متابعة/ المدىحمّل نائب عن القائمة العراقية التي يرأسها إياد علاوي المالكي مسؤولية بقاء القوات الأميركية من عدمه باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، مشيراً الى ان قائمته غير معنية بقضية تمديد القوات الاميريكية او انسحابها.
وقال سلمان الجميلي لوكالة كردستان: إن "القائمة العراقية غير معنية بقضية تمديد بقاء القوات الامريكية من عدمه " مبينا ان "هذا الامر تحديدا بيد رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة وبالتالي عليه ان يتحمل المسؤولية لوحده".واوضح الجميلي: انه "لا يمكن لرئيس الحكومة ان يطلب من الكتل السياسية الاخرى ان تقدم موقفاً من دون ان تعرف ماهية جاهزية القوات العراقية او حقيقة الوضع الامني".واضاف: ان "القائمة العراقية لن تكون لها اجوبة إلا اذا عرفنا ما الذي تريده الحكومة التي لم تقرر لغاية الآن هل تريد بقاء القوات ام لا, وما الذي يريده الاميركان"؟ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الحالي 2011. فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران عام 2009.وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أكد في11 تموز الحالي، أن قوات بلاده تُنفذ بصورة منفردة عملياتٍ عسكرية ضدّ الميليشيات الشيعية في العراق، وذلك بعد مرور عام على انتهاء العمليات القتالية الأميركية بصورة رسمية. وفي آب 2010 أنهت أميركا عملياتها الحربية في العراق وأبقت على 50 الف جندي.وكان رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية مايكل مولن قال خلال زيارة الى بغداد في 22 نيسان الماضي: انه "اذا رغبت الحكومة العراقية في مناقشة امكانية بقاء بعض القوات الاميركية، فانا متاكد من ان حكومتي سترحب بهذا الحوار". وتحاول الحكومة العراقية اتخاذ قرار نهائي بمشاركة الكيانات السياسية الرئيسة بخصوص هذه المسألة في وقت يحّمل السياسيون حكومة المالكي مسؤولية إعلان موقف رسمي. فيما دعا مقتدى الصدرالعراقيين في خطبة نادرة في النجف الى التظاهر ضد تمديد بقاء القوات الاميركية في العراق. وهدد الصدر في نيسان برفع تجميد "جيش المهدي"، الجناح المسلح للتيار الصدري، اذا لم تنسحب القوات الاميركية في الموعد المحدد، بعدما جمد انشطته في آب 2008 إثر مواجهات دامية مع القوات الامنية في كربلاء.وتتعرض المنطقة الدولية التي تضم مبنى السفارة الأميركية، ومبنى الحكومة العراقية، ومجلس النواب، وبعض الوزارات، ومنازل المسؤولين في الدولة العراقية بشكل متكرر لهجمات صاروخية، ويتعذر في اغلب الاحيان على القوات الأميركية والعراقية تحديد مصادر انطلاقها.ويتهم الجيش الأميركي إيران بتقديم الدعم المادي لمجاميع مسلحة شيعية تقوم بين فترة وأخرى بإطلاق صواريخ وقذائف هاون باتجاه المنطقة الخضراء لاستهداف مبنى السفارة الأميركية.و ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، أخبرت المسؤولين الأمريكيين سراً أنها تريد بقاء قوات أمريكية في العراق بعد نهاية هذا العام، وهو الموعد المقرر فيه انسحاب بقية القوات الموجودة، وأخبر الأمريكيون نظراءهم العراقيين سراً أيضا، أنهم يريدون البقاء، لكن الصحيفة تتساءل في ظل أى شروط وما الثمن الذى سيدفعه الأمريكيون الذين سيبقون هناك؟ارتفاع في معدل القتلى بين الأمريكيين في العراق في الفترة الأخيرة، هو ما يعد نذير شؤم لما سيحدث في المستقبل إذا تم التوصل إلى اتفاق لإبقاء القوات هناك بعد موعد الانسحاب.. وبالنسبة لنفس الحكومة العراقية التي تريد بقاء الأمريكيين، فإنها تغاضت ضمنياً عن الهجمات التي تشنها الميليشيات الشيعية ضد القوات الأمريكية بفشلها في الرد بعنف على هذه الهجمات، مثلما فعلت مع الجماعات السنية مثل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.ورأت الصحيفة أن عدم رغبة حكومة المالكي على كبح جماح الميليشيات أو عدم قدرتها على تحقيق ذلك، يضيف عنصراً إلى النقاش الذي تركز حتى الآن على قدرات قوات الأمن العراقية والاعتبارات السياسية الداخلية في واشنطن وبغداد، وليس على سلامة الجنود الأمريكيين.وانتقد المسؤولون الأمريكيون إيران مراراً في الآونة الأخيرة واتهموها بتسليح الميليشيات التي تهاجم القوات الأمريكية، لكنهم لم ينبذوا بالشكل الكافي تواطؤ الحكومة العراقية. وكان مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة صرح الأسبوع الماضى
العراقية تحمّل المالكي مسؤولية بقاء الأمريكيين

نشر في: 16 يوليو, 2011: 05:47 م









