TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تراثيات معاصرة

تراثيات معاصرة

نشر في: 24 ديسمبر, 2012: 08:00 م

كالعادة تتحول "أحاديث شفوية"، يوما من كل اسبوع، الى "تراثيات معاصرة"، وهي مختارات نثرية من كتاب أبي حيان التوحيدي (البصائر والذخائر). وهذه هي حصيلة هذه الحلقة:

- قال خطيب: الناس رجلان، رجل باع نفسه فأوبقها، أو ابتاعها فأعْتقها.

- قال بعض الزهاد: العالِم طبيب هذه الأمة، والدنيا داؤها، فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتى يبرأ غيره؟

- قال أعرابي: من لم يكن له عند السُّوءى صبرٌ، لم يكن له عند الحسنى شكرٌ.

- سئل عالِم : فيم لذَّتُك؟ قال: في حجة تتبختر اتضاحا، وشبهة تتضاءل افتضاحا.

- قال فيلسوف: العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلا، والجاهل لا يعرف العالِم لأنه لم يكن عالما.

- كان جالينوس يُقدِّم في الأخلاق ثلاث قوىً: الرحمةَ والحياءَ والسخاء.

- قال رجل لصاحب منزله: أصلحْ خشب هذا السقف فانه يُفرقع، قال: لا تخف انما هو يُسَبِّح، فقال: أخاف أن تدركه رِقّةٌ فيسجد.

- كان معلم يُقعِدُ أبناء المياسير في الظل، وأبناء الفقراء في الشمس، ويقول: يا أهل الجنة ابْزُقوا على أهل النار.

- قال علي بن الحسين عليهما السلام: ليس في القرآن (يا ايها الذين آمنوا) إلا وهي في التوراة

"يا ايها المساكين".

- قال زاهد: من بلغ أقصى امله فليتوقع دنو اجله.

- نظر رجل الى كنيف قد انبثق، فقال لإبنه: ينبغي أن نتغدى به قبل أن يتعشى بنا، اطلب لنا كنَّاسين.

- قال احمد بن الطيب: العصبيةُ هي أن يرى الرجل شرارَ قومه خيرا من خيار قومٍ آخرين.

- ذُكر رجلٌ عند أعرابي بشدة العبادة فقال: هذا والله رجل سوء، يظن أن الله عز وجل لا يرحمه حتى يعذِّب نفسه هذا التعذيب؟!

- قال الأحنف: ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة، حليمٌ من جاهل، وبَرٌّ من فاجر، وشريفٌ من دنيء.

- التوحيدي: لتمزيق عرضِ اللئام حلاوةٌ لا توجد في مدح الكرام.

- قال بعض الفُرس: الناس أربعةٌ، أسد وذئب وثعلب وضأن. فأما الأسد فالملوك يفرسون ويأكلون، وأما الذئب فالتجار، وأما الثعلب فالقوم المخادعون، وأما الضأن فالمؤمن ينهشُه من رآه.

- رأى بزرجمهر فقيرا جاهلا فقال: بئس ما اجتمع على هذا، فقر ينغص دنياه، وجهل يفسد آخرته. وله أيضا: لابد من العيب، ومن لا عيب له لا يموت.

- قال محمد بن الحنفية: من كرُمت نفسُه عليه هانت الدنيا في عينيه.

- قال ماجن لطبيب: يا سيدي إن أمي تجد في حَلْقها ضيقا ويبسا وحرارة، فقال الطبيب: ليت الذي في حلق أمك في حِرِ امرأتي.

- قال شيخ: اعشقوا وإياكم والحرامَ، فإن العشق يطلق لسان العييّ، ويفتحُ جبلَّة البليد، ويُسخِّي قلب البخيل، ويبعث على التنظُّف وتحسين الملبوس وتطييب المطعم، ويدعو الى الحركة والذكاء وشرف الهمة.

- يقال: الهوى شريك العمى.

- قال فيلسوف: العِشْقُ للأروح بمنزلة الغذاء للأبدان، إن تركته ضرَّك، وإنْ اكثرت منه قتلك.

- قال سهل بن هارون: تزيوا بزي الكتّاب، فإن فيهم أدب الملوك وتواضعَ السُّوقة.

- قال الرازي: خوفك من الله يؤنس، وخوفك من خلقه يُوحش.

- قال فيلسوف: السرور محتاج الى الأمن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اعتقال قاتل "بلوغر" في بغداد

إطلاق سراح عراقيين محتجزين في ليبيا

طهران: ردنا على رسالة ترامب وصل واشنطن

رحيل الصحفي البارز بلين صالح

اندلاع حريق أعلى بناية لطب الأسنان في بغداد

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سافرات العبادي

الحرب الباردة بنسختها الثانية

العمود الثامن: السعادة على توقيت الإمارات

قناطر: متاحفنا بلا زائرين. . لماذا؟

منطق القوة وقوة المنطق.. أين يتجه صراع طهران وواشنطن؟

العمود الثامن: السعادة على توقيت الإمارات

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجزعن مواجهة واقع يسير بنا إلى...
علي حسين

كلاكيت: عن (السينمائي) وعبد العليم البناء

 علاء المفرجي علاقتي مع (السينمائي) لها حكاية، تبدأ من اختياري لها لكتابة عمودي (كلاكيت) منذ عددها الأول، ولا تنتهي بعددها الأخير. ولئن (السينمائي) تحتفل بعشريتها الأولى، كان لزاما عليّ أن أحتفل معها بهذا...
علاء المفرجي

تركيا تواجه التحول الجيوسياسي الناجم عن عودة دونالد ترامب إلى السلطة

جان ماركو ترجمة: عدوية الهلالي في الأسابيع الأخيرة، ومع ظهور الديناميكيات الجديدة للجغرافيا السياسية لترامب، تركز الاهتمام إلى حد كبير على اللاعبين الرئيسيين في الساحة الدولية، بدلاً من التركيز على دول الطرف الثالث التي...
جان ماركو

منطق القوة وقوة المنطق.. أين يتجه صراع طهران وواشنطن؟

محمد علي الحيدري يبدو أن ملف التفاوض بين إيران والولايات المتحدة دخل مرحلة جديدة من التعقيد، ليس بسبب طبيعة الخلافات القديمة، بل نتيجة تبدّل ميزان القوى الإقليمي والدولي، الذي بات يفرض مقاربة مختلفة عن...
محمد علي الحيدري
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram