متابعة/ المدى قالت عضو مجلس النواب عن كتلة العراقية البيضاء عالية نصيف: إن الكويتيين مستمرون بتشييد ميناء مبارك ونحن منشغلون بتشكيل اللجان، محذرة من التباطؤ الحكومي في حسم القضية مع الجانب الكويتي .. وأضافت نصيف في بيان لها صدر امس إن الجهات المعنية في العراق
منشغلة بتشكيل لجان وكل لجنة يتم تشكيلها تقوم بتشكيل لجنة اخرى وكنا نعقد آمالا كبيرة على اللجنة العراقية الثانية المكلفة ببحث موضوع تشييد الميناء مع الجانب الكويتي ، وحتى يومنا هذا لم تقدم لنا هذه اللجنة رؤية واضحة عن مساعيها التي حققتها في هذه القضية. واشارت نصيف الى إن الغرض من تشكيل هذه اللجنة هو بحث موقع ميناء مبارك ومدى تأثيره على الاقتصاد العراقي ، في حين نرى انها طرحت تساؤلات ساذجة على الكويتيين حول الموقع الحقيقي للميناء ، وبديهيا، إن الكويتيين لن يقدموا أية معلومات حقيقية بهذا الخصوص ، سيما وأن تشييد الميناء يمر بأربع مراحل ، والمرحلة الرابعة التي يتهرب الكويتيون من التطرق لها هي المرحلة التي ستخنق الموانئ العراقية. وان الكويت تتسابق مع الزمن في انجاز ميناء مبارك ، وقد بلغت نسبة انجازه اليوم 14 بالمئة ، وتسعى الكويت الى الوصول الى نسبة 25 بالمئة لكي يصبح الميناء أمرا واقعا ويضيع حقنا في المطالبة بتغيير موقعه. وشددت على إن الحكومة والبرلمان يتحملان المسؤولية القانونية والتاريخية فيما لو تم تشييد هذا الميناء في عمق خور عبد الله. . وطالبت نصيف استدعاء السفير العراقي زيد عز الدين محمد نوري المتواجد حاليا في لندن، والمكلف سابقا من قبل وزير الخارجية هوشيار زيباري بالمشاركة في هذه اللجنة لغرض استجوابه داخل البرلمان حول مسألة موافقته على تشييد ميناء مبارك في عمق خور عبد الله . وتمر العلاقات العراقية الكويتية بفترة فتور واضحة على خلفية تشييد الكويت لميناء مبارك والذي اعتبرته الحكومة العراقية محاولة كويتية للإضرار بالاقتصاد العراقي.وكان النائب في مجلس الأمة الكويتي عبد الرحمن العنجري،قد قال منتصف الأسبوع الحالي، إن ميناء مبارك الكبير مشروع حيوي للكويت وأحد المشاريع التنموية، وهو حق مطلق لها ولا يحق لأية دولة التدخل في هذا الشأن.ونقلت جريدة السياسة الكويتية ، عن العنجري قوله ان "تهديدات النواب العراقيين مجرد حرية رأي، وان كل النواب في برلمانات العالم يصرحون بما يشاءون".وأعلنت الكويت، في السادس من نيسان المنصرم، عن البدء بإنشاء مشروع ميناء مبارك بعد سنة تماماً من إعلان العراق نيته بناء ميناء الفاو الكبير، فيما أشار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية الكويتي أحمد الفهد إلى أن المشروع الذي تعاقدت على إنشائه شركة هيونداي الكورية، سيكون "صديقاً للبيئة"، مؤكداً أنه "ينطوي على أهداف كبيرة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب الكويتي، الذي طالما تمنى بناء ميناء بهذا الموقع الاستراتيجي والفعال، بهدف جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً على المستويين الإقليمي والعالمي.يذكر أن وزارة النقل وضعت في نيسان الماضي، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي تشير تصاميمه الأساسية إلى احتوائه على رصيف للحاويات بطول 39 كم، ورصيف آخر بطول ألفي كم، فضلاً عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون م2، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف م2، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنوياً، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية والتركية بشمال أوروبا.واستهجنت وزارة الخارجية الكويتية لهجة التصعيد العراقية على خلفية إنشاء ميناء مبارك الكبير، مؤكدة أن الكويت ماضية في إنشاء الميناء رغم أصوات النشاز، التي كان آخرها تهديد حزب الله العراقي للشركات المقاولة.واعتبرت مصادر دبلوماسية كويتية رفيعة المستوى أن إعلان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي عدم مناقشة ميناء مبارك مع المسؤولين الكويتيين واكتفائه بمناقشة الملاحة في المياه الإقليمية «أمر يدعو إلى الاستغراب، خصوصاً أنه يأتي من أعلى سلطة تنفيذية في بغداد»، ودعت الحكومة العراقية إلى إصدار بيان واضح وصريح تجاه تلك الأصوات، بما فيها النيابية، لما لها من أثر سلبي على العلاقات بين البلدين لا سيما أن مشروع الميناء يقوم على أراضٍ كويتية. وكشفت عن أن التنسيق بين مسؤولي البلدين مستمر لاحتواء الأزمة المتصاعدة، مشيرة إلى أن هناك اجتماعاً ثنائياً للجنة المشتركة سيعقد قريباً لاستعراض التقارير الفنية الخاصة بالمشروع، لا سيما بعد التقارير المشتركة التي تم رفعها إلى مجلسي الوزراء في البلدين.يشار الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نفى الاسبوع الماضي ان تكون الكويت اطلعت بغداد خلال محادثات ثنائية عقدت مؤخرا على مشروع بناء ميناء "مبارك الكبير" الذي يطالب العراق بايقافه.وقال المالكي في بيان وزعه مكتبه الاعلامي "اننا ننفي طرح موضوع ميناء مبارك في هذه المناقشا
الكتلة البيضاء: الكويت تبنـي "مبـارك" بسرعة قصوى والعراق منشغل باللجان !
نشر في: 21 يوليو, 2011: 07:21 م