 بغداد/ المدى اعتبر السفير المصري في بغداد شريف كمال أن الوضع في بلده في مرحلة تحول جذري نحو تكريس مبادئ الحياة الديمقراطية الحقيقية والسليمة، جاء ذلك في حوار مع "المدى" والذي توقع من خلاله أن تشهد المرحلة حراكا سياسيا وفرصة ذهبية لتحقيق الأهداف التي سعى من اجلها الشعب المصري.
ومن جهة أخرى أشار السفير المصري إلى أن تأجيل زيارة رئيس الوزراء المصري إلى بغداد كان بسبب بعض الأحداث الداخلية الضاغطة التي اضطرت رئيس الوزراء إلى البقاء في مصر، فضلا عن بعض الارتباطات العربية وأوضح أن "هناك مواعيد تكون مناسبة للجانب العراقي ونحن الآن بصدد الإعداد لهذه الزيارة لتوطيد أواصر العلاقة بين مصر والعراق".أما بخصوص الموقف المصري من قمة بغداد فأكد كمال انه مؤيد بالكامل لعقدها في العاصمة العراقية. وقال "من منطلق التنسيق الستراتيجي نسعى لتهيئة الظروف من اجل عقد القمة في بغداد وستكون قمة تاريخية بكل معنى الكلمة لما يشهده الوطن العربي من تحولات مهمة وكبيرة. كانت المنطقة تفور بالأحداث الجسام وهي التي حالت دون عقدها وتم إرجاؤها ريثما تهدأ الأمور ومن ثم يصار إلى عقدها في فترة مناسبة". وشدد السفير المصري على أن أية قوة سياسية عراقية سلبية ومعادية للديمقراطية في العراق غير مسموح لها بأي نشاط في مصر، مبينا أن الموقف المصري واضح جدا وهو دعم العملية السياسية في العراق لإقامة حياة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان، وإقامة دولة المؤسسات.  وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين يقول كمال "لدينا إيمان راسخ بأن العلاقات العراقية المصرية، علاقات إستراتيجية دعا إليها وأرسى دعائمها فخامة رئيس جمهورية العراق جلال طالباني خلال زيارته التاريخية لمصر عام 2006 وقد استجابت كل القوى، الحكومية والشعبية، وستشهد هذه العلاقة تطورا ملحوظا خلال الفترة القادمة ، إن العلاقة بين البلدين مهمة جدا وتؤثر بشكل ايجابي على مجمل العمل العربي المشترك".   نص الحوار ص3