بغداد/ المدىأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن العراق الجديد أعطى نموذجا فريدا لا في نظامه الديمقراطي و الاتحادي حسب وإنما أيضا في التعددية و التعايش السلمي للقوميات و الأديان و أصبح نموذجا يحتذى به .
جاء ذلك خلال لقائه أمس الأول الأحد سفراء العراق الذين يشاركون في المؤتمر الثالث للسفراء الذي تنظمه وزارة الخارجية.و في اللقاء الذي حضره وزير الخارجية هوشيار زيباري ونصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، رحب الرئيس طالباني بالسفراء ..و سلط الضوء في كلمة شاملة على المشهد الوطني، من حيث الأوضاع السياسية ،و الأمنية ،و الاقتصادية و المصالحة و مسألة الوجود العسكري الأميركي ،والعلاقات مع دول الجوار و المنطقة و العالم . و أشار الرئيس طالباني الى اجتماعات القادة السياسيين العراقيين وما دار فيها من مناقشة صريحة و واضحة في جو ودي عبّر من خلاله القادة عن حرصهم على حل المشاكل العالقة والوصول الى الاتفاق، و أكدوا التزامهم بالاتفاقيات، بما فيها اتفاقية أربيل في إطار مبادرة الرئيس بارزاني، مشيرا الى انه لمس في الاجتماع الأخير الروحية الايجابية التي عرف بها القادة وهم يريدون التعاون و الشراكة لان العراق بطبيعته الدينية و القومية و المذهبية و الجغرافية لابد أن يدار بحكم ائتلافي ، مؤكدا أن هذا التنوع أيضا مصدر قوة مهمة للعراق .وعن العراق الجديد أكد الرئيس طالباني أننا كنا الرواد و السباقين من أجل الديمقراطية و إسقاط الدكتاتورية و أجرينا انتخابات حرة و بدأنا ببعض الإصلاحات ،و أضاف :أن العراق بلد غني بثرواته البشرية و الطبيعية و الثقافية و الدينية لذلك يستطيع ان يقدم مثلا طيبا عن تكريس الديمقراطية و تثبيت السلم و الأمن في المنطقة ولا يمكن الاستغناء عن العراق الجديد .و حول علاقات العراق الخارجية أشار الرئيس طالباني الى أن العراق له علاقات قوية مع أكثر جيرانه و محيطه العربي و العالم وفق القوانين و المواثيق الدولية وعلى مبدأ المساواة و رعاية المصالح المشتركة، مؤكدا السعي الى توسيع تلك العلاقات و الارتقاء بها.و خاطب الرئيس طالباني السفراء بان يقفوا ضد الدعايات و الشائعات الظالمة التي تحاك ضد العراق من قبل المتربصين الذين لا يريدون خير العراق و لا يريدون له استرجاع مكانته اللائقة في العالمين العربي و الإسلامي و حتى الدولي ، مؤكدا أن على السفراء ان يبينوا الصورة الحقيقية لبلدهم العراق الجديد و تجربته الديمقراطية.
طالباني:العراق مثل طيب لتكريس الديمقراطية وتثبيت السلم و الأمن في المنطقة
نشر في: 18 يوليو, 2011: 09:08 م