TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > فخـري كريم:الأزمة التي نعاني منها مرتبطة فـي كيفية بناء الدولة ومفهوم السلطة السياسية

فخـري كريم:الأزمة التي نعاني منها مرتبطة فـي كيفية بناء الدولة ومفهوم السلطة السياسية

نشر في: 19 يوليو, 2011: 09:42 م

(1-2) قال الأستاذ فخري كريم رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون في لقاء متلفز مع فضائية mtv اللبنانية،  "إن الهدف المباشر من مبادرة بارزاني كان في ذلك الوقت هو الوصول إلى تسوية تشكيل الحكومة التي تعثـرت بضعة أشهر بسبب الصراع بين الطرفين الأساسيين،
 العراقية ودولة القانون"، وحول الأزمة الحالية وتفاعلاتها قال كريم "في أساس الأزمة، واعني بذلك المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية لم يجر التوقف عند القضايا الرئيسية و لا اعتقد حتى الآن حينما يجري البحث في الأزمة. لاحظ أن الحديث يدور عن مفهوم المجلس الوطني للسياسات، عن وقف المهاترات الإعلامية، عن قضايا لم تعالج أساس المشكلة، وفي نفس الوقت سوف تبقى هذه المشكلة مفتوحة على كل الاحتمالات. وحول التحولات السياسية في المنطقة قال "أنا في رأيي بأن هذا العصر ينطوي على تناقض وهو مفتوح على كل الاحتمالات  بما في ذلك  بعض الدكتاتوريات بصيغة جديدة وبمضمون جديد". وتناول اللقاء الكثير من القضايا التي تهم الشارعين العراقي والعربي وتداخلاتهما الإقليمية والدولية. فيما يلي نص المقابلة التي بثتها الفضائية اللبنانية هذا الأسبوع. التصعيد الشرق أوسطي  المقدم: خطر تصعيد في الشرق الأوسط، هذا ما تترجمه خشية الدبلوماسية الاميركية بعد توتر على الحدود التركية السورية في أعقاب اقتحام الجيش السوري بلدة تبعد 500 متر عن الحدود التركية، في موازاة ذلك فان الأوروبيين غير الموجودين على الخارطة السورية أصدروا دفعة من العقوبات على النظام السوري استهدفت هذه المرة ثلاثة مسؤولين من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني من بينهم القائد الأعلى الجنرال محمد علي جعفر لتورطهم في تقديم العتاد والعون لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين في سوريا،  وإذا كانت الأزمة السياسية في سوريا وصلت أصداؤها إلى العالم، فان الأزمة السياسية الإيرانية بدأت تتكشف شيئا فشيئا على خلفية الصراع بين المرشد الأعلى والرئيس  وقد ترجم حادث اعتقال نائب وزير الخارجية محمد شريف مالك زادة، احد فصول هذا الصراع وهو من المقربين جدا من احمدي نجاد وكبير مستشاريه اسفانديار رحيم مشائي. العراق أيضا يشهد أزمة حكم وسلطة بعد أن فشل في ترجمة مبادرة التسوية التي قدمها رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني، يسرني أن استضيف في هذه الحلقة رئيس مؤسسة المدى ورئيس المجلس العراقي للسلم والتضامن الأستاذ فخري كريم..  أهلا وسهلا بك.  فخري كريم: أهلاً وسهلاً. الأزمة العراقية وتقاسم السلطة  المقدم: كنا في صدد تلخيص بعض الأزمات التي يشهدها الشرق الوسط وصولا إلى الخشية الدبلوماسية من خطر التصعيد في الشرق الأوسط، لكن اسمح لي أن أبدأ من الأزمة العراقية إن كانت هناك من أزمة عراقية برأيك، من خلال القراءات التي قرأناها لبعض افتتاحياتك في جريدة المدى تترجم بقوة هذه الأزمة في العراق، وآخر هذا الكلام مبادرة بارزاني المجهضة، لماذا مبادرة بارزاني، هي التسوية التي أدت إلى تقاسم السلطة بين الأطراف السياسية. من أجهض مبادرة برزاني ولماذا أجهضت؟ فخري كريم: الحقيقة أن الهدف المباشر من مبادرة بارزاني كان في ذلك الوقت هو الوصول إلى هذه التسوية التي تفضلت فيها، وهو تشكيل الحكومة التي تعثرت بضعة أشهر بسبب الصراع بين الطرفين الأساسيين، وكذلك حواشي الحركة بمعنى العراقية  ودولة القانون حول من هو الأحق دستوريا في أن يكون رئيسا للحكومة، فالمبادرة استهدفت حل هذا الإشكال وكذلك تجاوز هذا الإشكال لحل القضايا العقدية التي كانت في أساس الإشكال، التي سبقت الانتخابات بمعنى صيغة الحكم، مفهوم المشاركة، معنى التوافق الوطني، كيفية إدارة الدولة، ما هي صيغة الدولة، إلى آخره. الهدف المباشر جرى حله في اجتماعات القيادة في إطار مبادرة مسعود بارزاني، ولكن من وجهة نظري اعتقد أن هذا لم يكن كافيا ولا يمكن أن يعالج أية أزمة من الأزمات التي يجري الحديث عنها لأن طابع الأزمة هو بنيوي يتعلق أولا بكيفية بناء الدولة بعد 2003، ثانيا كيفية وضع أسس السلطة السياسية المرتبطة بهذه الدولة التي يفترض أن تكون ديمقراطية ما بعد الاستبداد، ولكن صيغة المحاصصة ومفهوم تقاسم السلطة والتنافرات بين الاتجاهات المختلفة لمعالجة القضايا العقدية المعنية بالمصالحة الوطنية،  وما هي الشراكة؟، والالتفات إلى قضايا الناس، هذه كلها ظلت تتعثر في مكانها وبالتالي حينما يجري الحديث الآن عن الأزمة، القوى المعنية بهذه الأزمة تتحدث عن المظاهر الجانبية للأزمة بمعنى كيف نتجاوز حالة الاحتراب الكلامي بين القوى والتجاذبات المتعلقة في هذا؟، في حين أنا اعتقد أن الأزمة بنيوية، لا يمكن أن تحل هذه الأزمة بدون إنهاء المرحلة الانتقالية وتجاوزها من المحاصصة وما يرتبط بهذه المحاصصة الطائفية إلى دولة المواطن؛ الدولة المبنية على المبادئ والأسس الديمقراطية حقاً.قضايا جوهرية لم تعالج  المقدم : دعنا نتحدث عن التسوية، وأنت كنت احد مهندسي هذه التسوية ولعبت دورا في إقناع الرئيس بارزاني في تبني هذه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram