اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فـي نادي الكتاب بكربلاء..عمار الموصلي يتحدث عن تجربته السردية

فـي نادي الكتاب بكربلاء..عمار الموصلي يتحدث عن تجربته السردية

نشر في: 17 يوليو, 2011: 07:33 م

كربلاء/ المدى كربلاء جرح الأمكنة  الانبل وهي مركز الألم والعطش إلا أنها تفوح جمالا ونبلا..بهذه الكلمات بدأ الكاتب والروائي والمرواتي الموصلي الدكتور عمار احمد حديثه في الأمسية التي ضيفه فيها نادي الكتاب بكربلاء على حدائق نقابة المعلمين في واحدة من الاماسي التي دأب عليها النادي في إقامتها بشكل متنوع فلا يترك مبدعا من محافظة إلا واستضافه وكأنه يبحث عن موجة تكنس فيها مدعي التفرقة والطائفية ويعلن أن الثقافة اسمى من أن تكون تحت قافية هزيلة من اللا إبداع.
في بداية الأمسية التي مقدمها الشاعر والدكتور عمار المسعودي رحب فيها بالقادمين من الموصل عمار والشاعر عبد الله البدراني كما رحب بالشاعر إبراهيم الخياط الذي جاء معهما ليحقق أمسية جميلة..وقال إن عمار احمد لم يكتب ليوصل إلينا معطيات واقع أراد أن يقرره أو يصفه بل هو المنذهل أو المكتوب أو المروي الواقع خارج الأحداث والوقائع..وأضاف أن عمارا يكون مع نصفه الكتابي عالما غرائبيا يحشوه ألما ومعسكرات وانجازات وهم وطفولة وحقائب ومقاعد وأصوات وأم وأب وأزمان وأماكن لكن الغريب في كل ذلك كما يقول المسعودي أن احمد لا يريد أن يقول شيئا من وراء ذلك.. ويستمر المسعودي فيقرأ ورقته التي أعدها لتقديم الضيف أن عمارا يقف بمحاذاة الأشياء فهو ضد القول ضد الصمت ضد الوهم ضد الحقيقة ضد الصدق ضد السكوت ويقدم من هذا شهادات تاريخية على عوالم غرائبية عشناها نحن أبناء الجيل ووقفنا شهودا على خرابها المستعصي على الوصف..ويشير إلى إن عمارا اتصف بالمرواة فهناك مرواة ومرواتان بل مرت عليه الرواية ولاكته الألسن وداسته السنابك لذلك راح يوجد الواقع من الوهم والوهم من الواقع يحطم بعوالم صوفية اللغة والأجساد والأزمنة والأمكنة ليصل إلى نقطة الحقيقة البيضاء في دهليز ما ..واختتم المسعودي قوله أن عمارا يعيش قلق التشيّؤ انه يحاول الانتقال لصوفي والتخلص من الجسد انه ينسف العالم المادي ليتجه إلى الروح انه يذيب الكلمات ليكونه الجوهر انه يستعد ليقول أشياءه موسيقيا أي صوفيا  ومن هنا بحسب المسعودي كان لزاما على التلقي أن يتعلم كيفية إن يلملم المشاهد المتباعدة من العالم على المتلقي أن ينوجد ليكون. بعدها تحدث المحتفى الضيف الموصلي في كربلاء ليبدأ بكلمات الشكر ويعلن إن كربلاء جرح الأمكنة الأنبل وهي مركز الألم والعطش إلا أنها تفوح جمالا ونبلا..كربلاء حاضرة هذا الوطن وهي الدمعة التي تمنح الروح استقامة..أنا هنا لأني في بلدي العراق وكم فرحت حين اخبرني الشاعر إبراهيم الخياط الذي يحضر الأمسية معي أن يكون هو حلقة الوصل لكي نلتقي على ارض كربلاء وان أتحدث بما أشاء عن مرواتي ..وقال منذ البداية أردت أن اخرج عن المألوف الكتابي للسرد لأن تكرار الدوران في حلقة او تكراره في حلقات سكون آخر السكون انتهاء والتشبث بالتسميات مع الرغبة في انجاز المختلف تقديس للمسمى أو هو احتماء بقدسيته.. وأضاف من هذه القناعة جاءت الشجاعة في اختيار توصيف للمنجز الذي سعيت إلى الاختلاف فيه عما قرأت وتعلمت وكتبت.. وأشار ان رغبة اختلاف ظلت ملازمة لي منذ ان طلب مني الدكتور عمر الطالب قصة لنشرها في جريدة الحدباء..وافاد من ان فكرة الانحراف في النص هي التي ولدت المرواة في داخلي وجاءت فكرة الانحراف بالبنية الكلي للقص من خلال مشاركة السرد ..ومضى احمد في الحديث عن انحرافه عن السرد وقدرته على عدم الاحباط لكي لا يكون متشابها مع غيره أو نسخة  محمد خضير أو محمود جنداري وشهدت الأمسية عددا من المداخلات التي انصبت على الترحيب بالضيف والشكر لنادي الكتاب الذي ضيف مبدعا موصليا قطع المسافة ليروي عطشه الحروفي والتجريبي وان يزيح كرب الابتعاد ويزرع وردة في حديقة هذا الوطن.. وقد بدأ المداخلات القاص والنقاد جاسم عاصي الذي قال انه قرأ كتابات عمار احمد أكثر من مرة ووجدت فيه صدق الكتابة وصدق محاولات التجريب إلا إني عجزت عن الكتابة عنها..وأضاف أن مشروع احمد هو مشروع نسف وهدم وبناء للسرد فهو سارد وراو وحكاء يحذو حذو أجدانا وهو يذهب إلى طفولة الحكاية ليتسلى بالحكاية.. فيما بدا الروائي علي لفتة سعيد حديثه بلعنة الاحتلال الذي باعد بين مبدعي الوطن وجعل لقاءهم يبدو مستحيلا وإلا فهل يبدو مثل هذا اللقاء لولا الاحتلال يحمل ثنايا الشكر لأنه جاء أم أنها مغامرة من عمار احمد أن يأتي إلى كربلاء في ظل ظرف أريد به أن تكون الثقافة بعيدة؟ وأضاف سعيد من أن عمار احمد حين قرأنا له يوم كان التواصل الثقافي جميلا وكان إما يبهرنا بقدرته على تطويع اللغة أو يثير فينا تساؤلات عن مغزى قصديته هكذا كتابة ربما لا يفهما الكاتب الآخر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram