 بغداد/ طـه كمـر
في مباراة جرت أحداثها من طرف واحد وتحديداً في ساحة لعب منتخبنا الوطني تمكن خلالها منتخب البرازيل من زرع ست كرات كانت قابلة للزيادة لولا براعة الحارس نور صبري التي حالت دون زيادة تلك الاهداف التي لامست شباك اُسود الرافدين الذين تجردوا من كل قوتهم وظهروا بوضع فني لا يُسر ملايين العراقيين الذين تابعوا المباراة وصدموا ليس للنتيجة التي كانت متوقعة، بل لذلك الأداء الذي جعلنا نضع أكثر من علامة استفهام؟
فرض لاعبو البرازيل سيطرة مطلقة على مجريات المباراة من خلال الانتشار الصحيح داخل ارض الملعب والتحرك بالكرة ومن دونها الذي أقلق لاعبينا كثيرا وأتعبهم وانتهاجهم اسلوبا هجوميا بحتا مع توفير العمق الدفاعي الذي أغلق أزاءه المنافذ المؤدية الى مرماه الذي كان في منأى عن أية خطورة عراقية تذكر.
الدقيقة 22 شهدت تقدم البرازيل بالهدف الاول عن طريق اللاعب اوسكار الذي حصل على الكرة من زميله نيمار الذي تلاعب بقدرات مدافعينا ومنح الكرة لزميله على طبق من ذهب ليجعله ينفرد بالحارس نور صبري تماما واضعا كرته على يسار صبري من دون عناء ليعود اوسكار بعد خمس دقائق ويضيف الهدف الثاني لفريقه بعد جملة تكتيكية جميلة بدأها نيمار وتلاعب بمدافعينا ليحول كرته الى كاكا المندفع من جهة اليسار الذي سحب ما تبقى من مدافعينا ليفسح المجال لزميله المنطلق من دون كرة أمام مرمانا ولم يجد اية صعوبة في دفع الكرة التي وصلته من كاكا لتعانق كرته شباك الحارس نور صبري.ولم تشهد دقائق هذا الشوط سوى هجمة خجولة للاعبينا عندما قاد يونس محمود هجمة كاد يصيب مرمى البرازيل منها ويدخل التأريخ إلا انه تعامل معها بكل سذاجة لتذهب الى احمد ياسين الذي أخفق في التعامل معها لتحمل الدقيقة 38 تهديدا جديدا للاعب البرازيل ديفيد لويس الذي سدد كرة رأسية كادت تهز الشباك لولا براعة الحارس نور صبري الذي رمى بكل جسمه عليها وحولها الى ركلة زاوية ليعود صبري وينقذ المرمى لمرتين متتاليتين عندما انفرد كاكا خلال بضع دقائق لتعود العارضة العراقية وتنقذ الموقف هذه المرة في الدقيقة 45 عندما سدد لاعب البرازيل باولتينيو كرة من ضربة رأس ردتها العارضة لينتهي بها الشوط الاول .
ولم يكن الشوط الثاني مختلفاً عن سابقه ، بل جاءت احداثه مشابهة تماما للشوط الاول ليستهله كاكا هذه المرة ويسجل الهدف الثالث للبرازيل في الدقيقة 48 بعد ان قدم مجهوداً فردياً استلم أزاءه الكرة من منتصف الملعب وتقدم بها من دون عناء ليتلاعب بخلدون ابراهيم ويسدد كرته صوب المرمى وفي الزاوية نفسها التي يقف بها صبري لكن قوتها حالت دون تمكن الحارس من ردها معلنة الهدف الثالث , وعاد صبري وتألق لمرتين متتاليتين عندما انفرد به اللاعب نيمار تماما إلا ان ردة فعل صبري وقوته الانفجارية مكنته من التصدي لكرتي البرازيلي نيمار وانقاذ المرمى العراقي من هدفين أكيدين .
واستمرت السيطرة البرازيلية وفق الاسلوب الهجومي الذي اتبعه لاعبوه وسط تراجع لاعبينا الى المناطق الخلفية وجاء دور الماكنة البشرية هولك هذه المرة الذي قطع الكرة من مدافعينا في الجهة اليسرى وتقدم بها وتلاعب بمقدرات ثلاثة من مدافعينا وسدد كرته صوب المرمى ولم تجد الكرة اي عناء في ملامسة الشباك العراقية بعد ارتطامها بقدم باسم عباس معلنة الهدف الرابع للبرازيل.
حاول البرازيلي زيكو مدرب منتخبنا الوطني تغيير اسلوب اللعب للاعبينا فعمد الى زج خمسة لاعبين دفعة واحدة وهم: امجد راضي واحمد ابراهيم وحسام كاظم وعلاء عبدالزهرة ومصطفى كريم بدلا من اللاعبين علي حسين رحيمة وباسم عباس ونشأت أكرم ويونس محمود ومثنى خالد في محاولة لتجريب مستويات هؤلاء اللاعبين والسعي لتغيير ايقاع اللعب لكن السيطرة البرازيلية استمرت طوال الدقائق الاخيرة من المباراة لتعلن الدقيقة 76 تسجيل الهدف الخامس عن طريق اللاعب نيمار من تسديدة مباغتة الى الزاوية البعيدة ليعود البديل لوكاس ويختتم مهرجان الاهداف في الدقيقة 80 ويسجل الهدف السادس بتسديدة بيمينه بعد ان تلاعب بمقدرات مدافعينا امام المرمى وسدد كرة زاحفة على يمين الحارس نور صبري لتستقر في اقصى الزاوية اليمنى لمرمانا واستمر الضغط البرازيلي في ساحة الفريق العراقي حتى أطلق حكم المباراة صفارته معلناً نهاية المباراة.