بغداد / المدى يبدو أن الأزمة السياسية والخلاف بين ائتلاف دولة القانون والعراقية ماضية إلى التعقيد،سيما بعدما لوحت الأخيرة بسحب الثقة عن الحكومة بدعوى أن دولة القانون لم يكن جادا في تطبيق بنود اتفاق أربيل فيما أبدى دولة القانون استغرابه من موقف العراقية الأخير مؤكدا أن جميع بنود الاتفاقية تم تطبيقها وحصلت القائمة على جميع استحقاقاتها الانتخابية .
القيادي في ائتلاف دولة القانون وعضو مجلس النواب عن التحالف الوطني حسين الصافي أكد أن الأزمة الحالية مبالغ بها من قبل العراقية لأنها حصلت على جميع الاستحقاقات الانتخابية . وتساءل الصافي في حديثه ل( المدى) عن أي شراكة تتحدث عنها العراقية ؟ موضحا أن على القائمة العراقية أن تبتعد عن لغة التصعيد لان هذه القضية غير مجدية ولا تحقق أي مكسب للعملية السياسية . وبشأن دعوة رئيس الجمهورية قادة الكتل السياسية للحوار وإكمال ما تبقى من حوارات بشان المسائل العالقة قال الصافي إن طاولة الحوار هي الحل الأمثل للخروج من الأزمة،خصوصا أن جميع القوى السياسية أيدت هذه الدعوات وباركتها . في غضون ذلك أكد التحالف الكردستاني، أمس الأربعاء، أن اجتماع قادة الكتل السياسية المقبل سيكشف عن الجهة التي لا ترغب بتنفيذ بنود اتفاقية أربيل، مشيراً إلى أن الكتل تبحث مسألة تشكيل مجلس السياسات الإستراتيجية العليا وسبل تفعيل دوره بالتوازي مع مؤسسات الدولة، إضافة إلى عدد من الملفات الأخرى المطروحة في الاتفاقية. وقال النائب عن التحالف محسن السعدون في تصريحات له أمس إن رئيس الجمهورية جلال طالباني أجل اجتماع قادة الكتل السياسية أسبوعين كي يستمع إلى تصريحات القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون وبقية الأطراف،مؤكداً أن الاجتماع المقبل، الذي سيحضره رؤساء الكتل السياسية والمسؤولون في الدولة، سيكشف الجهة التي لا ترغب بالاستمرار في اتفاقية أربيل.وأضاف السعدون أنه لا يمكن التعليق على المباحثات التي تدور خلال اللقاءات الخاصة بين العراقية ودولة القانون ، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية بين الكتل السياسية تدور حول مجلس السياسات الإستراتيجية العليا وتفعيل دوره بالتوازي مع مؤسسات الدولة، إضافة إلى قوانين المساءلة والعدالة والعفو العام وملفات أخرى مذكورة في اتفاقية أربيل.وكانت المتحدثة الرسمية باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي جددت، أمس ، تهديد القائمة بسحب الثقة من الحكومة والمطالبة بانتخابات مبكرة في حال لم تتحقق الشراكة الوطنية، وفي حين أكدت أن اجتماع قيادتها الأربعاء ، بحث تراجع رئيس الوزراء عن التزاماته وعدم شغل الوزارات الأمنية ومماطلته في استحداث مجلس السياسيات، وأشارت إلى أنها ستدرس طرح تواجد أميركي يخدم مصلحة العراق في حال وجد.ومن ناحيته قال النائب عن دولة القانون علي الشلاه: معلقا على تلويح القائمة العراقية بسحب الثقة عن الحكومة" للأسف تعودنا على مثل هذه التهديدات التي تطلقها القائمة العراقية".ونقلت الوكالة الإخبارية للأنباء عن الشلاه قوله أمس الأربعاء :"إن هذه (القنابل) من التصريحات لا تصب في مصلحة العملية السياسية سيما ونحن نعيش حالة التحول المهمة في هذا الإطار" .وأشار إلى أن"على العراقية أن تدرك أن القطيعة والتهديدات لم تضر احد سواهم لان العملية السياسية سائرة إلى الأمام وهذا الكلام والتهديد لن ينطلي على احد بما فيهم أعضاء القائمة."ودعا القائمة العراقية إلى" عدم استخدام أساليب التهديد والوعيد لان الجميع شركاء في العملية السياسية."وأعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني، الاثنين الماضي، أن قادة الكتل السياسية سيعقدون اجتماعاً مهماً خلال الأسبوع المقبل للاتفاق على حل القضايا العالقة والانتقال إلى مرحلة جديدة. وعقد قادة الكتل السياسية، في حزيران الماضي، في منزل طالباني اجتماعاً بغياب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، فيما عقد الاجتماع الثاني في التاسع من تموز الحالي، بحضور قادة وممثلي الكتل السياسية ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم والنجيفي وعلاوي، حيث توصل المجتمعون إلى قرار يقضي بتشكيل لجنة من قبل الكتل السياسية لمتابعة اتفاقات أربيل وحل المشاكل العالقة.
كتلة علاوي تهدد بإسقاط الحكومة.. ودولة القانون يدعو إلى التهدئة
نشر في: 20 يوليو, 2011: 09:24 م