 متابعة/ المدى بدأت تدرك جميع الكتل السياسية ضرورة إبقاء بعض القوات الاميركية في البلاد بعد عام 2011، فقد أبدى تيار الأحرار موافقته على بقاء "مقنن" لهذه القوات بعد الانسحاب. ونقلت وكالة أنباء المستقبل عن النائب عدي عواد قوله إن هناك موافقة على بقاء القوات الاميركية الجوية في حالة وجود حاجة ماسة لبقائهم.  وشدد النائب عواد على عدم اعتراض كتلته على ذلك، مشترطاً لذلك "تحديد سقف زمني لخروجهم من العراق".
وكان ائتلاف العراقية وعبر حيدر الملا أكد إمكانية مناقشة بقاء القوات الاميركية إلى ما بعد 2011 على أن تكون هناك شروط موضوعية له.الملا شدد في الأسبوع الماضي على وجود لقاءات واجتماعات متواصلة لأجل إقناع التيار الصدري في العدول عن رفضه بقاء القوات الاميركية وهو ما آتى ثماره في هذا من خلال حديث النائب الصدري.يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي لم يستبعد في وقت سابق حاجة العراق إلى المدربين الاميركان لأجل إكمال جاهزية القوات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع لتستلم الملف الأمني عقب خروج القوات الاميركية من البلاد. بالمقابل فقد أعلن النائب عن ائتلاف دولة القانون سامي العسكري عن حاجة البلد إلى بقاء جزء من القوات الأمريكية في البلاد لأغراض التدريب والتسليح للقوات الأمنية.وقال العسكري لوكالة كل العراق أمس الأحد إن "هناك نية لتحويل الاتفاقية الأمنية المبرمة مع الجانب الامريكي إلى برتوكولات بين وزارات الدولة والوزارات الاميركية والتي يطلق عليها الاتفاقية الإستراتيجية"، مبينا أن الحكومة ستلجأ لهذه الخطوة في حال عدم اتفاق الكتل السياسية على الانسحاب الامريكي من البلد.