متابعة/ المدىأرجعت وزارة الكهرباء سبب انخفاض ساعات تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية لأقل من ثماني ساعات في بعض المحافظات العراقية إلى تزايد الحمل على الشبكة الوطنية للكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.ويعاني العراق من نقص حاد في الطاقة الكهربائية، ولا تزال الشبكة الوطنية غير قادرة على توفير إمدادات الكهرباء لأكثر من ساعات قليلة في اليوم، وتأتي الانقطاعات المتكررة في الكهرباء على رأس شكاوى المواطنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس لوكالة كردستان للإنباء (آكانيوز) إن "تردي الطاقة الكهربائية وعدم قدرة الوزارة على تجهيز عدد من المحافظات بثماني ساعات في اليوم يعود إلى ارتفاع الحمل على المنظومة الكهربائية".  وأضاف أن "وزارة الكهرباء بدأت العمل بخطة طوارئ، من خلال استيراد طاقة أضافية من إيران بقدرة 250 ميغاواطا فضلا عن إدخال وحدات هونداي 360 ميغاواطا للخدمة".ويعاني قطاع الكهرباء في العراق عموما من نقص في إنتاج الطاقة جراء ما تعرضت له المحطات وشبكات النقل من أضرار كبيرة عند اجتياح البلاد العام 2003، وما أعقبه من أعمال تخريب.ويعتمد العراقيون على مولدات الطاقة لمعالجة النقص المستمر الذي يصل إلى نحو 18 ساعة في اليوم. وشدد المدرس على أن "وزارة الكهرباء ستعمل على معالجة أزمة الكهرباء وإرجاع التجهيز إلى ثماني ساعات يوميا خلال عشرة أيام بعد أن تنتهي برامج الصيانة وخطة الطوارئ".وشهد العراق الصيف الماضي تظاهرات غاضبة احتجاجا على نقص الكهرباء في عدد من مدن الجنوب مع ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة.وتحتاج البلاد إلى ما لا يقل عن 14 الف ميغاواط لتلبية الطلب المرتفع على الطاقة، في حين إن ما لديها حاليا لا يتجاوز سبعة آلاف ميغاواط.