عن : سياتل تايمزتحشدت قوات سورية مكونة من ألف مقاتل على الأقل مع دبابات و طائرات الهليكوبتر ، بالقرب من بلدة البوكمال الواقعة على الحدود مع العراق ، حيث سبق و ان هرب عشرات الجنود و انضموا الى الانتفاضة ضد حكومة بشار الأسد . قامت القوات السورية بتطويق البلدة و بدت مهيأة لعملية عسكرية كبيرة لسحق المعارضين هناك . و ذكرت صحيفة الوطن المؤيدة للحكومة بان الموقف كان " متفجرا " في هذه البلدة و ان الجيش " يستعد للتدخل " ، كما ذكرت أن السلطات السورية تخشى من الثورة المسلحة .
بقي الجيش خارج الجزء الشمالي الشرقي لسوريا الواقع بالقرب من العراق ، منذ بدء الاحتجاجات المعادية للحكومة في منتصف آذار . يقول الناشطون إن الجيش كان يخشى أن يسبب وجوده غضب القبائل المتواجدة في المنطقة، حيث تتمتع القبائل بنفوذ كبير و لها علاقات واسعة مع قبائل محافظة الأنبار العراقية التي تحملت أسوأ أنواع العنف خلال أعمال العنف الطائفية التي اجتاحت العراق .. يقول احد سكان بلدة البوكمال " أتوقع ان يرسل النظام المزيد من قواته لمسك المدينة و معاقبة الجنود الهاربين . و إذا ما حدث ذلك فانه سيكون خطأ كبيرا يقترفه النظام بإدخاله الجيش إلى بلدتنا . نحن نريد تغييرا ديمقراطيا سلميا و ليس حربا أهلية ". كانت القوات العسكرية السورية قد وصلت بعد يوم من قيام القوات الأمنية و رجال مسلحين بملابس مدنية بقتل خمسة من المحتجين في البلدة ، بينهم فتى في الرابعة عشرة من العمر . هذا الفعل أثار غضب السكان فخرج الآلاف الى الشوارع و سحقوا القوات الأمنية، و ذكر السكان ان جنودا من أربع عجلات مدرعة انضموا الى الانتفاضة الشعبية مع عشرات الأفراد من القوة الجوية السورية . من الصعب التحقق من عددهم بسبب منع الحكومة دخول الصحفيين الأجانب الى البلاد . احد أشرطة الفيديو على موقع يوتيوب ، من البوكمال ، يظهر بعض السكان و هم يقفون على دبابتين و ناقلة أشخاص مدرعة و يطلقون هتافات تقول " الشعب و الجيش يد واحدة " و هو هتاف كثيرا ما سمعناه خلال الانتفاضة المصرية التي أسقطت الرئيس حسني مبارك في شباط . أرسل الأسد قواته الى كل زاوية تقريبا من زوايا البلاد من اجل سحق الانتفاضة ، إلا أن اكبر الاحتجاجات حتى الآن كانت يوم الجمعة في كل البلاد ، و قال ناشطون ان 30 على الأقل قتلوا يوم السبت، بالإضافة الى اعتقال 500 من المتظاهرين . ترجمة عبدالخالق علي
القوات السورية تقترب من الحدود العراقية لمواجهة معارضي نظام الأسد
نشر في: 18 يوليو, 2011: 09:07 م