أربيل - السليمانية / وكالاتبدأ وفد من مجلس النواب، امس الاربعاء، مهمة لتقصي حقيقة القصف المدفعي الايراني على الحدود العراقية ، فيما دعت نائبة مستقلة اللجنة الى الافادة من تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت عام 2008 لرصد الاعتداءات التركية على مناطق في اقليم كردستان في حينه، مطالبة اياها بأن تلجأ الى العمل الميداني ومقابلة الاهالي.واوضح مصدر برلماني ان "اللجنة البرلمانية تضم اربعة من نواب لجنة الامن والدفاع هم حسن السنيد وعدنان الشحماني وجمعة العطواني وشوان طه، بالاضافة الى عضو لجنة العلاقات الخارجية رافع عبد الكريم، ونواب من التحالف الكردستاني".
ونقلت وكالة انباء "نينا "عن المصدر قوله ان "الوفد سيجتمع بمسؤولين في كردستان، وبرلمان الاقليم ليطلع على ما أعدوه من تقارير تؤكد الاعتداءات الايرانية على القرى والنواحي الواقعة على الشريط الحدودي مع ايران، بالاضافة الى الخسائر المادية والمعنوية التي تعرضت لها".وتتعرض قرى كردية حدودية في اقليم كوردستان محاذية لايران بشكل يومي الى قصف ايراني، ما ادى الى احداث خسائر مادية جسيمة، ونزوح اكثر من 50 عائلة الى مناطق اخرى لتفادي القصف.على صعيد متصل، طالبت النائبة المستقلة صفية السهيل رئاسات الجمهورية والوزراء ومجلس النواب، بابداء موقف واضح ازاء الاعتداءات الايرانية على الحدود العراقية. ودعت السهيل لجنة تقصي الحقائق البرلمانية التي بدأت مهمتها في اقليم كردستان، الاربعاء، الى "الافادة من تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت عام 2008 لرصد الاعتداءات التركية السابقة على المناطق التي تتعرض اليوم للقصف الايراني"، ونصحت اللجنة بان "تكون زيارتها ميدانية وان تلتقي بالمواطنين في هذه القرى، وان لا تقتصر زياراتها على لقاء المسؤولين في اقليم كوردستان ". وكانت السهيل عضواً في لجنة تقصي القصف التركي التي شكلها البرلمان عام 2008. وفي السياق ذاته نفى الأمين العام بوزارة البيشمركة بإقليم كردستان امس الأربعاء، أن تكون وزارته قد استنفرت أية قوات تابعة لها لمواجهة الحرس الثوري الإيراني في المناطق الحدودية بالإقليم، مؤكدا على أن كل ما أقدمت عليه الوزارة هو عدم منح الإجازات لعناصر البيشمركة المرابطين في منطقتي "بشدر وقلعة دزه" الحدوديتين.وقال جبار ياور لوكالة كردستان للأنباء، ان "وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم لم تستنفر أية قوات تابعة لها لمواجهة الحرس الثوري الإيراني في المناطق الحدودية من جهة منطقتي بشدر وقلعة دزه بالإقليم"، مشدداً على أن "كل ما أقدمت عليه الوزارة هو قرارها بعدم منح الإجازات لعناصر البيشمركة المرابطين في المنطقتين بهدف مراقبة الأوضاع فقط".وأضاف ياور أن "ثلاثة ألوية من قوات البيشمركة ترابط في منطقتي بشدر وقلعة دزه المحاذيتين للحدود الإيرانية"، مستبعداً "إقدام الحرس الثوري الإيراني على شن هجوم على تلك القوات"، مؤكدا على أن "السلطات الإيرانية تعلم جيداً أن ذلك سيكون خرقاً لحدود الجمهورية العراقية الفدرالية والإتفاقيات الدولية المتعلقة بالحدود المشتركة بين الدول".وكانت مواقع ألكترونية كردية قد نشرت اليوم نقلاً عن مسؤول في وزارة البيشمركة بحكومة إقليم كردستان لم تأت على ذكر اسمه، ان "رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أصدر أمراً باستنفار 15 ألف عنصر من قوات البيشمركة المرابطين على الحدود مع إيران في منطقتي بتوين وبشدر في الإقليم". الى ذلك أكد شهود عيان في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، الأربعاء، أن المدفعية الإيرانية جددت قصف قريتين بقضاء قلعة دزي الحدودي شمال شرق المحافظة، فيما أكد نزوح أكثر من 150 أسرة نتيجة القصف.وقال أحد أهالي القضاء والذي يدعى رسول محمد 33 سنة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المدفعية الإيرانية كثفت، منذ ليل أمس، قصفها على قريتي الي رش، ودولا كوكا في قضاء قلعة دزي الحدودي بمحافظة السليمانية"، مشيرا إلى أنه "لم يعرف حجم الخسائر والاضرار الذي تسبب بها القصف".وأضاف محمد أن "القصف مستمر حتى الآن"، مبينا أن "الأسر التي تسكن تلك القرى مستمرة بالنزوح، وقد تجاوز عددها الـ 150 أسرة حتى الآن".وتشهد المناطق الحدودية مع إيران في إقليم كردستان عمليات قصف مدفعي تنفذها القوات الإيرانية على مواقع داخل الأراضي العراقية، بذريعة استهداف عناصر من معارضتها.وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني دعا في الثاني من تموز الحالي، الحكومة الإيرانية إلى الحوار لحل المشاكل بدلاً من قصف المناطق الحدودية، مؤكداً أن الأمر أدى إلى أضرار مادية ونزوح أعداد من السكان.
لجنة تقصي القصف المدفعي الإيراني للإقليم تبدأ مهمتها

نشر في: 20 يوليو, 2011: 09:11 م