بغداد / المدى إثر تصاعد أعمال العنف في محافظة ديالى وعودة عمليات التهجير القسري الى المدينة دعت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية الى استضافة القائد العام للقوات المسلحة وقيادة عمليات ديالى لبحث مسألة تردي الأوضاع في المحافظة وعودة عمليات التهجير الطائفي .
عضو لجنة الأمن والدفاع قاسم الأعرجي أكد في حديث ل( المدى) أن محافظة ديالى ومنذ فترة تشهد أعمال عنف وتصاعد واضح في العمليات الإرهابية . وأضاف دائماً كنا نحذر من خطورة الوضع هناك سيما ان القيادات الأمنية في المحافظة لم تتخذ تدابير صحيحة لإيقاف موجة العنف، مشيرا الى أن لجنة الأمن والدفاع ستفاتح مكتب القائد العام لتوجيه دعوة لاستضافة رئيس الوزراء كونه القائد العام للقوات المسلحة ودعوة لقيادة العمليات في ديالى لمعرفة كيفية معالجة الوضع المتردي في المدينة ، ناهيك عن إجراءات الحكومة إزاء القيادات الأمنية الفاسدة والتي تسببت بعملية تهريب عدد من قيادات القاعدة من الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال العمليات الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية في المحافظة . وحذر الاعرجي من عودة الحواضن الإرهابية في ديالى من خلال التغاضي عن العمليات الإرهابية الجارية في المدينة .وكانت النائبة عن التحالف الوطني منى العميري محافظة ديالى قد قالت بأنّها عاصمة للإرهاب.وقالت في تصريح لها أمس إنّ العصابات الإرهابية في محافظة ديالى تركت عندما كانت تلك العصابات صعبة الترك ، ومن الصعوبة الآن السيطرة على المحافظة إلا عن طريق العمليات العسكرية . وأضافت العميري أنّ محافظة ديالى أصبحت عاصمة للإرهاب رغم وجود الأجهزة الأمنية فيها ، لكن مستوى الإرهاب تصاعدت حدته إلى درجة كبيرة ، وهو بحاجة الى معالجة وحلول جذرية للقضاء على العصابات الإجرامية ومافيات الفساد والخلايا الإرهابية النائمة. وأشارت العميري الى وجود حالة من الإحباط لدى أهالي المحافظة بسبب استمرار الاغتيالات وعمليات القتل والتهجير، خصوصاً في مركز المحافظة . وكشفت العميري عن وجود ملفات فساد كثيرة في جميع دوائر الدولة لاسيما الأمنية منها"، مشيرة الى أنّ تأخر القصاص العادل بحق المدانين ، ونقص الحماية الكافية للقضاة أربك الأوضاع الأمنية في المحافظة. يذكر أنّ محافظة ديالى شهدت بعد سقوط النظام السابق الكثير من العمليات المسلحة والتفجيرات بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي استهدفت المواطنين ومنتسبي الأجهزة الأمنية ، فضلاً عن عمليات استهداف المسؤولين فيها بكواتم الصوت ، بالرغم من العديد من الخطط الأمنية التي طبقت في المحافظة للقضاء على المجاميع المسلحة وإحلال الأمن والاستقرار في المحافظة. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن عودة التهجير القسري الى محافظة ديالى ، حيث أكدت مديرية ناحية السعدية بمحافظة ديالى، الأحد، تهجير 29 أسرة خلال تموز الحالي من الناحية، داعية الحكومة المركزية إلى التدخل الفوري لوضع حد لاتساع موجة التهجير القسري بسبب تهديدات الجماعات المسلحة .وقال مدير الناحية أحمد الزركوشي إن تكرار مسلسل الاستهداف والتهديدات التي تقف ورائها الجماعات المسلحة دفع بالكثير من الأسر إلى النزوح من مناطقها داخل الناحية إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمن والاستقرار مبينا أن هذا الأمر يشكل خطرا على الأمن المجتمعيوأضاف الزركوشي أن على الحكومة المركزية التدخل الفوري لوضع حد لاتساع موجة التهجير القسري للأسر داخل الناحية، مضيفا أن هناك 29 أسرة نزحت خلال شهر تموز الحالي والعدد في تزايد.من جهته أكد مصدر محلي في ناحية السعدية أن الجماعات المسلحة تهدف إلى خلق فتنة طائفية يمتد أذاها إلى جميع المناطق المتنازع عليها والعمل على تغيير تركيبتها الديمغرافيةوأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "التهجير القسري يتركز على الأسر الكردية والشيعية حصرا مما يعني أن الأمر يأتي في إطار مخطط منظم ربما تقف ورائه أجندات خارجية أو داخلية حسب تعبيره.وكان التحالف الكردستاني في مجلس محافظة ديالى، حذر في الرابع من تموز الحالي، من خطورة نزوح مئات الأسر الكردية من المناطق المتنازع عليها داخل المحافظة خلال المدة الماضية، بسبب ازدياد عمليات استهدافها من قبل التنظيمات المسلحة، داعياً إلى إعادة قوات حرس الإقليم البيشمركة لضبط الأمن فيها ومنع تهجير الكرد منها. وتعتبر ناحية السعدية 60 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، التي تبعد بدورها 55 كم شمال شرق العاصمة بغداد، من النواحي المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، وسكنتها من العرب والكرد والتركمان، وتشهد بين الحين والآخر خروقا أمنية تقف وراءها تنظيمات مسلحة يتمركز وجودها في تلال حمرين القريبة من الناحية.
لجنة الدفاع تدعو لتضييف المالكي والقيادات العسكرية لمنع التدهور في ديالى
نشر في: 18 يوليو, 2011: 09:06 م