بابل/ المدى حذر مركز إنماء للبحوث والدراسات،من تردي واقع التعليم في العراق الذي سيخلق مشاكل سلبية تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي والعلمي، وفي حين أكد وجود أكثر من ألف مدرسة طينية، دعا الحكومة إلى أن تأخذ دورها بإنشاء جيل متعلم قادر على مواجهة المشاكل التربوية.
وقال الباحث من مركز إنماء للبحوث والدراسات علي وتوت في حديث صحفي ، على هامش ندوة عقدت في قاعة الود للثقافة والفنون إن "الحكومة العراقية ابتعدت عن تأدية دورها التربوي وبناء مؤسسة تربوية قادرة على بناء مستقبل ناجح في العراق"، محذرا من "تردي واقع التعليم في العراق الذي سيخلق مشاكل سلبية تؤثر على مستوى التحصيل الدراسي والعلمي".وأضاف وتوت أن "العراق يوجد فيه نحو 1012 مدرسة طينية تضم 113594 طالبا وطالبة، لا تتوفر فيها ابسط الخدمات من ماء صالح للشرب وكهرباء وساحة للألعاب الرياضية"، مشيرا إلى أن "تلك الظروف ستؤثر سلبيا على مستوى التحصيل الدراسي والعلمي لدى الطالب".وتابع وتوت أن "واحدة من أهم الأسباب التي نواجهها هي الإشكالات المؤسسية والتربوية"، داعيا الحكومة إلى أن "تأخذ دورها بإنشاء جيل من المتعلمين قادر على أن يواجه المشاكل التربوية".ويعتبر مركز إنماء للبحوث والدراسات أحد منظمات المجتمع المدني ويعمل على إجراء البحوث والدراسات التي تتعلق بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، ويقدم المشورة لأصحاب الشأن كما يقوم بتطوير مهارات العاملين في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.يذكر أن العراق يعاني ومنذ ثمانينات القرن الماضي من قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما جعل أكثر المدارس الموجودة تتبنى الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة