللازم لتشغيلها مؤكدة أنها شكلت لجنة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية خلال فصل الصيف الحالي.واضافت الوزارة 380 ميغاواطا إلى المنظومة الكهربائية في البلاد. وطالبت وزارة الكهرباء رئيس الحكومة نوري المالكي أثناء زيارته إلى الوزارة في 8 شباط/ فبراير الماضي بحل مشكلة الضوابط الصارمة في التعاقد مع الشركات الأجنبية والمحلية لنصب المحطات الكهربائية التي تسببت بتأخير انجاز المشاريع.وبحسب خبراء فأن العراق بحاجة إلى خطة طوارئ من خلال توفير محطات صغيرة توفر نحو 11 ألف فولت، تأتي جاهزة من الدول المجاورة وتقوم بنصبها شركات عالمية مهتمة بمشاريع الاستثمار الكهربائي.ويعاني العراق من نقص حاد في الطاقة الكهربائية، ولا تزال الشبكة الوطنية غير قادرة على توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من ساعات قليلة في اليوم، وتأتي الانقطاعات المتكررة في الكهرباء على رأس شكاوى المواطنين.وبحسب أرقام حكومية فإن طاقة العراق المتاحة تبلغ نحو 9 آلاف ميغاواط، فيما يقدر الطلب بما يصل إلى 14 ألف ميغاواط خلال الصيف حينما تتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية.ويخطط العراق لزيادة طاقته من الكهرباء إلى 27 ألف ميغاواط في أربع سنوات مقبلة ويحتاج لاستثمارات لا تقل عن ثلاثة إلى 4 مليارات دولار سنويا ليتمكن من تحقيق هذا الهدف.
الطاقة النيابية: سوء التوزيع وراء تردي الكهرباء
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 16 يوليو, 2011: 05:41 م