اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > عـمـلــي هــو رصــد الـبـشــر والـعـالــم ولـيــس الـحـكـم عـلـيـهــم

عـمـلــي هــو رصــد الـبـشــر والـعـالــم ولـيــس الـحـكـم عـلـيـهــم

نشر في: 18 يوليو, 2011: 06:54 م

ترجمة وتقديم لطفية الدليمي الى جانب كونه  الروائي الاكثـر تجريبية  وانتماء أعماله لنزعة مابعد الحداثة ،فهو الأشهر في اليابان والاكثـر ترجمة  الى الانكليزية والاوسع شعبية بين الأجيال اليابانية  الجديدة ،إذ تبلغ مبيعات كتبه ملايين  النسخ في اليابان واميركا واوروبا، ليس لصعلكته وانهماكه
 في تبديد حياته بين الحانات والخمر والنساء بل باجتهاده ومثابرته  وعمله  الشاق الذي يبدأ  من الساعة الرابعة فجراً ويمتد لخمس أو ست ساعات،  فهو يلتزم نظاما يوميا لايغيره و يقول عنه أنه نوع من تنويم مغناطيسي يساعدني على ايجاد ايقاع خاص بحياتي بعيدا عن الحياة العامة  ويعيش منعزلا  -مع زوجته  التي يعدها شريكة مثالية وقارئة اولى لكتبه، مكتفياً بحياة تشبه السباحة في الأحلام ، درس هاروكي الدراما الكلاسيكية في قسم الفنون المسرحية في جامعة (واسيدا)..نشر اول رواية له سنة 1979 ( اسمع أغنية الريح) ونال عنها اول جائزة في حياته،   وخلال عام واحد بيعت 150 الف نسخة منها، ونالت جوائز اخرى ،وفي 1980 نشر رواية الدبابيس  ثم باع  نادي الجاز الذي يملكه  واصبح كاتبا محترفا. وفي 1982 نشر روايته الرومانسية(صيد الخراف)  ونال عنها جائزة (نومي) ،وتوالى نشر روايته  ومجاميعه القصصية وانتقل للعيش مع زوجته الى ايطاليا واليونان بعض الوقت ثم نشر روايته الناجحة الكبيرة (الغابة النرويجية)وارتحل رفقة زوجته الى لندن. وفي 1992  عمل محاضرا  في جامعة برنستاون الامريكية وكتب روايته الشهيرة (جنوب الحدود غرب الشمس) و (سبوتنك الحبيبة) وانجز كتابا وثائقيا عن مترو الانفاق  ورواية (بعد الظلام) ، وتقع روايات هوراكي موراكامي على الحد الملتبس بين الواقع والخيال وتنطوي على إيحاءات أسطورية وبحث جنائي وعجائب..عالم هاروكي عالم استعاري مؤسس على رموز مألوفة مثل : بئر فارغة ومدينة تحت  الأرض، وهي رموز تبقى مغلقة حتى مابعد نهاية الرواية، ويقول : أنا مدين في معظم أعمالي للثقافة الشعبية وموسيقى البوب والثقافة الامريكية، لكن اعماله تمتاز بخصوصية يابانية قلّ نظيرها لدى كتاب آخرين، ولد هاروكي سنة 1949 في كيوتو وكان والداه استاذين للادب الياباني في جامعة كيوتو، له جد راهب بوذي وانتقلت عائلته وهو ابن سنتين  للعيش في ميناء كوبي واختلط مع السياح الاجانب والجنود الامريكان وتشكلت حساسيته الفنية على نحو واضح، ورفض منذ الصغر الموسيقى والفن الياباني وبدأ يحدد انتماءه وهويته  الى العالم الواسع بعيدا عن اليابان، وهو يتعاطف على نحو ما مع حركات المعارضة   ومع كل كتاب جديد اتسعت شهرته وبيع من رواية (الغابة النرويجية) اكثر من مليوني نسخة في اليابان وحدها، اي مامعناه كتاب واحد لكل بيت في طوكيو..حصل على جميع الجوائز الادبية اليابانية وساعده على الانتشار كونه مترجما بارعا ترجم لكتّاب كبار مثل سكوت فيتزجيرالد وتيم اوبراين ورايموند كارفر  وترومان كابوت و ج. سالنجر، واورسولا لوجين ،ويعتزم او يطمح   الى كتابة رواية عملاقة تتسع لفوضى العالم المعاصر بأجمعها تظهر تطوره الابداعي  ،ويقول هاروكي : عندما لاأكتب اصبح لاشيئاً، بل اشعر بأن وجودي الانساني يتلاشى  وهذه احدى وظائف الادب الاساسية انها تثير لدينا الاسئلة حول انفسنا..* للتو انتهيت من قراءة مجموعتك القصصية (بعد الزلزال) وتمتعت بانك  تزاوج – بمنتهى الحرية بين  القصص الواقعية التي تنتمي الى اسلوب روايتك الواقعية (الغابة النرويجية) وبين اسلوب  رواياتك  الغرائبية كرواية (العجائب اللامكبوحة  ونهاية العالم) فهل تعتقد ان هناك اختلافا اساسيا بين هذين الاسلوبين؟- أسلوبي الذي اعتقد انه ينتمي إلي هو الذي يقترب من نمط روايتي (العجائب اللامكبوحة) فشخصيا لاأميل الى الاسلوب الواقعي بل أفضل الاسلوب السريالي، لكني في (الغابة النرويجية) كنت عازما على كتابة رواية واقعية مئة بالمئة ـ لأني كنت بحاجة إلى هذه التجربة.* هل ترى ان الكتاب الذي تكتبه هو تمرين في الأسلوب ام ان لديك  قصة ما ترى ان سردها سيكون افضل بالأسلوب الواقعي؟- كان بوسعي دائما ان اكون كاتبا (على الموضة)لو واصلت كتابة الرواية السوريالية، لكني أردت اقتحام التيار العام، وكان عليّ أن اثبت قدرتي على كتابة كتاب واقعي وهذا مادفعني لكتابة هذا الكتاب، وقد حقق(الغابة النرويجية)  أعلى المبيعات في اليابان، وكنت اتوقع هذه النتيجة!* إذن فهو خيار ستراتيجي؟- تماما، فروايتي (الغابة النرويجية) سهلة القراءة والاستعياب، ويحب معظم الناس هذا النوع من الكتب، ثم يحين الأوان بعدها ليهتموا بكتبي اللاحقة، إنها طريقة ساعدتني كثيرا.* إذن فالقراء اليابانيون شأنهم شأن القراء الامريكان يريدون رواية سهلة؟- بيع من روايتي (كافكا على الشاطىء) نحوثلاثمائة الف نسخة  وهي بجزءين، اندهشت حينها أنها بيعت بهذا العدد الهائل ـ فهو أمر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram