TOP

جريدة المدى > محليات > مندائيو البصرة وميسان يحيون عيد "دهواربا" ويتعمّدون بمياه شط العرب

مندائيو البصرة وميسان يحيون عيد "دهواربا" ويتعمّدون بمياه شط العرب

نشر في: 19 يوليو, 2011: 09:27 م

 البصرة- ميسان/ متابعة المدى أحيا أبناء طائفة الصابئة المندائيين في محافظة البصرة وميسان ، عيدهم الكبير "دهواربا" عبر إجراء طقوس التعميد بمياه شط العرب، تمهيداً لإجراء طقس "الكرصة"، الذي يقتضي منهم الانزواء في بيوتهم وعدم مغادرتها لمدة 36 ساعة، وهي الساعات التي تصلبت فيها الأرض وانتصرت خلالها قوى النور على قوى الظلام والشر، بحسب الديانة المندائية.
وقال رئيس مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في البصرة سعد مجيد الزهيري في حديث صحفي"، إن "معظم الأسر المندائية في المحافظة شاركت في طقوس التعميد (الاصطباغ) التي جرت في جزيرة السندباد الواقعة ضمن شط العرب، إحياءً لعيد رأس السنة المندائية (دهواربا)، والذي يعرف أيضا بالعيد الكبير"، مبيناً أن "طقوس التعميد تضمنت ترتيل ترانيم دينية وارتداء المتعمدين الثياب البيضاء وحملهم أغصان الزيتون،ثم تعمدوا بمياه شط العرب لتطهير أرواحهم وأجسادهم".وأضاف الزهيري أن "جميع المندائيين في المحافظة سوف يعتكفون في بيوتهم بحلول مساء اليوم، ولن يغادروها تحت أي ظرف إلا بعد مرور 36 ساعة"، مؤكداً أن "العيد الكبير يرمز إلى أحداث هامة في الديانة المندائية منها خلق النباتات والحيوانات في العالم السفلي (الأرض) وفي اليوم الأخير من أيام الخلق السبعة يخلق نبينا آدم".ولفت الزهيري إلى أن "المندائيين في البصرة يواجهون صعوبات أثناء إحياء طقوسهم الدينية، التي تعتمد كلها على التعميد بمياه الأنهار"، مبيناً أن "الطائفة طالبت رسمياً الحكومة العراقية أكثر من مرة بتخصيص قطع أراض محاذية لضفة نهر لاستخدامها في إحياء الطقوس الدينية، لكن تلك المطالب لم تلق استجابة فعلية حتى الآن". واعتبر رئيس مجلس شؤون الطائفة في البصرة أن "الأطراف الرسمية والمؤسسات الحكومية في المحافظة تتعامل بلطف مع المواطنين المندائيين، لكن أحياناً تبدر تصرفات مؤذية من أشخاص يعملون فيها"، مستدركا أن "هؤلاء لا يمثلون غير أنفسهم".وتابع الزهيري أن "أبرز تلك التصرفات هي قطع مياه الإسالة عن معبد الطائفة الواقع في منطقة الطويسة نهار كل يوم أحد"، مبيناً أن "أبناء الطائفة يؤدون في نهار هذا اليوم من كل أسبوع صلاتهم داخل المندي"، مشدداً على أن "المياه لا تنقطع عن المندي في بقية الأيام، ما يعني أن الأمر مقصود من قبل شخص أو أكثر".من جهته قال رجل الدين المندائي (شكنده) صباح نجرس شاكر في حديث لـ"السومرية نيوز"، "شاركت اليوم في تعميد أبناء طائفة الصابئة المندائيين بمياه شط العرب إذ جددوا معموديتهم وأكدوا إخلاصهم لدينهم ووطنهم"، مضيفاً أن "طقوس التعميد تضمنت استذكار الموتى من أبناء الطائفة من خلال تحضير أنواع معينة من الأطعمة بوسائل بدائية".وفي ميسان توافد صباح أمس الثلاثاء أبناء طائفة الصابئة المندائيين في محافظة ميسان الى مندي الصابئة المطل على نهر دجلة بمدينة العمارة لأداء طقوس التعميد في الماء الجاري استقبالا لعيد رأس السنة المندائية الجديدة ويستمر ثلاثة أيام.وذكر رئيس مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في ميسان بدر جاسم حمادي انه تم تعميد 200مندائي بينهم 90 امرأة وعلى يد رجال الدين لان التعميد يعد احد أركان الديانة المندائية وعلى كل شخص مندائي واجب التعميد لاستقبال السنة المندائية الجديدة بالطهارة النفسية والجسدية والروحية".وأضاف:" ان اليوم الأول من السنة المندائية الجديدة سيبدأ في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء وهم في داخل بيوتهم ضمن فترة ( الكرصة) التي تستغرق (36) ساعة حتى صباح يوم الخميس القادم المصادف الحادي والعشرين من الشهر الجاري حيث سيقام في مبنى المندي حفل استقبال المهنئين وتبادل التهاني بين أبناء الطائفة والطوائف الأخرى والمسؤولين والأصدقاء". وتمنى حمادي بهذه المناسبة ان يعم الخير والأمن والسلام والانسجام والوحدة وينعم العراقيون في ظل رعاية وحفظ الخالق العظيم من اجل بناء العراق الحر المزدهر بالتآلف ونبذ التفرقة والطائفية.وقال "ان أكثر من 250 عائلة مندائية تنتشر في مركز واقضية ونواحي محافظة ميسان ويبلغ عدد أفرادها أكثر من ألفي فرد".يذكر ان أعياد الصابئة المندائيين الدينية هي أربعة أعياد هي العيد الكبير/دهوا ربا/ ومدته يومان والعيد الصغير/دهوا هنينا/ ومدته يوم واحد وعيد التعميد الذهبي/ دهوا أد ديمانة/ ومدته يوم واحدويعد العيد الكبير "دهواربا"، واحدا من أصل أهم أربعة أعياد سنوية لدى الصابئة المندائيين، والأخرى هي عيد الخليقة "البرونايا"، ويوم التعميد الذهبي "الدهفة ديمانه"، وعيد الازدهار "الدهفة حنينا"، كما يحتفل المندائيون سنوياً داخل العراق وخارجه بثلاث مناسبات دينية أخرى، هي "أبو الفل"، و"أبو الهريس"، و"شيشان عبد".والعيد الكبير في الديانة المندائية هو عيد الخليقة المادي الذي تصلبت فيه الأرض، ومن أبرز طقوسه (الكرصه) أي التجاء المندائيين إلى الانزواء في بيوتهم وعدم مغادرتها لمدة 36 ساعة، حيث يتقرر خلالها باعتقادهم مص

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني: الباب مفتوح أمام الكويت للدخول في مشاريع طريق التنمية
محليات

السوداني: الباب مفتوح أمام الكويت للدخول في مشاريع طريق التنمية

 متابعة / المدى دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، دولة الكويت الى الاستثمار في مشاريع طريق التنمية الحيوي في العراق. جاء ذلك خلال لقائه اليوم في بغداد سفير دولة الكويت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram