متابعة/ المدىأعلنت وزارة المصالحة الوطنية، امس السبت، عن تسليم فصائل مسلحة أسلحتها إلى الحكومة، لافتة إلى أن قادة تلك الفصائل تعهدوا بالتخلي عن العنف وعدم مهاجمة القوات الأميركية مجدداً، فيما اعتبرت قيادة قوات الشرطة في المحافظة أن المبادرة سوف تسهم بتحسن الوضع الأمني وتعزيز سيادة القانون.
وقال وزير المصالحة الوطنية عامر الخزاعي خلال مؤتمر صحفي عقد في محافظة البصرة بحضور عدد من شيوخ العشائر وقادة الأجهزة الأمنية  إن "فصائل مسلحة كانت تشن هجمات ضد القوات الأميركية في البصرة سلمت أسلحتها إلى الحكومة بعد إقناعها عبر الحوار بضرورة التخلي عن العنف وحصر السلاح بيد الدولة"، مبيناً أن "تلك الفصائل طلبت عدم الكشف عن عناوينها، إلا أن قادتها اعترفوا بالعملية السياسية وتعهدوا بعدم ممارسة أنشطة مسلحة في المستقبل"، بحسب قوله. ولفت الخزاعي إلى أن "غالبية الفصائل المسلحة المتبقية في طريقها إلى الحوار مع الحكومة تمهيداً لإلقاء أسلحتها"، مؤكداً أن "حزب البعث ليس من بين تلك الفصائل لان الوزارة ترفض بشكل المطلق التعامل معه باعتباره جزءاً من الماضي". واعتبر الوزير أن "الاضطرابات والاحتجاجات التي تشهدها سوريا قضت على حزب البعث العراقي، وبخاصة جناحي عزت الدوري ومحمد يونس الأحمد". يشار إلى أن جميع الأسلحة التي تم عرضها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مجمع القصور الرئاسية المطل على شط العرب لم تكن حديثة الصنع، وعلى ما يبدو فإنها تعود بالأصل إلى الجيش العراقي السابق، كما أنها لم تتضمن عبوات ناسفة وصواريخ قصيرة المدى من نوع كاتيوشا وغراد، وهي الأكثر استخداماً من قبل الجماعات المسلحة في شن هجمات ضد القوات الأميركية في العراق. من جانبه ذكر مدير عام مديرية شرطة البصرة العميد فيصل كاظم العبادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأسلحة التي سلمتها فصائل مسلحة إلى وزارة المصالحة الوطنية معظمها عبارة عن قذائف هاون مع ركائز لإطلاقها وقاذفات صاروخية مضادة للدروع وبنادق آلية ومدافع رشاشة ذات نوعيات وأحجام مختلفة، إضافة إلى كمية كبيرة من الذخائر". وأشار العبادي إلى أن "تلك الخطوة ستسهم بترسيخ الاستقرار الأمني وتعزيز سيادة القانون في المحافظة". وكان وزير المصالحة الوطنية عامر الخزاعي أكد في الـ23 من آذار الماضي، أن خمسة فصائل مسلحة أعلنت تخليها عن العمليات المسلحة وانضمامها إلى العملية السياسية بعد تطبيق الاتفاقية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، فيما قال المتحدث باسم الفصائل المسلحة الخمسة الشيخ محمود الجنابي إن الفصائل، التي فرض تسميتها، تعلن براءتها من المتورطين باستهداف العراقيين.