TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > صالح: لن نقبل بأي اعتداء إيراني على كردستان

صالح: لن نقبل بأي اعتداء إيراني على كردستان

نشر في: 21 يوليو, 2011: 07:18 م

متابعة/ المدى أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق برهم صالح أن حكومة الإقليم لن تقبل بان تكون أراضي الإقليم منطلقا لأي عمل يهدد أمن جيرانه، مثلما لن تقبل بأي عمل يهدد أمن الإقليم. وجاء توكيد رئيس حكومة الإقليم في معرض رده في تصريح لإذاعة العراق على اتهام مسؤولين إيرانيين حكومة إقليم كردستان العراق
بتخصيص أراض لحزب الحياة الحرة الإيراني المعارض لاستخدامها كمعسكرات لتدريب عناصر الحزب ومن ثم القيام بهجمات على القوات الإيرانية انطلاقا من أراضي الإقليم.وفند صالح هذه الاتهامات واصفا إياها بـ"المغالطة المقصود منها توتير العلاقات بين الإقليم وإيران".الى ذلك وصف جبار ياور الأمين العام لوزارة البيشمركة الاتهامات التي صدرت عن مسؤول عسكري إيراني بـ"الباطلة" وقال إنها "عارية عن الصحة وهي تبرير غير منطقي للقصف الإيراني المستمر للقرى الحدودية والذي تسبب في تهجير مئات العوائل في تلك المناطق وخسائر مادية كبيرة".وأكد ياور "لو كانت الادعاءات الإيرانية صحيحة لكان القصف الإيراني المستمر منذ خمس سنوات لأراضي الإقليم قد نال من احد هذه المعسكرات المزعومة او قتل احد عناصر هذا الحزب في هذه المعسكرات".وحمل أعضاء مجلس النواب القوات الأميركية مسؤولية الحفاظ على الأراضي العراقية، وينتقدون أنفسهم لتصارعهم على السلطة مبتعدين عن الموقف الواحد تجاه دول الإقليم، وغادرت لجنة "تقصي الحقائق" الأربعاء إلى كردستان للاطلاع عن كثب حول واقع الانتهاكات، والتي تتكون من ممثلين عن لجان حقوق الإنسان القانونية و الأمن والدفاع.ويقول القيادي الكردستاني النائب محمود عثمان "إن الوجود الأميركي أسهم وبشكل كبير في إحداث هكذا اعتداءات على العراق وبرحيلهم ستنتهي"، مستدلا بـ"مساندة واشنطن لكل من الكويت وتركيا في انتهاكهما للسيادة العراقية بالرغم من أنها المسؤولة عن الوضع الأمني في البلاد وبشكل كبير وكذلك صمتها غير المبرر تجاه القصف الإيراني على الأراضي العراقية".وعن عجز الحكومة في معالجة هذه الخروقات التي تحدث من قبل دول الجوار يوضح عثمان في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "تعاني الحكومة العراقية عددا من المشاكل الداخلية تجعلها مكتوفة الأيدي لمواجهة الأخطار الإقليمية، لكن عليها ان تقف بحزم ضد أي جهة تحاول انتهاك السيادة العراقية وتتنحى عن مركز الضعف، اما بالحوار الدبلوماسي وعلى مستوى عال مع هذه الدول من اجل الكف عن هذه الانتهاكات او باللجوء الى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة في حال تمادي هذه الدول في تجاوزها على البلاد".وبالمقابل تقول مصادر مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي ان الأخير يحاول جاهدا معالجة جميع الملفات واحدة تلو الأخرى فهو لا يستطيع مواجهة جميع الأخطار التي تواجه البلاد، فان المالكي ينصرف الآن الى ملف ميناء مبارك ويحاول بشتى الطرق السياسية والدبلوماسية إيجاد الحلول له كي يتفرغ الى باقي الملفات.ويرى مراقبون أن ضعف تعامل الحكومة مع تدخلات الجوار يعود الى جمله من الأسباب التي من بينها الخلافات السياسية التي بين الكتل ، وبحسب المصادر السابقة " حين يتحرك رئيس الوزراء على إيران او تركيا او سوريا توجد هناك أطراف سياسية تدافع عن هذه الدول وهي مشتركة داخل الحكومة وبالتالي تضعف من موقف السياسة الخارجية".واتفق  زعيم الكتلة العراقية البيضاء حسن العلوي مع عثمان ويقول "إن الانقسامات السياسية التي يعاني منها المشهد العراقي بين الفرقاء المشكلين للسلطة أسهم في إضعاف الموقف العراقي تجاه هذه الدول وبالتالي استغلت هذه الدول المجاورة الفرصة  و أخذت تتدخل في العراق بشتى الطرق".كما حمل العلوي في حديثه السابق لـ"المدى" القوات الأميركية مسؤولية كبيرة لأنها حين دخلت العراق اعتبرت نفسها ضامنة لأمنه وسلامة أراضيه، ويتابع "ان حل الجيش العراقي اضعف من هيبة الدولة وباتت بغداد لديها قوات أمنية لا دفاعية لا تستطيع من خلالها حفظ الأمن والسلم".تظاهر عراقيون في محافظة كركوك، الأربعاء الماضي ، احتجاجا على القصف الإيراني على المناطق الحدودية، في حين دعوا الحكومة العراقية إلى التدخل لحماية تلك المناطق.ونقلت تقارير صحفية حينها ان العشرات من المواطنين تجمعوا ، قرب قلعة كركوك (وسط المحافظة) معلنين إدانتهم واستنكارهم للقصف والتوغل الإيراني في لقرى الكردية على الحدود بين البلدين.وأضافت أن المتظاهرين طالبوا الحكومة العراقية بالتدخل لحماية المناطق الحدودية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram