 بابل- إقبال محمد تقوم الهيئة العامة للآثار والتراث بالتعاون مع صندوق الآثار العالمي بإعداد خطة مشروع (مستقبل بابل) وأعمال الصيانة الوقائية للمنشآت الأثرية وتدعيمها وتوثيقها وتدريب الكوادر العراقية لإعادة تأهيل المدينة الأثرية سياحيا. وقالت الدكتورة مريم عمران رئيس مفتشية آثار بابل إن عملية المسح والتوثيق التي يقوم بها فريق فني في بابل قد شارفت على الانتهاء ومن المقرر أن يتم المباشرة بأعمال الصيانة والترميم في نهاية العام الحالي 2011
مشيرة الى أن الفريق أستخدم أجهزة الكترونية حديثة في عملية التوثيق مثل جهاز (ليزر سكنر) الذي يعمل على أخذ مسحات ليزيرية للمواقع الأثرية مع توثيقها بكاميرا رقمية حديثة بعدسات محدبة تعطي أدق التفاصيل. وبينت أن هذا المشروع الذي نعمل به هو جزء من هيئة الآثار العامة لإدراج بابل على لائحة التراث العالمي. في غضون ذلك، أكد ممثل صندوق الآثار العالمي المهندس محمود بندكير أنه وفي إطار تطوير المدينة الأثرية والحفاظ عليها ومن أجل الترميم الأثري يتم حاليا التوثيق الدقيق للاثار الرئيسة في بابل باستخدام أحدث الطرق العلمية موضحا أن المشروع بدأ عام 2009 وهو يحتاج الى توثيق دقيق حتى يتسنى للفريق الفهم الكامل لتاريخ الموقع وظروف نشوئه وتطوره على مر التاريخ . وبين أن الأعمال شملت التوثيق الدقيق للآثار الرئيسة مثل بوابة عشتار ومعبد ننماخ والأسوار الخارجية والداخلية  وعبد عشتار والقصرين الشمالي والجنوبي،فضلا عن تسجيل الإحداثيات الخاصة بالمدينة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ومقارنة الخرائط التاريخية بالصور الحديثة بهدف معرفة المناطق المتضررة من رشح المياه والمياه الجوفية وتلك المناطق التي تعاني من التملح وغيرها من المشكلات الناجمة عن الظروف البيئية المحيطة التي يتم تحديدها وتحليلها لمعرفة السبل المثلى للمعالجة واحتياجات عملية الترميم والحفاظ الأثري .وأضاف أن الصندوق أسس مكتبا حديثا لتوثيق آثار مدينة بابل تابعا للهيئة العامة للآثار وتم تزويده بالحواسيب الآلية المتطورة وأجهزة التصوير وجهاز الفوتوكارت.