اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > موظفو الأجور اليومية.. جِمالٌ تحمل الذهبَ وتأكل العاكول!

موظفو الأجور اليومية.. جِمالٌ تحمل الذهبَ وتأكل العاكول!

نشر في: 20 يوليو, 2011: 08:20 م

الحلة/ تحرير الساير من صفة عاطل عن العمل إلى صفة أجير يومي انتهت رحلة الشاب أحمد على سياج أحدى دوائر الدولة بلافتة سوداء كتب على وجهها (تنعى فقيدها الراحل أثر حادث مؤسف) وعلى الرغم من وجود هذه اللافتة إلا أن اسم الشاب احمد لم يدون في سجلاتها كونه موظفا بأجر يومي! أي أنه موظف من الدرجة العاشرة بعد الألف!
الشاب أحمد كعشرات الشباب الذين يعانون مشكلة البطالة وأجبروا على العمل في دوائر الدولة باجر يومي يتقاضوه يوميا أو شهريا حسب طبيعة العمل الذي يتراوح بين عامل خدمة في دوائر البلدية وبين محاسبين وإعلاميين ومهندسين في مشاريع الأعمار . فوارق متعددة يشعر بها موظفو الأجر اليومي  وهم مجبرون على تقبلها ، فعلى الرغم من خضوعهم الكامل لكافة التبعات القانونية المترتبة على موظفي الملاك الدائم الا أنهم غير مشمولين بالمكافآت والحوافز فضلا عن الحقوق التقاعدية التي تمنح لموظفي الملاك الدائم ، وتبعا لهذه الفوارق تكون فرصة زواج موظفي الأجر اليومي أقل بكثير من موظفي الملاك الدائم وربما هذا ما جعل الشاب احمد ينهي حياته بلا زوجة ولا أطفال يحملون اسمه في الحياة.   حاجة وظيفية على الرغم من تزايد أعداد الأجراء اليوميين في  دوائر المحافظة حيث يقدر عدد العاملين في بلدية الحلة وحدها بـ 1300 عامل وفي بقية البلديات كمعدل 200 عامل في كل بلدية، كما أن ديوان محافظة بابل قد تعاقد مؤخرا مع حوالي 250 موظفا باجر يومي ،وكل دوائر الدولة تعمل بوظيفة الاجر اليومي   لسد حاجتها من الموظفين وهي أعداد ليست بالقليلة الا إن المسؤولين في بابل أكدوا ان تواجدهم يعد ضرورة ملحة للقضاء على مشكلة البطالة التي  أخذت تعصف بالنظام الاقتصادي للدولة كونها من المشاكل التي تزيد من نفقات الدولة  فكل مواطن يكلف الدولة مبالغ غير قليلة من المال ،وبقاؤه بلا إنتاج سيضاعف العبء على الدولة ، كما إن وجود عاطلين عن العمل من ذوي الشهادات والخبرات يؤدي الى هدر وضياع الموارد البشرية والأيدي العاملة التي بإمكانها أن تساهم في تنمية الدولة.. وأكد عضو البرلمان العراقي هيثم الجبوري أن استحداث هذه الوظيفة جاء لسد النقص الحاصل كون   بعض الأعمال تكون وقتية ولا تحتاج الى تخصيصات وظيفية على الملاك الدائم لذا تم استحداث الأجراء اليوميين الذين يعملون بشكل مؤقت حتى نهاية فترة العمل في المشروع .هذا الأمر يساهم في امتصاص البطالة وفي تمشية أعمال الدوائر الحكومية دون الضغط على وزارة المالية من خلال تخصيص رواتب ثابتة في حال تم تعيينهم على الملاك الدائم  مع انتفاء الحاجة لوجودهم . ويشير المهندس علي عبد سهيل نائب محافظ بابل الى أن استحداث وظيفة الأجر اليومي جاء لامتصاص البطالة من الشارع وإيجاد حلول جزئية لمشاكل العاطلين عن العمل وبالتالي الحصول على مبالغ تساهم في رفد مصاريفهم . والمحاولة في زيادة خبرات العاملين سواء من الخريجين او غيرهم  وإدماجهم في أدارة المشاريع فضلا عن المساهمة في توفير مبلغ من المال وان كان بسيطا لكنه يساعدهم في سد بعض احتياجاتهم  الحياتية ،  وأضاف :- وجود طلبات كثيرة من قبل الخريجين وغير الخريجين للعمل في المحافظة يقابله عدم وجود درجات وظيفية مخصصة للمحافظة مع الحاجة للموظفين ،أجبرنا على التعاقد مع موظفين بأجور يومية ، وقد أدت الأعداد المتزايدة في  طلبات التعيين الى وجود ضغط كبير من قبل العاطلين عن العمل للحصول على تعيين بأجور يومية إلا إننا ليس بإمكاننا استيعاب كل الإعداد كون المبالغ المخصصة من المشاريع لهذا الأمر غير كافية لاستيعاب الدرجات الوظيفية كافة . مطالب لتحسين الأجور والتحول إلى ملاك دائم طالب معظم موظفي الأجر اليومي الذين التقتهم ( المدى ) في بعض الدوائر الحكومة المحلية والبرلمان ،بإيجاد فرص عمل على الملاك الدائم ، مشيرين الى أنهم اكتسبوا الكثير من الخبرات والمهارات التي بإمكانها ان تخدم البلد خاصة وان عددا غير قليل منهم من حملة الشهادات الجامعية وباختصاصات مهمة لا يمكن الاستغناء عنها ، حيث أشار المهندس حسام الجنابي \ الموظف باجر يومي  الى أن بقائه في العمل باجر يومي قد يجبره على ترك الوظيفة واللجوء الى الأعمال الحرة كون الراتب الذي يتقاضاه والذي لا يتعدى حدود 300 ألف دينار عراقي غير كاف لسد احتياجاته خاصة وانه متزوج ولديه 3 أطفال ، في حين أكدت البايلوجية  تمارة محمد ان عملها باجر يومي قد أسهم في اكتسابها الكثير من الخبرات الا انه عمل غير مضمون ، مطالبة الحكومة المركزية بتخصيص درجات وظيفية ونقلهم على الملاك الدائم للاستفادة من المخصصات الوظيفية وعدم ضياع حقوقهم المادية كون القانون لم يقرها حتى الآن . بعض أعضاء البرلمان كانوا مهتمين بأمر الأجور اليومية وطبيعة التعامل معهم  حيث أكد هيثم الجبوري  أن قانون الموازنة لسنة 2011 رقم 2 عالج مشكلة العقود المؤقتة لكنه لم يعالج مشكلة الأجور اليومية مشيرا إلى انه وبعض  أعضاء البرلمان  حصلوا على  ما يقارب الـ 132 توقيعا لمعالجة مشكلة الأجور اليومية  وقدموا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram